جريدة الرؤية
مسقط- محمد الشكري
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن فتح باب التسجيل لجائزة "الإجادة التربوية للمعلم العماني"، والتي أعلن عنها بداية العام الدراسي الحالي2018/2019م، وسيتم التسجيل لهذه الجائزة من خلال الدخول إلى الموقع الإلكتروني للجائزة (www.ota.moe.gov.om) الذي يتضمّن كافة التعليمات والمستجدات المتعلقة بالجائزة، وسوف يستمر التسجيل للجائزة خلال شهري يناير الجاري وفبراير القادم.
وتمّ خلال الفترة الماضية إدراج وثيقة الجائزة وآليات التسجيل وبعض المتطلبات التي تخدم المتقدمين على الموقع الإلكتروني للجائزة، والخطوات التي يجب على المشارك اتباعها عند المشاركة في الجائزة، كما أنهت اللجنة المركزية للجائزة زياراتها التعريفية بالجائزة إلى جميع المديريات التعليمية في المحافظات.
وفي هذا الصدد قال سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة: "من منطلق الإيمان العميق بأهميـَّة الارتقاء بمستوى أداء المعلم العُماني، ورفع مكانته والاعتزاز بمهنته، ومكافأة لجهوده وعطائه، وتقديراً لرسالته السامية التي يؤديها في بناء أجيال عُمان المستقبل؛ جاءت جائزة الإجادة التربويـَّة للمعلم العُماني بمباركة من مجلس التعليم وإشراف من وزارة التربية والتعليم، لتكون إضافة جديدة ضمن المبادرات الوطنيـَّة لتعزيز مهنة التدريس، والارتقاء بمستوى المعلمين في الحقل التربوي، وتحفيزهم للمزيد من التقدم والعطاء.
وأضاف: وضعت الجائزة نهجاً تربوياً معاصرًا، واستندت إلى أفضل المعايير والمرتكزات التي يتطلع مجلس التعليم ووزارة التربية والتعليم من خلالها إلى إيجاد حراك تعليمي فاعل؛ وذلك تعزيزاً للتعليم وإرساء أطر تقدمه، وإيصال رسائل ملهمة بأن المعلم كان ولا يزال أساس العملية التعليمية ومحركها الفاعل، كونه مصدر العلم والمعرفة وصاحب الرسالة التربوية الأصيلة، ومن خلاله نستطيع بناء أجيال متسلحة بالعلوم والمعارف ومهارات العصر التي تعتز بوطنها وانتمائها وهويتها وقيمها.
وأضاف سعادته: ترتكز الجائزة على عدة معايير منتقاة، تعبر في مجملها عن الجوانب الأساسية التي يجب أن تتوفر في المعلم والتي تشكل ملامح سيرته المهنية وإنجازاته التربوية؛ وذلك للوصول إلى المعلم المجيد والمبتكر والملهم في الوقت ذاته، وهذا يسهم في تسريع عجلة الارتقاء بالتعليم والتحصيل الدراسي للطلبة.
وأشار سعادته إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب فقال: عند صدور قرار مجلس التعليم، تم تشكيل لجنة إشرافية بوزارة التربية والتعليم وعضوية عدد من الجهات المعنية بالتعليم كالأمانة العامة لمجلس التعليم ووزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس، والمديريات المختصة بالوزارة، وقد عملت اللجنة خلال الفترة الماضية الإشراف على سير عمل الجائزة، وإعداد الخطة الزمنية لها، والعمل على تنفيذ متطلبات الموقع الإلكتروني للجائزة، كما تمّت دراسة الجوانب الفنية والآليات والسبل المناسبة للجائزة سواء من ناحية جوانب التقييم الفني التي سوف يتم تطبيقها في الموقع الإلكتروني، وما يتعلق بخطوات التسجيل وأنظمة الفرز التي سيتم المضي قدماً بشأنها.
وتطرق سعادته إلى الجوانب المتصلة بتعريف الحقل التربوي بالجائزة فقال: انطلاقاً من الرؤية بأهمية إشراك المعلمين والمعلمات بمتطلبات الجائزة وكيفية التقدم لها والمعايير والاشتراطات اللازم توافرها للمتقدم ؛ فقد تم ترشيح فريق من اللجنة الإشرافية للجائزة للقيام بمهمة تنفيذ الزيارات التعريفية لهذه الجائزة في جميع المحافظات التعليمية بالسلطنة، وقد لقيت الجائزة ترحيباً من المعلمين والمعلمات، وقد ثمنوا المبادرة الطيبة التي تم تبنيها في هذا الخصوص، والتي جاءت من حرص الحكومة على تعزيز المعلم العماني ومكافأة الجهود المخلصة من الحقل التربوي.
ومن جانب آخر قال سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي- أمين عام مجلس التعليم أهمية "جائزة الإجادة التربوية للمعلم العُماني": إنَّ "جائزة الإجادة التربوية للمعلم العُماني" تعدّ تشجيعًا للمبادرات الإبداعية في الحقل التربوي، وإبراز أهم الممارسات الفُضلى لدى المعلمين والمعلمات، وإذكاء روح التنافس الإيجابي بينهم لتحقيق التفوق والإبداع، إضافة إلى تحفيزهم على الإسهام بفاعلية في تطوير العمل التربوي من خلال مجتمعات التعلم، وتطوير بيئة تعلم مناسبة للطالب تسهم في بناء شخصيته المتكاملة.
وأكمل سعادته: "المعلم العُماني أساس العملية التربوية، ومربي الأجيال؛ إذ إنَّ نجاح منظومة التعليم المدرسي مرتبط بالارتقاء بمستوى التأهيل والتدريب من أجل تحقيق الجودة المنشودة في أدائه، وقد عَمِل مجلس التعليم على العديد من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالمعلم العُماني والعملية التعليمية، وجاء إقرار المجلس لجائزة "الإجادة التربوية للمعلم العُماني" تقديرًا لجهوده وعطائه ورسالته السامية، وتحفيزًا لبذل المزيد من الجهد والعطاء للارتقاء بمنظومة التعليم في السلطنة، وإذكاء روح التنافس المحمود في الحقل التربوي".
يذكر أنّ الجائزة وطنية تربوية تمنح كل عامين دراسيين، للمعلمين العمانيين المجيدين في المدارس الحكومية؛ لإبراز جهودهم وتشجيعها، والارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية.
وتهدف إلى تحفيز المعلمين العمانيين المجيدين علمياً وتربويا، وتطوير كفاءتهم المهنية، وتشجيع المجيدين منهم على جهودهم في الارتقاء بالعملية التعليمية والمساهمة في تطوير العمل التربوي وتعزيز دورهم في خدمة المجتمع. كما تهدف أيضا إلى تشجيع المبادرات الإبداعية في الحقل التربوي والعمل على نشرها، وإبراز الممارسات المتميزة في الحقل التربوي والاستفادة منها، وإذكاء روح التنافس الإيجابي بين المعلمين لتحقيق التفوق والإبداع.