جريدة الوطن
دشنت وزارة الزراعة والثروة السمكية أمس القارب البحثي المتطور (البستان) بهدف تطوير البحوث الميدانية للقطاع السمكي، كما دشنت كتابي أطلس عظمات أذن الاسماك في بحر العرب، والاطلس لأسماك السواحل العمانية في بحر العرب وذلك بمقر مركز العلوم البحرية والسمكية، وذلك في بندر الروضة.
رعى فعاليات التدشين سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية.
وقالت الدكتورة لبنى بنت حمود الخروصية مدير عام البحوث السمكية في كلمتها خلال حفل التدشين: نأمل أن يساهم القارب البحثي الجديد (البستان) في تطوير منظومة البحوث السمكية في السلطنة، موضحة أن تدشين كتابي الأطلس الحقلي للأسماك في سواحل في بحر العرب يأتي مكملا لكتاب الكائنات البحرية في السلطنة، مشيرة إلى أن كتاب الأطلس يشير الى وجود أكثر من 1000 نوع في مياه السلطنة موزعة على 572 فصيلة و65 عائلة و73 مرتبة، ومازال تصنيف الكائنات البحرية قائما الى يومنا هذا وعلى سبيل المثال لا الحصر تم حديثا تسجيل عدد سبعة أنواع جديدة وفي شهر اكتوبر المنصرم تم تسجيل نوع من أنواع الشارخة التي تعيش في أعماق ما بين 100 إلى 200 متر تحت سطح البحر، والذي يعتبر خامس نوع يتم تصنيفه في السلطنة.
وأضافت لبنى الخروصية: كما نحتفل أيضا بتدشين كتاب أطلس عظمات أذن الأسماك العمانية في بحر العرب، فهو الأول من نوعه عربيا، حيث يتضمن هذا الكتاب توثيقا معرفيا لجانب من الخصائص السمكية في بحر العرب وهو وصف عظمات الأذن لأهم الأنواع السمكية لــ18 عائلة من الأسماك القاعية والسطحية وشملت 54 نوعا وتكمن أهمية هذه الدراسة من الأساسيات مرجعا رئيسيا لتقدير وإدارة المخازين السمكية.
وأكدت ان المديرية العامة للبحوث السمكية تواصل سعيها إلى تحقيق الأهداف المنوطة بها تماشيا مع خطط الوزارة واستراتيجيات السلطنة، فقد شهد العقد الماضي العديد من البرامج الانمائية والمشاريع البحثية والمشاريع التعاونية مع الهيئات المحلية والاقليمية والدولية تجاوزت تكلفتها (12 مليون ريال عماني) فقد بلغ عدد المشاريع البحثية المنفذة أكثر من أربعين مشروعا.. وبلغ عدد الأوراق العلمية 136 ورقة وعدة كتب وتقارير متخصصة، كل ذلك ساهم في تطوير القطاع السمكي بالسلطنة.
ونوهت الخروصية إلى أن هناك العديد من مخرجات المديرية من الموظفين الحاصلين على شهادات عليا من حملة الدكتوراه والماجستير، كان لهم الأثر الإيجابي في رفع مستوى بحوث الثروة السمكية وتقليص الخبرات الأجنبية.