جريدة عمان
حصدت جامعة نزوى المركز الثاني في الملتقى الإبداعي الطلابي العشرين الذي أقامه المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية هذا العام بجامعة الزيتونة بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة (7 – 9 – 11 / 2018 م)، تحت عنوان (العولمة وأثرها على الدول النامية.. التحديات والفرص)، حيث شاركت جامعة نزوى ممثلة بمركز التميز الطلابي وشعبة التربية الفنية بكلية العلوم والآداب في الملتقى الإبداعي، وتمكنت من الحصول على المركز الثاني عن محور الإبداع الفني، وحضر حفل الافتتاح الأمين العام المساعد لاتحادِ الجامعاتِ العربية الأستاذ الدكتور عبدالرحيم الحنيطي والدكتور تركي عبيدات -رئيس جامعة الزيتونة.
وتأتي مشاركة جامعة نزوى في الملتقى بثلاثة أبحاث علمية، حيث حصلت الطالبة عائشة بنت خميس العريمية طالبة بكلية العلوم والآداب قسم التربية الفنية على المركز الثاني في محور الإبداع الفني عن بحثها بعنوان (المظاهر التراثية بالحارة العمانية والإفادة منها في استحداث معلقات خزفية معلقة.
وحصلت الطالبة سارة بنت فاضل البلوشية طالبة بكلية العلوم قسم التربية الفنية على شهادة المجلس العربي عن بحث بعنوان (الحرف الفنية الشعبية «السعفيات») كمصدر لتأكيد الهوية التراثية العمانية في محور الإبداع الفني، وكان البحثان تحت إشراف الدكتور هاني فروق عامر أستاذ مشارك في كلية العلوم والآداب بقسم التربية والدراسات الإنسانية، شعبة التربية الفنية، وحصل الطالب إسلام أحمد علي على شهادة المجلس العربي لتدريب الطلاب العرب عن بحثه: «المسرح الجامعي رافد أساسي في تنمية المجتمع» تحت إشراف الأستاذ باسم بشرى.
وأكد الدكتور عبدالرحيم الحنيطي خلال كلمة ألقاها أن هذا الملتقى يعد فرصة حقيقية للطلبة كي يطرحوا فيه ما يجول في خواطرهم من خلال تقديمهم لأبحاث متنوعة في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والتطبيقية بل ويتعدى ذلك إلى بحوث تظهر فيها إبداعاتهم الأدبية والفنية. وبيّن أن هذه الملتقيات تعمل على تطوير مهارات الطلبة في البحث والكتابة وتمنحهم فرصة الاطّلاع على إنجازات الطلبة الآخرين من الجامعات العربية، كما تصقل شخصياتهم من حيث القدرة على العمل الفردي أو الجماعي وكذلك التواصل مع الآخرين.
من جانبه أكد رئيس جامعة الزيتونة الأستاذ الدكتور تركي عبيدات أن هذا الملتقى الإبداعي يجسد اهتمام اتحاد الجامعات العربية بالتعاون والارتباط بين مؤسسات التعليم العالي العربية لا سيما في مجالات التدريس والتدريب والبحث العلمي، التي تساهمُ في تحسين نوعية الخريج وزيادة تنافسيته في سوق العمل، إضافة للجهود والمساعي الكبيرة المبذولة لتطوير قطاع التعليم العالي العربي، لا سيما في مجالات الحوكمة والبحث العلمي وضمان الجودة والتنافسية.
وأكد مدير المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي الأستاذ الدكتور أحمد القيسية حرص المجلس على مواكبة التطور في البحث العلمي والإبداع وكل ما يخص مستقبل الأجيال القادمة للأمة العربية، موضحا أن هذا الملتقى يأتي ثمرة لأنشطة المجلس العربي التابع لاتحاد الجامعات العربية والذي يهدف إلى تقوية التعاون والتعارف بين الطلبة والأساتذة في الجامعات العربية ومحاولة إبراز وتشجيع روح الإبداع لديهم.
وأشار الدكتور القيسية إلى تنظيم ملتقى تبادل فرص التدريب لطلبة الجامعات العربية، وأنه سيتم عقده خلال شهر ديسمبر القادم بجمهورية مصر العربية وباستضافة من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
وقال رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور أحمد العبوشي: إن انطلاقة الملتقى تعد ترجمة صادقة ورغبة حقيقية نحو تفعيل الإبداع الشبابي، وتطوير مهارات وقدرات طلبة الجامعات العربية في شتى المجالات الثقافية والفنية والتقنية والأدبية، مما يؤدي إلى إيجاد جيل من الشباب مؤمن بقدراته وإمكانياته. وأوضح أن المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية يعتمد على مجالين، المجال الأول: الإبداعات والبحوث الطلابية والمجال الثاني: تدريب طلاب الجامعات العربية، وأنه في هذا الملتقى تستضيف جامعة الزيتونة الأردنية ثمانين باحثا ومشرفا وضيف شرف يمثلون ثمانية أقطارعربية وثماني عشرة جامعة موزعة على ثلاثة محاور هي محور العلوم التطبيقية، ومحور العلوم الإنسانية، ومحور الإبداع الفني.
وقالت الطالبة عائشة بنت خميس العريمية الحاصلة على المركز الثاني في مجال الإبداع الفني: إنها سعيدة جدا بمشاركتها في الملتقى الطلابي العشرين وأنها استطاعت أن تعرف المشاركين بالمشغولات الخزفية العمانية وفن صناعتها من خلال بحثها كذلك أشادت الطالبة بحسن الاستقبال والضيافة.
وقال الطالب إسلام أحمد علي: إن الملتقى الطلابي العشرين هو فرصة لطلاب جامعة نزوى لإبراز مواهبهم والتعريف بالمسرح الجامعي في جامعة نزوى والدور الذي يقوم به من خلال ما يقدم من عروض مسرحية وكذلك إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين طلاب الجامعة وطلاب الجامعات العربية. وأشارت الطالبة سارة بنت فاضل البلوشية إلى أن تجربة المشاركة في الملتقى الطلابي العشرين هي تجربة رائعة حيث اطلعت على أبحاث المشاركين وقد استمتعت بما قدم وأنها تتمنى المشاركة في الأعوام القادمة.