جريدة الوطن
كتب ـ سيف الهطالي:
تنفذ وزارة التربية والتعليم حالياً ممثلة في دائرة الدراسات والدعم الفني بالمركز الوطني للتوجيه المهني وبالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية وبإشراف من قسم التوجيه المهني بتعليمية الداخلية النسخة الثانية من برنامج التدريب في مجال الصناعات الفخارية والخزفية تحت عنوان (حرفتي) والذي يحتضنه مركز التدريب وإنتاج الفخار والخزف بولاية بهلاء مستهدفاً عشرين طالباً وطالبة من مدارس ولاية بهلاء من مدارس آمنة بنت الأرقم ومدرسة جماح ومدرسة المعمورة ومدرسة بلعرب بن سلطان ومدرسة الحارث بن مالك ومدرسة بهلا للتعليم الأساسي ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع يتدرب فيها الطلاب على فنون التشكيل بالطين وإنتاج المشغولات الخزفية كخطوة طموحة يسعى من خلالها القائمون على البرنامج من المركز الوطني للتوجيه المهني لإحياء المهن والصناعات الحرفية القديمة وتقديم الجوانب العملية المهمة للطالب في هذا المجال.
وقد تخلل التدريب على الجانب النظري والذي تمثل في محاضرة عن نشأة الفخار والخزف العماني وتقديم معلومات عن الطينات وأنواعها وخصائصها و محاضرة عن الرسم تحت الطلاء وكيفية استخدام الطلاء الشفاف بعد الرسم وأنواع الطلاءات المختلفة وطرق تحضير الطلاء اما الجانب العملي فقد تلخص في التدريب التشكيل اليدوي والتشكيل بالدولاب لإنتاج الفناجين والاكواب الخزفية، كما تم التدرب على مهارة انتاج قوالب الجبس والتطبيق العملي على الصب في القالب الجبس بـ(الطين الأحمر) والتدريب على الصب في القالب بـ(الطين الأبيض) التدريب على وضع الزخارف تحت الطلاء باستخدام الألوان واستخدام الطلاء الشفاف بعد الرسم وعمليات الحريق الأول والثاني.
وعن البرنامج قال المدرب سالم بن مفتاح الهنائي أحد المدربين في المركز: لقد تشرفت خلال إجازة منتصف العام بتدريب ثلة من أبنائي الطلبة لتدريبهم على فنون حرفة الفخار، حيث كانوا حريصين على الحضور وتعلم المهارات والخبرات في مجال التشكيل والصب بالطين الأحمر وتشكيل ونقش المنتج، كما تم تدريب الطلاب على طريقة التهشير والجرد والطي واللي وسنفرت العمل وعمليات الحرق الأول والثاني وما يتخلله من استخدام الاصباغ والألوان المناسبة للعمل.
من جهتها أوضحت كوثر بنت عبدالله الهنائية متدربة في المركز قائلة: أنا متدربة في المركز وقمت بنقل خبراتي إلى الطالبات في المركز لأدربهن على انتاج وتشكيل خامة الطين لتتحول الى منتج فخاري وخزفي وانا الذي شدني هو الروح المعنوية الطيبة والهمة والنشاط لدى الطالبات اثناء تلقيهن المعلومة والمهارة وتطبيقها الى أرض الواقع، وقد أثمر وجودهن بيننا في المركز بث الرسائل التوعوية الإيجابية بالنهوض بهذه الحرفة وتطويرها وتحويلها الى مصدر دخل ثابت يعول الكثير من الاسر ومشروع ريادي ناجح يدخل وينافس في سوق العمل.
وحدثنا الطالب خليل بن خليفه الحاتمي من مدرسة بلعرب بن سلطان قائلاً: لقد كللت مشاركتي بالاستفادة من هذا البرنامج بجميع مراحله المختلفة وتعلمنا فيها طرقاً لم نكن نعرفها من قبل ويمكنني وصفها بأنها طرق لها فوائد سريعة لإنتاج المشغولات الخزفية، وهي بالتالي كفيلة بالنسبة لنا لكي نشق طريقنا في عالم المهنة ونستفيد مما هو جديد ومتطور.
أما الطالبة سما بنت أحمد الشقصية من مدرسة آمنة بنت الأرقم: إنه لشرف لي بأن اكون مشاركة في برنامج (حرفتي) لما له من اهمية في صقل مواهب الطالب واتاحة الفرصة لتأسيس شركات طلابية في المدارس، كما أن البرنامج تساعدني على التفكير بامتهان هذه الحرفة في المستقبل، وأتمنى بأن تتاح لي الفرصة لانضمام الى برامج أخرى مشابهة لاستكمال ما تم تدربه، مضيفة بأنه لقد تعرفنا من خلال تواجدنا في البرنامج في الاسبوع الاول على طريقة صنع القوالب الجبسية وفي الاسبوع الثاني تعلمنا بعدها طريقة صب الطين السائل في تلك القوالب لنتعلم بعدها زخرفة وطلاء المنتجات الفخارية ثم حرقها.
من جهتها قالت نهى بنت محمود العثمانية من مدرسة المعمورة: إن الذي ميّز مشاركتي في هذا البرنامج هو التدرب على انتاج القوالب الجبسية وصب الطين السائل فيها لأنها فكرة رائعة وسهلة ويمكن لأي شخص مبتدئ تطبيقها، كما أن البرنامج أعطانا الضوء الأخضر للتفكير في إنشاء مشاريع ريادية صغيرة في مجال صناعة الفخار والخزف أو لتسويقه.
من جانبها قالت الطالبة منار بنت أحمد المحروقية: إن المتأمل في مواضيع البرنامج يجد نفسه يشعر بالتفاؤل والجد والنشاط للعمل في هذا المجال الرحب وتشرفت بالتدرب على فن صب الجبس والقوالب، وهذه تعتبر من الطرق السريعة والتقنيات المتطورة في تشكيل الأواني الخزفية وتكرارها بصورة جذابة وحلوة، وشخصياً سوف أطوّر من قدراتي في المستقبل، ولن أبرح وأتكاسل بل سوف أسعى لتطوير خبراتي وتعليم أقراني وزملائي عن ما تعلمته.
أما راشد بن خميس الخاطري فيقول: شكراً لمدرستي على ترشيحي للمشاركة مع أقراني من الطلاب بالالتحاق بهذا البرنامج وبأمانة كان مفيداً جداً واستوعبنا الكثير من الخبرات والمهارات التي كانت غائبة عن أذهاننا وعقولنا، وها نحن اليوم نتعلم المفيد والمهم في مجال حرفة التشكيل بالطين لإنتاج الخزف والفخار، ولي من قبل مشاهدات وتجارب بسيطة في هذا المجال إلا أنني اليوم استفدت من الخبرات والمهارات التي تعلمتها والتي أضافت لي الكثير في مجال الصناعات الخزفية.