جريدة الوطن
كتب ـ محمد السعيدي:
قال وليد بن سالم العتيقي المدير العام المساعد للتراخيص والخدمات التعليمية بالمديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة: إن دمج عدد من الكليات الخاصة لتكون تحت مظلة جامعة واحدة سيحقق مجموعة من الفوائد والنتائج الإيجابية سواء على مستوى منظومة التعليم العالي ككل أو على مستوى المؤسسات ذاتها.
وأوضح في تصريح خاص لـ (الوطن): إن هذا الإجراء سيؤدي الى تقوية الجانب المالي للمؤسسة من خلال تظافر مواردها المالية مما يساعد على استدامتها بالاضافة الى زيادة القدرة على استقطاب كادر أكاديمي أفضل وطلبة دوليين أكثر لكون مسمى جامعة أكثر جذباً من مسمى كلية.
وحول عملية دمج بعض المؤسسات التعليمية الخاصة مثلما حدث مع الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والتي اندمجت تحت مظلتها كلاً من كلية كالدونيان الهندسية وكلية عمان الطبية قال: إن مشروع الدمج بدأ من المؤسسات التعليمية ذاتها وبمباركة ودعم من الوزارة.
وعن دمج كليات أخرى في الفترة القادمة أوضح وليد العتيقي أن وزارة التعليم العالي تشجع مؤسسات التعليم العالي الخاصة على الاندماج إلا إن الأمر منوط بمدى وجود رغبة واتفاق بين ملاك هذه المؤسسات في الدخول في هذا المشروع بعد ذلك وتقوم الوزارة بدراسة أي تصور يرفع لها بهذا الشأن وفقاً للضوابط المعمول بها.
وحول التوصيات التى خرجت عنها حلقة العمل (تعزيز استقطاب الطلبة الدوليين بمؤسسات التعليم العالي الخاصة .. التحديات والفرص) أكد وليد العتيقي بأن الحلقة خرجت بجملة من التوصيات المهمة التي من المأمول أن تعزز من الجهود المبذولة لاستقطاب الطلبة الدوليين للدراسة في السلطنة وتسهيل إجراءات قدومهم وإقامتهم، وتجعل البيئة العامة جاذبة لهم وموفرة لمعظم الخدمات التي يحتاجها هؤلاء الطلبة، وهذا بلا شك يتطلب تظافر للجهود من قبل عدد من الجهات ذات العلاقة في السلطنة كوزارة التربية والتعليم وشرطة عمان السلطانية .. وغيرها من الجهات.
ومن بين التوصيات التي خرجت بها الحلقة إعداد استراتيجية وطنية لاستقطاب الطلبة الدوليين، وتسهيل وتسريع إجراءات معادلة شهاداتهم المدرسية والأكاديمية السابقة، وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات الدراسية، وتكثيف جهود وحملات الترويج للتعليم العالي والسياحة التعليمية من خلال المشاركة في المعارض الدولية الخارجية وتطوير المواقع الالكترونية لهذه المؤسسات، وأن تقوم مؤسسات التعليم العالي الخاصة بإنشاء أقسام خاصة تعنى بشؤون الطلبة الدوليين، وتخفيض رسوم النقل العام والاتصالات والخدمات الصحية لهؤلاء الطلبة، وكذلك يجب أن تسعى مؤسسات التعليم العالي الخاصة بأن تحصل على الاعتماد الاكاديمي الخارجي، هذا وقد تم تشكيل فريق عمل من مختلف الجهات المعنية بهذا الموضوع من أجل متابعة تنفيذ هذه التوصيات.
وعن شروط استقطاب الطلبة الدوليين وترغيبهم على الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي بالسلطنة قال وليد العتيقي: إن هناك دولاً جاذبة للطلبة الدوليين ولها تجربة ثرية في هذا الجانب وعبر الزمن تحققت الظروف الداخلية التي تشجع الطلبة الدوليين لاختيارها كوجهات دراسية لهم، وهذه الدول تسيطر على حصة سوقية كبيرة من الطلبة الدوليين ولكي تكون السلطنة منافسة لتلك الدول فإن هناك الكثير من الأمور التي ينبغي الوقوف عليها مثل جودة المؤسسات التعليمية وتنافسية الرسوم الدراسية وظروف الحياة خارج المؤسسة التعليمية مثل توفر النقل العام والسكنات المناسبة، وأسعار الخدمات الأخرى مثل الغذاء والاتصالات والعلاج، وغيرها من الأمور التي يأخذها الطالب الدولي في الحسبان قبل اتخاذ قرار الدراسة في أي بلد.