جريدة الوطن
عبري ـ من صلاح بن سعيد العبري:
أقيمت بولاية عبري أمس جلسة حوارية بعنوان:(لنحتويهم) ناقشت أهم مشاكل الطلاب التي تؤدي إلى ضعف القراءة والكتابة لديهم والأساليب والطرق التي تُعالج هذا الأمر بالإضافة إلى مناقشة أنواع الإهمال والإساءة الممارسة بحق الأطفال، رعى الجلسة المهندس سلطان بن سيف الشيباني مدير عام الزراعة بمحافظة الداخلية ونائب رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بولاية عبري وبمشاركة مختصين في المجال التربوي والقانوني والاجتماعي بحضور عدد من المعلمين وأولياء الأمور والمهتمين.
وقد قام بإدارة الحوار الإعلامي بدر الشيباني بين عدد من المتخصصين وهم الدكتور علي الحضرمي مشرف إرشاد نفسي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة ومريم اليعقوبية معلمة لغة عربية بمدرسة عبري للتعليم الأساسي وخالد الجابري نائب رئيس مجلس الآباء والأمهات بولاية عبري وفي الجانب القانوني فاطمة الشكيلية عضوة ادعاء عام بإدارة الادعاء العام بنزوى وعبدالله الكلباني مندوب حماية الطفل لمحافظة الظاهرة ونصراء الغافرية ممارس معتمد في الاستشارات النفسية والتربية.
وفي الجانب الاجتماعي سلّط عبدالله الكلباني الضوء على الضعف في القراءة والكتابة كأحد المشكلات المنتشرة في المجتمع وأرجع أسباب ذلك إلى إهمال الوالدين لأبنائهم إضافة إلى المشكلات الزوجية والأسرية التي تؤثر على الطفل، من جهتها أوضحت نصراء الغافرية أنّ الاهتمام بالمرأة وصحتها النفسية والجسدية يؤثر تأثيرًا مُباشرًا على الطفل وتكوينه، وركّزت الغافرية على المرأة الحامل وقالت أنّ الاهتمام بصحتها خاصةً في شهورها الثلاثة الأولى يساعد على تكوين طفل سليم جسديًا وعقليًا.
أما فيما يخص الجانب التربوي تحدث علي الحضرمي، مشرف إرشاد نفسي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة، حول أبرز المشكلات التي تفاقمت في المدارس.
وفي نفس الجانب شرح خالد الجابري، نائب رئيس مجلس الآباء والأمهات بولاية عبري جهود المجلس فيما يخص مشكلة ضعف القراءة والكتابة، كما استنكرت مريم اليعقوبية معلمة لغة عربية بمدرسة عبري للتعليم الأساسي انتقال الطلاب إلى الحلقة الثانية وهم لا يجيدون القراءة و الكتابة.
وفي الجانب القانوني من الجلسة سلّطت فاطمة الشكيلية، عضو ادعاء عام بإدارة الادعاء العام بنزوى، الضوء على الاعتداء الجنسي كأبرز مشكلات الأطفال التي يتم الإبلاغ عنها، كما استعرض محمد اليعقوبي، رئيس مجموعة المسرّة الدراسة الميدانية التي قام بها الفريق والتي خرجت بأنّ أغلب الطلاب ضعيفي القراءة و الكتابة من الأيتام أو ينتمون لأسر الدخل المحدود.
وخرجت الجلسة بعدة توصيات أهمها أن تتعاون وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية و الادعاء العام فيما بينها بشكل تنظيمي فيما يخص قضايا الطفل، بالإضافة إلى استحداث طرق وأساليب جديدة للتوعية و الارشاد تتلاءم مع تطور المجتمع إلى جانب مزيد من التمكين بين مجالس الآباء والأمهات ووزارة التربية و التعليم، وتعزيز التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة وخاصة أولياء أمور الطلاب ضعاف القراءة والكتابة، وأيضًا تبنّي وزارة التربية والتعليم مناهج مستقلة لهذه الفئة من الطلاب، وفي الجانب القانوني تسريع الإجراءات القانونية الخاصة بالأطفال إلى جانب صدور لوائح تشريعية لهم.