جريدة الوطن
دشنت وزارة التعليم العالي أمس المسح الوطني الثالث للخريجين 2019 والذي يبدأ اليوم ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري .
وعقدت الوزارة مؤتمرا صحفيا بهذا الخصوص حضره سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل الوزارة وعدد من المسؤولين وموظفي الوزارة وممثلي عدد من المؤسسات الإعلامية المحلية.
في بداية المؤتمر أوضح سعادة وكيل وزارة التعليم العالي أهمية هذه المسوحات لما تقدمه من تغذيةراجعة حول تقييم مستوى مخرجات نظام التعليم العالي من حيث المعارف والمهارات والكفايات التي تؤهلهم للانتقال إلى العمل ومعرفة مدى مواءمة برامج وتخصصات التعليم العالي عامة لمتطلبات سوق العمل ودعم الجهود الوطنية لتطوير التعليم العالي وتوظيف الخريجين والاستعانة بهذه المؤشرات في التخطيطُ الاستراتيجيُ لنوعيةِ مخرجاتِ مؤسسات التعليم العالي في السلطنة.
وأكد سعادته أن هذه الأهداف لن تتحقق إلا بوجود بيانات شاملة عن هؤلاء الخريجين في مختلف المراحل سواء في مواقع عملهم أو الباحثين عن عمل ويستهدف المسح ما يقارب 56 ألف خريج في العامين الأكاديميين 2016/2017 و 2017/2018.
ويتم تنفيذ هذا المسح بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المحلية للوصول إلى أعلى نسبة استجابة من الخريجين كما سيتم مقارنة بيانات المسح ببيانات من مصادر متعددة منها الأحوال المدنية والهيئة العامة لسجل القوى العاملة.
كما قدم بدر بن ناصر الراشدي المدير المساعد لدائرة مسح الخريجين عرضا مرئيا حول مسح الخريجين 2019 أشار فيه إلى أن المسح عبارة عن عملية متابعة دورية لخريجي مؤسسات التعليم العالي ويهدف إلى معرفة مدى انخراطهم في سوق العمل ومواءمة مؤهلاتهم وتخصصاتهم مع احتياجات ومتطلبات السوق وتكمن أهمية المسح في طبيعة وشمولية البيانات التي يهدف إلى جمعها.
وردا على أسئلة الصحفيين حول التخصصات التي يحتاجها سوق العمل قال سعادة وكيل التعليم العالي أن الوزارة تسعى لتوفير احتياجات سوق العمل من التخصصات المستقبلية وأن موضوع الباحثين عن عمل ليس سببه عدم مواءمة التعليم العالي واحتياجات سوق العمل وأنما قدرة القطاع الخاص في تشغيل العدد الكبير من مخرجات الدبلوم العام والذي يقارب خمسين ألفا من الطلبة ومجتمعنا من جيل الشباب فان الاقتصاد ليس لديه المقدرة على إيجاد الوظائف لهذا العدد الكبير من الخريجين .
وأكد سعادته أن السلطنة هي أفضل دول العالم من حيث عدد الدارسين في مجال العلوم والرياضيات ودول العالم تسعى جاهدة لدفع طلابها لدراسة هذه التخصصات.
وأضاف سعادته أن التعليم العالي جهة خدمية تسعى لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية واحتياجاته القريبة من خلال الابتعاث خارج السلطنة اذا ما توفرت هذه التخصصات داخل السلطنة واذا كان احتياج السوق لعدد كبير فان الوزارة تطرح التخصصات كبرامج في مؤسسات التعليم العالي ويتم ابتعاث الطلبة اليها بنظام البعثات الداخلية .