جريدة الرؤية
دشنت جامعة السلطان قابوس أمس الإثنين التطبيق الإلكتروني المحمول (Trends in Oman's Science study TOSS)، وذلك تحت رعاية الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وبحضور الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات، كما حضر التدشين الدكتور سليمان بن محمد البلوشي عميد كلية التربية رئيس الفريق البحثي، وأعضاء الفريق البحثي، وعدد من المسؤولين وأعضاء الهيئة التدريسية بكلية التربية، ومجموعة من المسؤولين في جامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي ووزارة التربية والتعليم وهيئة تقنية المعلومات.
يُعد هذا التطبيق ضمن المشروع البحثي الذي تجريه كلية التربية في الجامعة، والممول من مجلس البحث العلمي، ويأتي هذا التطبيق ثمرة تعاون مشترك بين جامعة السلطان قابوس وهيئة تقنية المعلومات ممثلة في مركز ساس لتطوير تطبيقات الهواتف الذكية، وبشراكة مميزة مع وزارة التربية والتعليم، ويبحث المشروع البحثي في تأثير المتغيرات المعرفية وفوق المعرفية وفاعلية حزمة موبايل للتعلم بالاستقصاء في التحصيل العلمي للتلاميذ، كما يسعى تطبيق (TOSS) إلى جمع معلومات بحثية دقيقة ومتعددة عن تعلم التلاميذ لمادة العلوم، إذ يحتوى بنك أسئلة به 1000 مفردة علمية باللغتين العربية والإنجليزية، كذلك يتضمن عددًا من المقاييس في التحصيل العلمي والسعة العقلية البصرية واللفظية والاتجاه نحو تعلم العلوم وغيرها من المقاييس المقننة، وقد ساهم في بنائه عدة فرق تخصصية في برمجة التطبيقات المحمولة، وبناء المقاييس المقننة، وبناء مفردات التحصيل العلمي، وتصميم الرسومات العلمية ذات الجودة العالية، ولقد تمت مراجعة محتوى التطبيق من قبل مراجعين محليين متخصصين في المادة العلمية والمقاييس النفسية، وكذلك عن طريق خبير دولي.
يعد هذا التطبيق من التطبيقات النادرة حول العالم التي تعمل على جمع البيانات من عدة مقاييس في قاعدة بيانات موحدة لتسهيل عمليات التحليل، ويتميز بتصاميم ورسومات ذات جودة عالية، تم تصميمها بالاستعانة ببرامج إلكترونية ذات دقة وكفاءة عالية، أيضًا يتميز بسهولة الاستخدام وسهولة حفظ البيانات فيها إلى جانب القدرة على استرجاع هذه المعلومات وقت الحاجة، وسيمر التطبيق بعد عملية التدشين بفترة تجريبية في عدد من مدارس السلطنة، ثم سيطبق فعليًا بأغراض جمع البيانات في عينة أوسع، ومن المؤمل أن يتاح التطبيق لاحقاً للتحميل العام على الهواتف النقالة بعد اجتيازه مراحل الاختبار والتجريب، ويسعى المشروع البحثي إلى تصميم تطبيق محمول آخر يُعنى بتدريس العلوم داخل غرفة الفصل.