جريدة عمان
حاوره – ماجد الهطالي:-
قال سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي رئيس لجنة الشباب وتنمية الموارد البشرية بمجلس الشورى أنه من المتوقع أن يتم الإعلان بشكل واضح عن آليات عمل المركز الوطني للتشغيل قريبا قبل نهاية فبراير المقبل.. مشيرا إلى أن وضع سقف زمني لهذا المشروع خطوة جيدة وسيعمل المركز وفق مجلس إدارة مشترك بين القطاعين الحكومي والقطاع الخاص.
وأكد سعادته في حوار لـ «عمان» على أن وجود جهة مركزية مختصة بتنظيم ومتابعة موضوع الباحثين عن عمل ووجود استراتيجية واضحة للتعامل مع مخرجات التعليم أمور أساسية لتنظيم تشغيل الباحثين حيث تم التعامل مع التوظيف خلال الفترة الماضية بحلول آنية دون استراتيجية واضحة.
وأوضح سعادة المهندس أن مهام المركز تشمل إيجاد قاعدة بيانات بمعايير عالمية لتصنيف الباحثين عن عمل، وتقديم خدمات التدريب من أجل التشغيل خاصة لدى مؤسسات القطاع الخاص في القطاعات المستهدفة بالخطة الخمسية التاسعة، بالإضافة إلى رصد ومتابعة وضع الباحثين عن عمل الذين يتم تشغيلهم، ومن أهم اختصاصات المركز البحث عن فرص وظيفية للكوادر الوطنية وتشغيلهم بشكل مباشر، وتسجيل الباحثين عن عمل والوقوف على رغباتهم ومهاراتهم وميولهم المهنية، وإرشادهم وتوجيههم، وتأهيلهم وتدريبهم أما تدريبا مقرونا بالتشغيل أو تدريبا لتعزيز المهارات أو التدريب على رأس العمل، والالتحاق بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والانخراط في المهن والحرف من خلال التنسيق مع الجهات المختلفة، وسيعمل أيضا على بعض مخرجات التعليم العالي غير المطلوبة من قبل سوق العمل، حيث سيعمل المركز على إعادة تأهيلهم وتدريبهم والبحث عن فرص وظيفية لهم.
وأشار رئيس لجنة الشباب وتنمية الموارد البشرية بمجلس الشورى إلى أنه من المؤمل أن المركز سيكون له دور مهم في المواءمة بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل.. وذلك من خلال التنسيق المباشر مع لجان القطاعات الاقتصادية والتي تدرك احتياجاتها الحالية والمستقبلية من مخرجات التعليم، وعلى المركز أن يدرس احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، ويعمل على الموائمة مع مخرجات التعليم العالي، بحيث يكون هناك توجه واضح للتخصصات في الجامعات والكليات وتفادي تكرار أي تخصصات غير مطلوبة من سوق العمل، وسيعمل المركز على التأهيل المستمر للباحثين عن عمل بالتعاون مع الصندوق الوطني للتدريب، فبعضهم بحاجة إلى تأهيل قصير الأمد ككيفية البحث عن العمل والتعامل مع مقابلات التوظيف، أو التدريب والتأهيل في مجال معين، منوها إلى أن المركز ينبغي أن يكون محطة واحدة لكل من الباحثين عن عمل والجهات المشغلة من أجل تنظيم وتكاتف الجهود.
وأكد على أن الإحلال في القطاع الخاص قد يكون من الحلول المؤقتة والسريعة، ويجب أن يتم التعامل معه وفق أسس وخطط سنوية متفق عليها مع مؤسسات القطاع الخاص والكثير منها تعاني من بعض الجوانب التي تتطلب العمل عليها بشكل مستمر بهدف تيسير أداء هذه المؤسسات لأعمالها ونموها واستقرارها.. منوها إلى أهمية تسريع التنويع الاقتصادي واستغلال المقومات التي تحظى بها السلطنة والتي من خلالها تستطيع أن تستقطب استثمارات ضخمة بحكم موقعها الاستراتيجي والاستقرار الأمني والسياسي وعلاقات السلطنة مع دول العالم، من أجل إيجاد فرص عمل مستدامة.
وأشار سعادته إلى مشاريع التنويع قادرة على إيجاد وظائف جيدة، وعلى سبيل المثال فإن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم قادرة على استيعاب 50% من الباحثين عن عمل سنويا بحكم أنها منطقة اقتصادية كبيرة جدا وبنيتها الأساسية جاهزة لاستقطاب الاستثمارات العالمية.. وتتطلب المرحلة القادمة تكاتف جهود المؤسسات لتقديم الدعم لهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لاستقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وقال إن لجنة الشباب وتنمية الموارد البشرية بمجلس الشورى قدمت العديد من الدراسات خلال الفترة الماضية والحالية والتي يمكن أن تساهم في إيجاد فرص عمل مستدامة .. ومن أحدثها دراسة «تحديات التعمين في الوظائف القيادية والإشرافية في القطاع الخاص».. مؤكدا على وجود تجاوب من قبل الحكومة ممثلة في وزارة القوى العاملة والذي يتجسد في بعض مبادرات برنامج التنويع الاقتصادي «تنفيذ» .. متوقعا أنه خلال العام الجاري أيضا ستنطلق بعض المبادرات التي تعنى بالوظائف القيادية والإشرافية، وهناك أيضا دراسة حول «تمكين الشباب للمساهمة في التنمية المستدامة»… منوها إلى أن اللجنة تعمل حاليا على متابعة وتحليل تشغيل القوى العاملة الوطنية، حيث أنهت مجموعة كبيرة من المقابلات الأساسية مع الجهات الحكومية والخاصة.. والتي ستعرض على المجلس في الفترة القادمة والتي تقدم قراءة واضحة بالأرقام عن الفرص الوظيفية المتوفرة في القطاعين العام والخاص، وبعض المقترحات في كيفية التعامل مع موضوع الباحثين عن عمل، مؤكدا على أنه تم تجميع كافة المرئيات من الباحثين عن عمل والجهات المشغلة والقطاع الحكومي.
وأكد سعادته على أهمية إيجاد فرص عمل مناسبة للباحثين عن عمل كل في مجال تخصصه كما حث الباحثين عن عمل على أهمية تحديث وتنشيط الحالة بشكل شهري مع هيئة سجل القوى العاملة موضحا أن الأرقام التي تعلن من قبل الهيئة عن الباحثين عن عمل هي أرقام المنشطين للحالة بشكل شهري، وقيام الباحثين بتنشيط حالتهم يساهم في إعطاء أرقام فعلية عن عدد الباحثين.