جريدة عمان
استعرضت جامعة السلطان قابوس عشرة بحوث داخلية خلال ملتقى بحوث المنح الداخلية 2018م. الذي جاء تحت رعاية سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية.
وفي افتتاح الملتقى قالت الدكتورة رحمة بن إبراهيم المحروقية نائبة رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي: إن المنح الداخلية ظلت -ومنذ بدايتها في عام 1999م- واحدة من أهم محركات النشاط البحثي متوسط المستوى في الجامعة، حيث تدعم المشاريع البحثية الممولة من المنح الداخلية كليا أهداف الجامعة في مجال البحث العلمي والتعليم والمشاركة المجتمعية، وتساهم بشكل أساسي في توليد المعرفة وتجديدها والتي تدعم بلا شك المنتجات والعمليات والخدمات المبتكرة.
وأشارت إلى أن المنح الداخلية تدعم الأبحاث الأكاديمية التي من المتوقع أن تسفر عن نتائج أصيلة تولد معارف جديدة، أو تساعد في تطوير مفاهيم تتسق مع الأهداف البحثية والتعليمية للجامعة، وقد تقود هذه النتائج إلى الاهتمام بمشاريع أخرى ذات نطاق أوسع، والتي يمكن دراستها من خلال الحصول على الدعم من مصادر التمويل الأخرى المتاحة.
وذكرت الدكتورة رحمة المحروقية أنه تم تخصيص مبلغ 500000 ريال عماني للمنح الداخلية سنويا، حيث تتم الاستفادة من الغالبية العظمى منه، ويتم تخصيص هذا المبلغ للباحثين في كليات الجامعة ومراكزها البحثية والوحدات الأخرى في كل عام.
وكان نظام المنح الداخلية قد دعم 88 مشروعًا في عام 2017م، و120 مشروعًا في عام 2018م. وأكدت الدكتورة رحمة على أنه تقديرا لأهمية المنح الداخلية في دعم المشاريع البحثية لأعضاء هيئة التدريس والموظفين، ودعم الابتكار، لا سيما فيما يتعلق بإجراء البحوث في المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية للمجتمع العماني والتي يمكن أن تغذي العملية البحثية في المستقبل؛ يستمر مكتب نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي وعمادة البحث العلمي بالالتزام بتعزيز نظام المنح الداخلية الحالي، بما في ذلك السعي إلى زيادة التمويل السنوي المتاح.
وفي الملتقى استعرض الدكتور خالد بن حميد الرصادي من مستشفى الجامعة، قسم الكيمياء الحيوية بحثه حول «الطيف الوراثي لفرط كولسترول الدم العائلي في سلطنة عمان»، وهو الاضطراب الوراثي الأكثر شيوعًا والذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة.
وقدمت الدكتورة أروى بنت زكريا الريامية من مستشفى الجامعة، قسم أمراض الدم، بحثها بعنوان «النمط الظاهري لكريات الدم الحمراء لدى متبرعي الدم العمانيين: دراسة ببنك الدم في المستشفى الجامعي»، وتضمن البحث 337 متبرعا بالدم، وتشير النتائج بأن فصيلة O موجب تعد الأكثر انتشارا وتتواجد بنسبة 44.9%.
فيما تحدثت الباحثة الرئيسة جانسي راني ناتاراجان من كلية التمريض، قسم الأساسيات والإدارة عن «الاستحقاق الأكاديمي والقابلية الأكاديمية في تعليم التمريض» مشيرة إلى أنه لدى غالبية طلبة التمريض أقل مستوى من الاستحقاق الأكاديمي على شكل مسؤوليات خارجية بنسبة (52.1٪).
وقدم الدكتور بدر بن محمد المعمري من كلية التربية، قسم التربية الفنية بحثه بعنوان «دور معلم التربية الفنية في تطوير التصاميم التقليدية للصناعات الحرفية في سلطنة عمان» حيث يبحث الباحثون من خلال هذا المشروع عن دور عملي لمعلم التربية الفنية في تطوير تصاميم الحرف العمانية بما يلائم متطلبات السوق العصرية مستخدما منهجا تطبيقيا وصفيا يتم من خلال العمل الجماعي في ورش الفنون.
وخلال بحثها «المشاركة الوالدية بفصول الدمج في مدارس سلطنة عمان» أوضحت الدكتورة سحر الشوربجي من كلية التربية، قسم علم النفس عن النتائج التي توصلت إليها والتي تمثلت في أن أولياء الأمور والمعلمات لديهم مستوى أعلى من المتوسط في إدراكهم لأهمية المشاركة الوالدية (وان كانت أعلى لدى المعلمات) إلا أن هناك بعض المعوقات التي قد تحول دون تحقيق هذه المشاركة (معوقات متعلقة بالمدرسة أو بالأسرة أو معوقات أخرى)، كما اتفق كل من المديرات والمعلمات وأولياء الأمور على أهمية وسائل التكنولوجيا في تسهيل عملية المشاركة.
وجاء بحث «المحافظة على الموروثات الشعبية التقليدية بسلطنة عمان من خلال التربية الفنية- دراسة مسحية» للدكتورة زهراء بنت أحمد الزدجالية من كلية التربية، قسم التربية الفنية لإلقاء الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه التربية الفنية في المحافظة على الموروثات الشعبية وإظهار دور الحرف التقليدية في الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ القيم لدى الناشئة.
فيما ذكر البحث «التحلل البيولوجي كوسيلة لوقف عمل أقفاص الصيد المفقودة» للدكتور حسين بن سمح المسروري من كلية العلوم الزراعية والبحرية، قسم العلوم البحرية والسمكية أنه يمكن استخدام الألياف الطبيعية في تركيب أقفاص الصيد لتعمل كمؤقت لفتح القفص وإبطال عمله وبالتالي تقليل فترة الصيد الشبحي. لذلك تم دراسة تأثير مياه البحر على الخواص الفيزيائية للألياف الطبيعية المختلفة (الجوت والسيزال والقطن وأشجار النخيل وجوز الهند).
وتشير نتائج البحث «تأثير طرق حفظ مختلفة في تخفيض اسوداد التمر خلال فترة التخزين على درجة حرارة الغرفة» للدكتور أحمد بن علي العلوي من كلية العلوم الزراعية والبحرية، قسم الغذاء والتغذية، إلى فعالية غاز الكبريت في الحد من نشاط أنزيمات الاسمرار وتحسين لون التمر أثناء التخزين في درجة حرارة الغرفة، كما توفر دراسة «تقييم العيون الساخنة في شمال سلطنة عمان: مصدر الحرارة وإمكانيتها كمصدر للطاقة الحرارية الأرضية» للدكتور طلال بن خليفة الحوسني من كلية العلوم، قسم علوم الأرض، أساسا لفهم نظام العيون الساخنة في السلطنة واستجابتها لهطول الأمطار.
وأيضا قد أوضحت أن العيون الساخنة في عمان يمكن أن تدعم التطورات المستقبلية في الطاقة الحرارية الأرضية إذا كانت كمية المياه كافية والجوانب الأخرى (مثل الهندسة والاقتصادية والاجتماعية) وجدت مجدية.
وأخيرًا قدم الدكتور لوميندا جوناواردهانا من كلية الهندسة، قسم الهندسة المدنية والمعمارية بحثه «محاكاة الحركة المتغيرة لتدفق المياه الجوفية في مستجمع مائي بالخوض» إذ أن النمو السريع بالنسبة لعدد السكان والآثار المحتملة لتغير المناخ تشكل عبئا إضافيا على موارد المياه الجوفية.