جريدة عُمان
استعرضت الجمعيات الهندسية للطلاب بقسم الهندسة الميكانيكية والصناعية بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والتي تضم الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين (ASME) وجمعية المهندسين الميكانيكيين (IMechE) وجمعية مهندسي البترول (SPE) والمعهد الأمريكي للهندسة الكيميائية (AIChE) مشاريع هندسية ضمن استضافتها لمسابقة “أفضل مشروع” وذلك بمبنى مركز الإبداع والابتكار بالحرم الجامعي لكلية الهندسة بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا.
وفاز الطالب جمال بن جمعة بن محمود الهوتي بفئة الهندسة الميكانيكية بمساعدة الكمبيوتر بمشروع “تصميم وتصنيع توربينات الرياح انفوليكس وتوربينات الرياح التقليدية ومقارنة أدائها”، والطالبة عائشة عبدالله صالح بفئة الهندسة الكيميائية بمشروع “توليف وتوصيف غشاء هاتف بثيرسول بطريقة مقلوبة طور الليثيوم كلوريد مضافة”، والطالبة تقى بنت سليمان بن هلال الهاشمية بفئة الميكاترونيك بمشروع “تصميم وتصنيع نظام أتمتة قابلة للبرمجة لآلة الطحن”، كما فاز الطالب وحيد بن ناصر العوفي بفئة عملية التشغيل والصيانة بمشروع “تطوير وحدة غاز حيوي صغيرة النطاق للنفايات الصلبة القابلة للتحلل الحيوي”.
وأشار الدكتور أحمد بن حسن البلوشي عميد كلية الهندسة إلى أن مثل هذه الفعاليات تستهدف تمكين الطالب من تعزيز مهاراته الفنية وكفاءاته وبناء الثقة والقدرة على العرض، وهي بيئة جيّدة وصحيّة للغاية لبناء القدرات، كما أن الجمعيات الهندسية الطلابية بكلية الهندسة بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا تلعب دوراً محورياً في صقل وتشكيل المهندسين حديثي التخرج في توجههم نحو الأوساط المهنية الهندسية، حيث تهدف هذه المسابقة إلى توفير منبر لطلاب الجامعة، يقومون من خلاله بعرض أعمال مشاريع السنة النهائية، وعرض نماذجهم الأولية وكذلك لتحفيز الطلاب على تحسين المعايير الفنية لمشاريعهم.
وعن آلية التعامل مع هذه المشاريع الفائزة، أضاف عميد كلية الهندسة: هذه المسابقة هي مرحلة أولية للمشاريع الفائزة والمجدية لرواد الأعمال، حيث ستقوم الجامعة بدعمها في المرحلة الثانية دعما فنيا وماديا كبيرا وذلك بهدف تطوير مستوى الطالب الجامعي ومن ثم يتم عرضها للجهات المختصة.
وعرض الطالب وحيد بن ناصر العوفي الفائز بفئة عملية التشغيل والصيانة تفاصيل مشروع تطوير وحدة غاز حيوي صغيرة النطاق للنفايات الصلبة القابلة للتحلل الحيوي، حيث يقوم المشروع على معالجة المخلفات عن طريق التفاعل الكيميائي، وتصميم وابتكار واختبار الجهاز المصمم في حرم كلية كالدونيان الهندسية.
ويساهم المشروع في تقليل المخلفات في المرادم ومن ناحية أخرى تقلل تكلفة العملية التي تجري في المردم والتكلفة التي تكمن في عملية النقل من خلال معالجتها من الجهاز نفسه في أي مكان وزمان.
وأضاف العوفي: كما يمكن أن نستفيد من الغاز الحيوي الناتج من هذه العميلة التي من الممكن استعمالها في أكثر من استخدام ومن أهمها: إنتاج طاقة متجددة “الكهرباء”، والتقليل من استخدامات النفط ومشتقاته.
فيما أوضح الطالب سعيد بن هلال الأغبري تخصص الهندسة الميكانيكية بمساعدة الكمبيوتر تفاصيل مشروع تصميم وصنع نموذج سيارة كهربائية، حيث يعمل المشروع على تحويل سيارة تعتمد على البترول إلى سيارة كهربائية باستخدام هيكل سيارة فقط بدون المحرك التابع للسيارة، وتم إضافة محركين خلفيين وتفصيل شاصي “ قاعدة” خاصة لتثبيت المحركين الخلفيين للمساعدة على دوران العجلتين الخلفيتين مع تزويدهما بــ ٨ بطاريات مع كنترولين للتحكم وإرسال الإشارات إلى عمود الدوران لإمكانية التحكم بالسرعة المطلوبة.
وعن مميزات السيارة الكهربائية، أشار الأغبري إلى أنه يوجد مفتاحان للتمكن من التحكم لكل محركين على حدة، محرك (١) ومحرك (٢) إلى جانب المحافظة على الطاقة الكهربائية للتمكن من قطع مسافات طويلة، وعند استخدام محرك (١) ستنتهي طاقته بعد مسافة قدرها٢٠٠ كيلومتر، وعند استخدام محرك (٢) يمكن قطع مسافة أخرى قدرها ٢٠٠ كيلومتر لتحويل الطاقة الحركية إلى العجلة، ولزيادة سرعة السيارة الكهربائية يتم تشغيل المفتاحين معا محرك (١) ومحرك (٢).
كما تتميز بأن تبريد الموترين يتم بصورة تلقائية عن طريق استخدام ديناميكية الهواء، ووزن السيارة الكهربائية أقل وزنا من السيارات الأخرى المعتمدة على البترول، ويمكن بكل سهولة إعادة شحن بطاريات السيارة مرة أخرى باستخدام محول الطاقة الكهربائي الخاص بها وسوف تكون البطاريات مشحونة بنسبة 100 % بعد مدة زمنية قصيرة تتراوح من 5 إلى 6 ساعات فقط.
وقد سبق لقسم الهندسة الميكانيكية والصناعية بكلية الهندسة أن قام إجراء العديد من المسابقات الفنية الناجحة للطلاب، حيث ظلّ القسم يجري هذه المسابقة خلال الفصول الثلاثة الأخيرة على التوالي، وتأتي مسابقة أفضل مشروع في دورتها الرابعة بمثابة حدث مهم بالنسبة لطلاب السنة النهائية ببرامج الهندسة الميكانيكية بمساعدة الكمبيوتر، والهندسة الكيميائية، وهندسة الميكاترونكس وهندسة المعالجة والصيانة، ويشرف عليها قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية، حيث يهدف القسم من خلال هذه الفعّالية إلى تشجيع الطلاب وحثهم على عرض وتقديم مشاريعهم الإبداعية لتسهيل تجربة نقل التكنولوجيا في التطبيقات المختلفة وتوسيع إمكانيات التعاون بين الهيئات الأكاديمية والصناعية وتسويق أفكارهم ومشاريعهم.
الجدير بالذكر أن الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا هي مسمى جديد هدفها إعادة تحويل المشهد التعليمي في سلطنة عُمان والمنطقة وانبثاقا لاندماج الكليات الرائدة في السلطنة والتي تشمل كلية كالدونيان للهندسة، وكليّة عُمان الطبية، وكلاهما تم إنشاؤه كبيت خبرة للبحث العلمي والتعليم المتميز، كما تعمل عبر أربعة أفرع في السلطنة. وتقع كلية الهندسة في الحيل الجنوبية وكلية الطب في صحار ومركز الدراسات التأسيسية في مرتفعات المطار وكلية الصيدلة مع مكاتب الجامعة في بوشر.
وتتجسد طموحات أصحاب الجامعة الوطنية في رؤية الجامعة التي تم تحديدها في أن “تكون جامعة معترفا بها دوليا تشتهر بتميزها في التعليم والبحث العلمي، مدفوعة بالقيم الاجتماعية، وتضطلع الجامعة بمهمة “ تحويل الطلاب إلى مواطنين عالميين في البحث عن المعرفة وتطبيقها لتحسين المجتمع”.
ولتحقيق الممارسات والمعايير العالمية في تقديم البرامج الأكاديمية، حصلت الجامعة الوطنية على الارتباط مع مؤسسات عالمية رائدة من بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية مثل: جامعة غلاسكو كالدونيان في اسكتلندا، وجامعة ويست فيرجينيا ، وجامعة ساوث كارولينا في الولايات المتحدة. كما تتم صياغة وتوجيه المبادرات الاستراتيجية للجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا من قبل مجلس الأمناء، الذي يتكون من عضوية شخصيات بارزة من مجالات متنوعة من الأنشطة حول العالم.
وتتميز الجامعة ببيئة متعددة الثقافات تضم طلابا من 33 جنسية وأكثر من 4200 طالب وطالبة، ويهدف مؤسسو الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، ويؤمنون إيماناً راسخاً بأن الجامعة الوطنية تتطلع للوصول إلى آفاق جديدة من التميز في العلوم والتكنولوجيا، وأن ينظر إليها باعتبارها رمزاً للتعليم العالي والبحث العلمي في السلطنة.