جريدة عمان
احتفلت الكلية التقنية بنزوى مساء أمس في ساحة مجمع نزوى الرياضي بتخريج كوكبة جديدة من طلابها وطالباتها والبالغ عددهم ( 934 ) خريجاً وخريجة في مُستويات الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وبحضور سعادة الدكتورة مُنى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وعدد من الشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العامَ والخاص، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الكُلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وأولياء أمور الخريجين والخريجات.
وقد بلغ عدد الخريجين في قسم الهندسة (520) طالبا وطالبة، كما بلغ عدد الخريجين في تقنية المعلومات(130) طالبا وطالبة، في حين بلغ عدد الخريجين في قسم الدراسات التجارية (284) طالبا وطالبة.
وقدم الدكتور حفيظ بن طاهر باعمر عميد الكُلية كلمة، قال فيها: إنّها لحظات تأخذنا عبر محطات الإنجاز، وتدفعنا إلى مراتب الاعتزاز، لما تحقق لكم ولنا من تحقيق التطلعات، وبلوغ الأهداف والغايات، فلقد خضتم مرحلة الدراسة متسلحين بإيمانكم العميق، في كونها السبيل المؤدي إلى الكفاءة المعينة لكم على تبوؤ وظائفكم ومسؤولياتكم بكل ثقة واقتدار، وها هي أوسمة تخرجكم تشهد لكم اليوم بهذه الكفاءة، وذلك الإتقان، فلكم منّا أصدق التهاني وأنبلها، وأعظم الكلمات وأرفعها، وأنتم تحظون بين دفعات الخريجين بشرف تميزكم في كونكم تمثلون دفعة اليوبيل الفضي للكلية التقنية بنزوى، إذ مرّ على افتتاح الكلية 25 عاما حافلة بالعطاء، والنماء والارتقاء.
وأضاف: إنّ الكلية التقنية بنزوى ممثلة في الهيئتين الإدارية والأكاديمية أخذت على عاتقها هذا الدّور العظيم الذي تطلعت من خلاله إلى رفع كفاءة أبنائها الطلاب، لتعدّهم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل في ظلّ منظومة علمية وتطبيقيّة متكاملة تقف جنبا إلى جنب مع توجّهات التعليم التقني ومرئياته.
وإنّه مما يزيدنا فخرا ما تبديه المؤسسات العامة والخاصة من رغبة واضحة في التهافت على مخرجات الكلية التقنية بنزوى، لما أبداه الخريجون من كفاءة عالية، ومهارة فائقة في ميادين العمل المختلفة.
وعبّر مجموعة من الخريجين والخريجات عن فرحتهم بهذا الإنجاز الذي حققوه، فقالت الطالبة مروة بنت سالم بن علي الإسماعيلية بكالوريوس قواعد بيانات فقالت في يوم تخرجي لا استطيع ان اعبر عن مشاعري فالمشاعر مختلطة، لا أجد إلا أن أقول: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك إن اللحظات الجميلة تمر بسرعة، تلك هي سنة الحياة والذكرى الطيبة هي أجمل ما خبأته لنا الأيام التي مضت من أعمارنا، إنها لحظات حاسمة ومؤثرة في تاريخ كل طالب منا لحظات الفرح الممزوجة بالألم الذي يعتصر قلوبنا لأنّنا سنودّع مقاعد الدراسة التي عشنا عليها أجمل السنوات.
وأكملت: لا أعرف كيف مرت السنين بحلوها ومرها، مرت سريعاً، وها أنا أقف عند منعطف الطريق، مشوار طويل عبرته بكل مشاقه ومتاعبه، وكم انتظرت هذه اللحظة طويلا، وها هو حلمي يعانق الثريا، ولا يفوتني هنا أن أسدي جزيل الشكر إلى عمادة الكلية التقنية بنزوى وكادرها الإداري على ما قدموه من خدمات تذلل صعوبات المرحلة أمام الطلبة، وإلى عمادة شؤون الطلبة على جهدها الدؤوب والمتواصل في إثراء الحياة الطلابية بكل ما من شأنه أن يصقل شخصياتهم، وينمي مهاراتهم، ويعزز من ثبات خطواتهم على دروب الحياة.
وأما الخريجة أنوار بنت ياسر الصلهمية خريجة بكالوريوس إدارة الموارد البشرية (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيّ) من هنا سأبدأ حديثي اليوم باعترافي لا أقوله مجاملة ولا روتينيا مملا يتكرر عن ظهر قلب في مناسبات مثل هذه، بل هو شعور مستحق لكلية وكادر علمي ما كنا اليوم إلى ما نحن عليه لولاهم، وفي الأثر يقول (من ذاق عرف) وأنا أقول من درس في الكلية التقنية بنزوى عرف. لعل أبرز ما يميز كليتي التقنية بنزوى كما يعرف من درس فيها وشرب بُن أكشاكها، الجو الحميمي بين أساتذتها وطلابها ومختلف العاملين فيها فنحن بصدق نخرج صباح كل يوم من بيوتنا إلى بيوتنا ونترك عائلاتنا إلى عائلاتنا آملين أن تبقى الكلية التقنية بنزوى كما عهدناها في هذا. وأقدم عزيز شكري وعرفاني لعائلتي الكريمة وأصحابي وللجميع من وضع بصمته لي لإكمال مشواري الدراسي الحافل بالإنجازات.
وأبارك لجميع خريجي ٢٠١٨ بالكلية التقنية بنزوى وصولهم لهذا الإنجاز الكبير وسوف نبقى ثورة المستقبل لرقي وطننا العزيز فحمدا لله الذي أكرمنا بتاج العلم الذي توجنا به اليوم. حمدا لله الذي أمدنا بالصحة والعافية في مسيرتنا العلمية والعملية. وأخيرا شكرا لله ما كان يكون توفيق وفرحة لولاه.