جريدة الوطن
نظمت جامعة السلطان قابوس حلقة العمل الأولى الخاصة بالفريق البحثي لمشروع البحث الاستراتيجي المتعلق ببناء إطار مرجعي شامل لتصميم برامج إعداد المعلم في السلطنة في ضوء المؤشرات الوطنية للأداء والمعايير الدولية والنماذج المثالية والممول من المكرمة السامية لدعم البحوث في الجامعة وذلك بحضور أعضاء الفريق البحثي ومساعدي الباحثين وعدد من عمداء الكليات المعنية بإعداد المعلمين في السلطنة وعدد من المسؤولين والمعنيين بوزارة التربية والتعليم. يهدف المشروع البحثي الاستراتيجي إلى بناء إطار مرجعي شامل لتصميم برامج إعداد المعلم في السلطنة معتمد على بيانات حقيقة من مصادر البيانات المعتمدة على أدوات بحثية مقننة، وبيانات نظام مؤشرات الأداء الرئيسية في وزارة التربية والتعليم.
وفي سبيل ذلك سيعمل المشروع البحثي إلى دراسة أثر برامج إعداد المعلم في تعلم الطلبة، وموائمة برامج إعداد المعلم الحالية في السلطنة مع المعايير الدولية لإعداد المعلم، وتحليل التغذية الراجعة للمعملين والمؤسسات الشريكة حول جودة محتوى وتكوين برامج إعداد المعلم، ومن ثم تحديد العامل ذي التأثير الأكبر في تحقيق الأثر الإيجابي لبرامج إعداد المعلم على تعلم الطلبة، وفي المرحلة الأخيرة من المشروع البحثي سيتم تطوير إطار مرجعي شامل لإعادة صياغة برامج إعداد المعلم بالاعتماد على مصادر البيانات المختلفة في المشروع، ومن ثم التحقق من صدق الإطار المرجعي المقترح لبرامج إعداد المعلم في السلطنة بعرضه على مجموعة من الخبراء الدوليين بما يعرف أسلوب دلفاي.
كما سعت حلقة العمل إلى استعراض أهداف المشروع الاستراتيجي، وتفاصيل خطته الزمنية الذي يمتد لمدة ثلاث سنوات، وتوزيع فرق العمل، ومهام كل فريق ومساعدي الباحثين، والعمل على مناقشة تصميم الأدوات البحثية المختلفة، والخاصة بكل مكون من مكونات المشروع، والاتفاق على آلية تطبيقها.
واوضح الأستاذ الدكتور سليمان بن محمد البلوشي عميد كلية التربية في الجامعة ورئيس الفريق البحثي إلى أنه أصبح هناك اهتمام بتمكين برامج إعداد المعلم من خلال الأبحاث القائمة على الدليل والبرهان، وقد ركزت الأنظمة التعليمية المتقدمة على إعطاء هذا الأمر أولوية قصوى فعلى وجه الخصوص تنظر المجتمعات إلى برامج إعداد المعلم باعتبارها الأداة الأقوى للنهوض بالتعليم وتحسين الأداء المدرسي وزيادة فعاليته والقضاء على معدلات التحصيل المتدنية، وبالنسبة للدول النامية، ومن بينها الدول العربية، نجد أن هناك وعياً بمعدلات التحصيل المنخفضة بناء على البيانات الواردة من الاختبارات الدولية، بالإضافة لذلك فإن الخبراء التربويين يعملون على التحقق من مدى مصداقية مداخل إعداد المعلم، وتحديد إلى أي مدى تسهم بنية هذه البرامج في تحسين نواتج التعلم لدى الطلبة في حجرة الدراسة.
وأضاف: شهد مجال إعداد المعلم مبادرات عديدة لإعادة هيكلة وتنظيم وتقديم محتواها من أجل إمداد المدارس بمعلمين يتمتعون بمؤهلات معتبرة وجودة عالية، ويعد حصول كلية التربية بجامعة السلطان قابوس على الاعتماد الأكاديمي الدولي كمؤسسة إعداد المعلم من هيئة الإنكيت الأميركية لاعتماد برامج إعداد المعلم في العام 2016 لمدة سبعة أعوام باعثاً على التفاؤل بمستقبل برامج إعداد المعلم في السلطنة.