جريدة عمان
أكدت مؤسسة رؤية الشباب على دور الشباب العماني في خدمة المجتمع في كافة المجالات من خلال أكثر من 50 حلقة تدريبية في مختلف المجالات من خلال فعالية مجتمع الشباب بمناسبة يوم الشباب العماني بكلية مسقط وبحضور أكثر من 500 شاب وشابة من مختلف الجهات والمؤسسات و50 محاضرة في 8 مجالات ، وهي الفن والتصوير والصوتيات والكتابة والتسويق ، بالإضافة إلى السفر والترحال والسينما والتكنولوجيا ومهارات المستقبل.
وفي مجال الكتابة أكد محمد العدوي في حلقة عمل «كيف تكون مدونا مؤثرا» على أهمية التدوين الإلكتروني في الوقت الحالي؛ لدوره في إتاحة المجال للجميع وللشباب على وجه التحديد للتعبير عن آرائهم وأفكارهم بكل سهولة.
وقال العدوي «تختلف المسارات التي يتبعها الشباب في تعاملهم مع مواقع التواصل الاجتماعي فهناك من يعتبرها ويتعامل معها على أنها ساحة تسلية وترفيه، والبعض الآخر لديه هدف واضح من استخدامه لهذه المنصات بمختلف أنواعها».
وأضاف:«نستطيع القول بأن بعض شبابنا لديهم الإمكانية ولكن لا يمتلكون الطريقة، فلديهم هدف وموضوع محدد، ولكن يصعب عليهم اختيار الطريقة المناسبة لإيصاله، فمثل هذه الحلقة التدريبية تساهم في تعريف الشباب بالطرق المثالية إن صح التعبير في إيصال الموضوع المنشود».
من جانبها قالت رقية بنت راشد الجابرية«المميز في فعالية مجتمع الشباب تنوع المجالات، وإتاحة الفرصة للمشترك اختيار الحلقات التدريبية وعدم التقيّد بمجال واحد».
وعن مجال التكنولوجيا تقول أماني بنت راشد المعمرية طالبة موارد بشرية بكلية الشرق الأوسط: «ناقشت إحدى حلقات العمل في التكنولوجيا التطور التقني الذي يشهده العالم اليوم وكيف بدأ يؤثر على قطاع الموارد البشرية».
وتحدثت مزون بنت جمعة المخيطية طالبة إعلام رقمي بتطبيقية صور عن دور الحلقة المنفذة في فعالية مجتمع الشباب عن معرفة السائد وآخر التطورات في مختلف المجالات وتقول: «شاركت في حلقة عمل مجال السينما التي تجعلني على صلة مع ما تعلمته في مقرراتي الدراسية بالكلية، والتواصل المتبادل بين المتحدث والمشاركين أثرى الحلقات وجعلها أكثر فاعلية».
من جهته قال سعيد البوسعيدي خبيرتصوير رقمي معتمد: «الشباب العماني لديهم الكثير من الطاقات والمواهب ولكن للأسف الكثير منهم لا يعكسون ذلك في هويتهم الرقمية، لذا كان الهدف الأساسي هو تشجيع الشباب لتكوين هويتهم الخاصة والتسويق لها في المنصات التقنية، إذا لم يسوق الشاب لنفسه رقميا كيف سيعرف الناس عنه ويستفيد من مهارته».
وأضاف البوسعيدي«مجتمع الشباب كان تحدي ونجحت رؤية شباب في تحقيقه، فلأول مرة في السلطنة يجتمع هذا العدد من الشباب من مختلف المجالات والتخصصات والاهتمامات في مكان واحد ويتبادلون التجارب والخبرات حيث قدمت عدد كبير تجاوز عددها 50 حلقة عمل في يوم واحد قدمها أكثر من 56 مدربا ومحاضرا وفنانا ومختصا، وجميع المشاركين في البرنامج من محاضرين ومنظمين هم متطوعين، فهذا الكم الهائل من الشباب الذي حضر الفعالية وفي يوم إجازة، إن دل على شي فهو يدل على رغبة الشباب في الاستفادة من هذه المبادرات واهتمامهم بالبحث عن الفائدة والمعرفة وأن الشباب العماني واع وناضج ويبحث عن التجربة المفيدة».
وعن حلقة عمل ريادة الأعمال قال خالد المحاربي المدير التنفيذي لشركة إمباكت: «ركزت حلقات ريادة الأعمال على أهم القطاعات التي ستزدهر في مجال ريادة الأعمال في السلطنة وهي الابتكار في القطاعات التي ركزت عليها الخطة الخمسية التاسعة مثل السياحة والثروة السمكية والقطاع اللوجستي والنقل».
وأضاف المحاربي «أن مثل هذه التجمعات في يوم الشباب العماني تفتح قنوات التواصل التي تشجع على الابتكار ويشعل في نفوس الشباب الشغف والحماس لمواصلة طريقهم للمستقبل».
وعن الفعالية تقول مريم بنت خليفة العامرية الرئيسة التنفيذية لمؤسسة رؤية شباب: «الرسالة التي يود الشباب إيصالها في هذا التجمع هو أننا كشباب اجتمعنا تحت سقف واحد سواء أفراد أو مؤسسات بهدف واحد وهو تبادل الخبرات والتعاون ونتحد لنتكامل وندعم بعضنا البعض، ولقد بدأنا التجمع هذا العام بثمانية مجالات محببة انتشاراً بين الشباب وتم تحديدها بناءً على طلب الشباب، وتم دمجها في مجتمع الشباب وهو مكان واحد يجتمع فيه الشباب ويتبادلون فيه الخبرات والأفكار والمعارف ومناقشة المستجدات وفرصة للالتقاء مع بعضنا البعض خارج منصات التواصل الاجتماعي».
وعن تقييمها لتفاعل الشباب مع الفعالية تشير العامرية: «لم أتوقع هذا التفاعل ولكن ردود الفعل كانت إيجابية من حيث كفاءة المدربين في تقديم حلقات مركزة في 45 دقيقة فقط تحقق المعرفة المناسبة للحاضرين، والبعض الذين لم يتمكنوا من حضور الفعالية بسبب بعدهم عن محافظة مسقط نتمنى أن يتمكنوا من ذلك في التجمعات القادمة».
وعن تجربة حلقة عمل السفر والترحال قال حمد الذهلي مسافر لأكثر من 55 دولة: «السفر يصقل الشخصية والمواهب والتعرف على الثقافات والاعتماد على النفس، فالسفر يعلمك أشياء كثيرة فالمهم هو كيف تسافر بذكاء وتخطط لرحلتك لتحقق الفائدة القصوى».
وأضاف : «الشباب العماني واع ومثقف ومتعلم وذلك ما يعجبني فيه، ولكن من سافر للخارج واطلع على أحوال الشعوب الأخرى عندما يقارن المشاكل التي يعانيها الشباب في الخارج نجد المشكلات التي يشتكي منها الشباب العماني لا تعد كبيرة ، فمثلا مشكلة التوظيف تشغل بال الكثير من الشباب وهذا حقهم ولكن الوظيفة لا تعني الارتباط بمكان معين وإنما -الوظيفة – الشاب هو من يخلقها لنفسه».
يذكر أن مؤسسة رؤية الشباب تحرص على احتضان حاضر الشباب وتحفيزهم على الاستمرار في رفد المجتمع بأفكار خلّاقة غير تقليدية من خلال استضافة عدد من المشاريع الشبابية وعرض خدماتها للمشاركين. واختتمت الفعالية بأمسية فنية بالتعاون مع جماعة التصوير بجامعة السلطان قابوس بحضور الدكتورة ياسمين البلوشية عميدة كلية مسقط، تم فيها تكريم المشاركين والمساهمين.