جريدة الوطن
أشاد طلبة السلطنة الدارسون في جامعة نيقوسيا القبرصية بالتعاون والاهتمام الذي يجدونه من الحكومة القبرصية في تسهيل أمور دارستهم في الجامعة وتقديم كل ما من شأنه توفير بيئة تعليمية متميزة.
“الوطن” التقت خلال زيارتها الى قبرص بعدد من الطلبة العمانيين الدارسين في قبرص لمعرفة طبيعة الحياة فيها وكيف تسير أمور الدراسة في جامعة نيقوسيا التي يدرس فيها 19 طالباً وطالبة في عدد من التخصصات وجلست معهم على مقاعد الدراسة لنقل واقعهم وحياتهم وعايشتهم في أجواء دراسية متنقلين بين المحاضرات والمختبرات الطبية والبحثية والدراسات الاكاديمية.
الطالبة ريم بنت المر العميرية ـ طالبة في السنة الثالة في تخصص الطب التي التقيناها في حرم الجامعة تقول: إن الحياة الجامعية والدراسة ممتازة جداً في قبرص، فالجامعة تقدم للطلاب جميع الأمور المتعلقة بهم وتساعدهم في سبيل الاستفادة القصوى والكبيرة في الدراسة الجامعية فهي تحرص على اختيار المكان المناسب والمريح للطالب وتسخّر له جميع الإمكانيات المتاحة كما تقوم (باميلا) المسؤولة عن الطلاب في الجامعة بعملية المتابعة شبه اليومية للطلاب مع العلم انه يدرس بالجامعة طلاب يحملون اكثر من (58) جنسية مختلفة.
أما عن سكن الطلاب فقالت: إن سكن الطلاب يقع في مكانٍ راقٍ جداً بالقرب من الخدمات المهمة وهو آمنٌ جداً ولا يوجد أي خوف أبداً، فالشعب القبرصي صديق الجميع ويرحب بالضيوف كما أن السكن المخصص للطلاب جديد وينافس سكنات طلاب الدول الاوروبية وهو قريب من الجامعة.
وأضافت: إن إدارة الجامعة والأكاديميين متواجدون بشكل مستمر لحل أي موضوع يتعلق بالدراسة وغيره بالاضافة الى الحرص على وجود التأمين الصحي لراحة الطلاب فالطلبة العمانيين لهم شخص مختص يتحدثون معه عن أي موضوع متعلق بالدراسة والمواضيع الأخرى ويعمل على إيجاد الحلول السريعة للطلاب في الجامعة، كما أن الجامعة تشجّع الطلاب على الدراسة وتتابع عملية حضورهم باستمرار.
مشيرة الى أنه في كل فصل توجد للطلبة فرصة لتقييم أداء المحاضرين اذا كان هناك أي ملاحظات كما أن هناك حصصاً إضافية يمكن أن تساعد الطالب في تحسين مستواه وبعد السنة الرابعة هناك اختبار إذا حصل الطالب على امتياز فإنه يمكن أن يحصل على مِنحَة من الجامعة لاكمال الدراسة في أي دولة.
أما عن دور سفارة السلطنة في نيقوسيا فأكدت بأن السفارة متواصلة بشكل دائم مع الطلبة وتحرص على المتابعة وتوفير كل ما يحتاجه الطلاب، حيث أن هناك مندوباً من السفارة يحضر الى الجامعة بالاضافة الى أن سفير السلطنة يلتقي مع الطلاب ويعمل على تذليل كافة الصعوبات وهناك تواصل كبير وملحوظ من أعضاء السفارة العمانية في قبرص مع طلاب وطالبات السلطنة.
من جانبه أوضح الطالب سلطان بن حسن مهدي أن الحياة في قبرص هادئة وبيئة ممتازة للدراسة ولا يوجد ما يزعجنا كطلبة والشعب القبرصي متعاون مع الزوار خاصة كبار السن، كما إننا كطلاب نقوم بتنظيم أوقات المراجعة من خلال برنامج معين.
أما الطالب عبدالله بن سالم الكلباني ـ تخصص الطب في السنة الأولى فأوضح عن تجربته في الدراسة في جامعة نيقوسيا بقبرص قائلاً: إنه وجد في قبرص الكثير من الجوانب التي يبحث عنها طالب الدراسة وهو أول مرة يخرج فيها من السلطنة وكانت تجربته جديدة ويطمح أن يكون طبيباً متخصصاً وهو هدف سعى إليه منذ أن كان طالباً في المدرسة، ويصر الكلباني على وصول الهدف المنشود مؤكداً أن جميع الظروف مهيأة لتحقيق الهدف وجميع الإمكانيات موجودة في قبرص، حيث أن البلد تتميز بكثير من المزايا الجميلة والحياة الطيبة التي تجعل من الشخص يقيم فيها ويتكيف مع المجتمع، كما أشاد بتعاون واهتمام سفارة السلطنة في قبرص مؤكداً على تواصلهم مع الطلبة العمانيين وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة.
من جانبها أوضحت باميلا المسؤولة عن الطلاب في جامعة نيقوسيا بأن الطلاب العمانيين الذين يدرسون تخصص الطب في الجامعة يحرصون على بذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق إنجازات دراسية ونحن في الجامعة نحاول بكل الطرق والوسائل تقديم العون والدعم والمساعدة لهم والحرص على توفير سبل الراحة لتحقيق هدفهم والنجاح بامتياز في دراستهم وهذا ما يتميز به الطالب العماني دائماً.
الجدير بالذكر أن جمهورية قبرص تهتم بشكل كبير على جودة التعليم الجامعي والاهتمام به وإعطائه جانباً مهماً في نهضتها الصناعية والعلمية، حيث سخرت جميع الإمكانيات والمناهج والمقررات الدراسية والأكاديمية لخدمة التعليم العالي فأنشأت الجامعات والمعاهد ووضعت المعايير العالمية للتعليم العالي فانتشرت الجامعات والمعاهد والكليات، حيث أنشأت نظاماً ملائماً للتعليم في ثلاث جامعات حكومية وخمس جامعات خاصة الى جانب عدد كبير من المعاهد العامة والخاصة، حيث توفر الجامعات ومعاهد التعليم العالي القبرصية برامج متنوعة للدراسات الجامعية والدراسات العليا وتهدف هذه المؤسسات الى إعطاء تعليم عالي الجودة وتطوير الموارد البشرية وتوفير تسهيلات متميزة مثل المكتبات والمختبرات العلمية ومعامل الحاسوب والمراكز الرياضية والمسارح والصالات الفنية.
ومن الجامعات العامة في قبرص جامعة قبرص وجامعة قبرص المفتوحة وجامعة قبرص للتكنولوجيا، أما الجامعات الخاصة فمنها جامعة فريدريك والجامعة القبرصية وجامعة نيقوسيا التي يدرس فيها الـ (19) طالباً وطالبة من السلطنة بالاضافة الى جامعة نيابوليس بافوس وجامعة لانكشير المركزية.