جريدة الرؤية
توج الطالب الخليل بن أحمد الحبسي من مدرسة المهنا بن جيفر للتعليم الأساسي من مُحافظة شمال الشرقية بميدالية برونزية وشهادة تقدير، وحصلت الطالبتان صفاء بنت سليم الحراصية من مدرسة نزوى للتعليم الأساسي من محافظة الداخلية، وزمزم بنت أنس العبرية من مدرسة أروى بنت الحارث (9-12) من محافظة جنوب الباطنة على شهادتي تقدير وذلك في أولمبياد الرياضيات العربي الذي أقيم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لمدة 5 أيام.
وحول ذلك قال الحبسي: شجعتني المشاركة على التفكير العلمي السليم، وحل المشكلات، وعززت لدي روح التنافس مع زملائي الطلبة، واكتسبت الثقة بنفسي وبقدراتي، كما ساعدتني في تحمل المسؤولية، وصقل موهبتي وتطوير مهاراتي في الرياضيات، وتابع الحبسي حديثه: خضعنا لبرنامج تدريبي مركزي مثمر على يد مدربين متمرسين استطاعوا تقليص أخطائنا وزرعوا في نفوسنا الثقة والعزيمة على بذل المزيد من الجهد.
وقالت العبرية: حصلت على شهادة تقدير ودرع شرفي، وهذا سيكون بمثابة انطلاقة قوية نحو عالم الرياضيات والتعمق فيه، وهو دافع للاستمرار في المنافسات المحلية والإقليمية، وتنمية المواهب والقدرات التي يرتقي بها الفرد، كما أحب أن أشكر بلدنا الحبيبة عمان التي تدعم الطلبة في هذا المجال من خلال الاختبارات الوطنية للأولمبياد والتدريب المركزي الذي نفذته وزارة التربية والتعليم للطلبة المتفوقين، كما نشكر المملكة العربية السعودية على استضافتها لمثل هذه المسابقات التي تمثل لحمة عربية وفرصة لتجمع عربي جديد وملتقى للعباقرة ودعمًا لهم.
وحول مشاركتها في المنافسة قالت العبرية: هذه تجربة فريدة تصقل مهارات التفكير وتنميها وتعزز من ثقة الطالب، كما أن البرامج التدريبية التي تلقيتها قبل المشاركة علمتني الكثير في الرياضيات وفروعها التي أبرزها الجبر والهندسة ونظرية الأعداد والتركيبات، واكتسبت خبرة في طريقة التعامل مع الأسئلة غير النمطية والتي تتطلب قدرات تفكيرية عالية، كما أننا تطرقنا لحل مسائل كثيرة بأفكار مختلفة غير منهجية، وتشاركها الحراصية وتصف مشاركتها قائلة: هذه التجربة أضافت لي الكثير من الخبرات والتجارب الجديدة، وطورت لي طرق التفكير الإبداعي في حل المسائل الرياضية، كما أسهمت في تطوير قدراتي في كافة المجالات، ورفع ثقتي بنفسي. وتابعت حديثها: التدريب المحلي كان له الأثر الكبير في مساعدتنا على التعامل مع أسئلة اختبار الأولمبياد العربي.
وأكد الطلبة المشاركون على أن المنافسة كانت قوية، ووصفتها زمزم العبرية بقولها: منافسة يظهر فيها التحدي من قبل طلبة الدول العربية المرشحين للمشاركة في الأولمبياد، حيث شارك من كل دولة ثلاثة طلاب، أظهروا مهاراتهم وأثبتوا جدارتهم في المنافسة، ولله الحمد حظينا بفرصة الالتقاء بهؤلاء العباقرة والتحدث معهم والاستفادة من مهاراتهم ومشاركاتهم، وقالت صفاء الحراصية: المنافسة اتسمت بالتحدي، وشاركت بها (١٣) دولة عربية، وقال خليل الحبسي: اتسمت المنافسة بروح التنافس الشريف واكتسبنا خلالها الكثير من الخبرات والمهارات في الرياضيات.
الجدير بالذكر أنَّ المشاركين كانوا حققوا المراكز الأولى في أولمبياد الرياضيات الوطني، وبلغ عدد الدول المشاركة في أولمبياد الرياضيات العربي (13) دولة عربية هي: سلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، والجمهورية التونسية، وليبيا، والجزائر، ومصر، والسودان، ولبنان، واليمن.
وتركزت اختبارات الأولمبياد على مسائل ذات قدرات رياضية في أربعة محاور هي: نظرية الأعداد، والجبر، والهندسة، والتراكيب. وقامت دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي بتهيئة الطلبة للمشاركة من خلال تدريبهم على مستوى المحافظات، ثم تدريب (20) طالباً وطالبة مركزيا وهم الطلبة المتأهلين من الاختبار الوطني، ثم تدريب (10) منهم مركزيا وتصفيتهم للمشاركة في الأولمبياد العربي، ثم تدريب الثلاثة المشاركين في الأولمبياد العربي.