جريدة الوطن
شارك البروفيسور خالد بن سيف النبهاني بكلمة رئيسية ضمن محور الأمن والأمان النوويين في المؤتمر العربي الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية الذي نظمته الهيئة العربية للطاقة الذرية بالاشتراك مع هيئة الطاقة الذرية المصرية الذي عقد في شرم الشيخ خلال الفترة ١٦ الى ٢٠ ديسمبر الجاري.
وجاء تنظيم المؤتمر العربي الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ضمن استراتيجية الهيئة العربية في تعزيز الاستخدام السلمي للطاقة الذرية في العالم العربي تماشياً مع مبادئ الهيئة العربية للطاقة الذرية التابعة لجامعة الدول العربية لتسخير الذرة في خدمة الإنسان ومن أجل دفع مسيرة التنمية المستدامة في الوطن العربي.
يمثل المؤتمر العربي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية أحد أولويات الهيئة العربية للطاقة الذرية للنهوض بالتكنولوجيا النووية السلمية وتطبيقاتها في مختلف المجالات والسعي لتوظيفها لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفقاً لأحدث ما توصل اليه العلم في مجال الذرة بمشاركة نخبة متميزة من العلماء والخبراء وعدد من الباحثين والمتخصصين الذين بلغ عددهم إلى أكثر من ٢٥٠ مشاركاً في مختلف البحوث النووية من أكثر من ١٢ دولة.
وقال البروفيسور خالد النبهاني: إن المشاركة هي بمثابة تشريف علمي لبلدي السلطنة للوصول بها إلى مصاف الدول في المحافل العلمية العربية والعالمية وإن اختياري لأكون ضمن نخبة كبار خبراء وعلماء الطاقة النووية على المستوى العربي والدولي للمشاركة في هذا المؤتمر الهام بإلقاء كلمة رئيسة ضمن محاور المؤتمر الرئيسية لهو وسام فخر لكل عماني وخليجي وإن التاريخ يعيد نفسه ويشهد بأن السلطنة منبت العلم والعلماء.
وأكد النبهاني أن قضية زيادة الوعي النووي ومحوري الأمن والأمان النوويين هما أحد أهم الملفات حساسية في قطاع الصناعة النووية وأحد أهم التحديات الذي يجعل الكثير من الدول العربية مترددة كثيرا في الشروع في دخول الركب النووي الذي يعزز من مسيرة التنمية معتبرين الذكريات الأليمة لحادثة مفاعل فوكوشيما حجرة عثرة، ولكن ما أود أن أؤكد عليه أولا أن العلم يتطور بشكل متسارع وأن خيار الطاقة النووية بات حقيقة مؤكدة لاعتلاء عرش الطاقة، كما كان الحال مع الفحم ثم تلاه النفط والأن الأنظار متوجهة نحو الطاقة النووية التي أصبحت توجه عالمي مستقبلي نظيف في ظل قيود تقلبات أسعار النفط ودور انبعاثاته في تضخيم ظاهرة الانحباس الحراري.
وناقش المؤتمر العديد من الأوراق العلمية والبحوث الأكاديمية التي بلغ عددها ١٦٣ بحثاً علمياً تمحورت حول “العلوم النووية الأساسية” وتطبيقات النظائر المشعة: الطب النووي والمعالجة بالإشعاع” ومعالجة الاغذية بالإشعاع” و” التلوث البيئي وتقدير الأثر البيئي” والطب النووي والعلاجات بالأشعة” ودور التكنولوجيا النووية والنظيرية في تنمية الزراعة المستدامة” إلى جانب نقل تجارب الناجحة حول اسهام التكنولوجيا النووية والنظيرية في دفع عجلة التنمية المستدامة لعدد كبير من دول المنطقة العربية الذي يعد نجاحا هاما يضاف لسلسة نجاحات سياسة الهيئة العربية للطاقة الذرية في نقل وتوطين التكنولوجيا النووية النظيرية من منطلق استخدام الذرة السلمي لخدمة المواطن العربي.
وأعرب البروفيسور خالد النبهاني على ضرورة أن تنظم السلطنة وفي أسرع وقت ممكن لمنظومة الهيئة العربية للطاقة الذرية لتستفيد من تطبيقات التكنولوجيا النووية والنظيرية السلمية في دفع عجلة التنمية المستدامة التي ستخدم قطاعات عده كالصحة والزراعة والموارد الطبيعية والصناعة كونها خيار أثبت نجاحه الباهر مقابل انهيار وتذبذب النفط المتكرر.