جريدة الوطن
تحتفل اليوم جامعة السلطان قابوس بتخريج الدفعة (التاسعة والعشرين) من طلبتها من الكليات الانسانية بالجامعة.
حيث سترعى الحفل معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، فيما سيتم تخريج طلبة الكليات العلمية في الحادي عشر من نوفمبر القادم، حيث يبلغ عدد الطلبة الخريجين في هذه الدفعة (3104) طلاب وطالبات من كلياتها التسع.
وفي هذا الإطار أوضح سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس بأن الجامعة تقدم مجموعة من الخدمات عبر مركز التوجيه الوظيفي بهدف تنمية وصقل مهارات الخريجين والخريجات لمواجهة تحديات المستقبل الوظيفي ومواكبة المتغيرات التي تطرأ على أسواق العمل، منوهاً سعادته إلى أن تأسيس مختبر حي لإنترنت الأشياء بالجامعة سيعمل على تحويل الحرم الجامعي لمدينة ذكية ناجحة وفعالة.
وأضاف: يقدم مركز التعلم الذاتي الدعم اللازم لصقل مهارات التعلم لدى الطلبة علاوة على تمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التعلم التعاوني وتنمية مهارات التفكير العليا والتفكير الناقد.
وحول كيفية قيام الجامعة بإعداد مخرجاتها لأجل المستقبل قال سعادته: تعد الجامعة الخريج لسوق العمل علمياً ومهارياً، ففي الجوانب العلمية تقوم الكليات بطرح مقررات علمية تخصصية حسب حاجة سوق العمل وحسب ما هو معترف به عالمياً من المقررات العلمية.
أما في جانب النهوض بالمهارات فيقوم مركز التوجيه الوظيفي بتنظيم العديد من برامج تطوير المهارات بشكل عام أو برامج تخصصية لخرّيجي الجامعة، وذلك ليكونوا على مستوى عالٍ من المهارات المطلوبة في سوق العمل المتغير والمتطور، كما يتعاون المركز مع عدد من المؤسسات في القطاعات المختلفة بهدف تعزيز وتطوير مهارات الباحثين عن عمل.
أما عن مركز التعلم الذاتي وهو من المراكز الحديثة في الجامعة ودوره قال سعادته: إنه بهدف تعزيز سمة القدرة على الاستمرار في التعلم بعد التخرج جاءت فكرة إنشاء المركز وعلى الرغم من أنه لا يزال في طور إنهاء أعماله الإنشائية فإن فريقه يخطو خطىً حثيثة ومستمرة لاستحداث كل ما يخدم الطلبة مراعيا تعدد خلفياتهم وفروقهم الفردية، فمنذ انطلاقته في 2015م، يحرص المركز على تطوير ما يقدم من خدمات لطلبة الجامعة، إذ كانت البداية من “واحة مهارات التعلم بالمركز” التي من خلالها يقدم المركز الدعم اللازم لصقل مهارات التعلم لدى الطلبة علاوة على تمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التعلم التعاوني ومهارة التقنية والتواصل وكذلك ينمي لديهم مهارات التفكير العليا والتفكير الناقد ثم تأهيلهم للابتكار والإبداع، بما يعزز المعارف التي تقدمها الكليات بشكل تخصصي.
كما يقوم المركز بعمل خطة لإنشاء مكتبة إلكترونية على موقع المركز الإلكتروني تضم كتب إلكترونية تفيد الطلبة في مسيرتهم التعليمية.
ومؤخرا دشّن المركز “ندوات الريادة المعرفية” التي تستضيف الخبراء لطرح ومناقشة أحدث ما يطرأ على الساحة في شتى المجالات العلمية والثقافية، ويسعدنا أن نزف لطلبتنا البشرى بقرب الافتتاح الرسمي للمركز مع اقتراب الانتهاء من إنشاءاته بمشيئة الله.
أما عن جهود الجامعة في مجال الابتكار قال سعادة رئيس جامعة السلطان قابوس: إنّ مجال الابتكار مجال حيوي وفيه الكثير من الإيجابيات ومن أجل تعزيز المعرفة داخل المجتمع العُماني وإيجاد البيئة الحاضنة لأفكار شبابه وإعطائهم الفرصة لتحويل هذه الأفكار فقد وافق مجلس الجامعة على إنشاء مركز بحثي جديد بمسمى “مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا” في يونيو الماضي وهذا المركز يعتبر ترقية لدائرة الابتكار التي عملت لسنوات عديدة في مجال الابتكار وتأسيس جماعة طلابية تعتني بهذا الجانب، وسيركز على تعزيز الابتكار ونقل التكنولوجيا في الجامعة وفي السلطنة.
وعن إنشاء مركز إعادة الاستخدام بالتعاون مع شركة بيئة قال سعادته: نؤمن في جامعة السلطان قابوس أن علينا مسؤولية كبيرة في خدمة المجتمع وصون البيئة، ولدى الجامعة مركز يختص بالدراسات البيئية وقد أنجز دراسات كثيرة بالتعاون مع جهات مختلفة وفي هذا الصدد تم تشكيل لجنة مشتركة بين الجامعة وشركة بيئة تعمل على تأسيس هذا المركز واقتراح نظام العمل فيه وفق التصور المعتمد.
مضيفاً: إن للمركز فوائد مالية واقتصادية واجتماعية وبيئية ويشكل انطلاقة مهمة لنشر الوعي وثقافة المجتمع في الحفاظ على البيئة وقد اقترحت شركة بيئة إنشاء المركز في الجامعة وذلك لأن الجامعة تضم أعداداً كبيرة من الطلبة من مختلف محافظات السلطنة إذ سيضم ورشاً مصنفة حسب نوعية المواد “أثاث، أجهزة إلكترونية .. وغيرها” يتم تحديدها حسب الأهمية وهي مجهزة بالأدوات والموارد البشرية المؤهلة، كما يضم المركز مخازن ونقاط بيع السلع الجاهزة وموقع بيع إلكتروني في المراحل المتقدمة من المشروع وسيخدم المركز أهداف الجامعة في مجال خدمة المجتمع والحفاظ على البيئة إذ أن مشاركة الطلبة والموظفين القادمين من مختلف المحافظات في السلطنة سيسهل عملية نشر الوعي ويعزز مفهوم العمل التطوعي وينظم عملية التخلص من المواد المستهلكة من خلال تنظيم حملات توعية ومبادرات إعلامية لتفعيل برنامج الوعي في مجال إعادة الاستخدام وأهميته في الحفاظ على البيئة محلياً.
وحول تأسيس مختبر حي لأنترنت الأشياء والمدن الذكية في الجامعة قال سعادته: وقعت الجامعة برنامجاً للتعاون البحثي مع الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) وشركة أنترنت الأشياء “ممكن” وسيكون هذا المختبر من أوائل المختبرات في المنطقة العربية، كما سيسعى المختبر لتحويل حرم الجامعة إلى مدينة ذكية فعالة في السلطنة، وبموجب هذه الاتفاق سيتم تزويد الجامعة بالمختبر المذكور للمدن الذكية، وذلك بتوفير الأجهزة والأدوات الخاصة بإنترنت الأشياء للمختبر وبجانب مساهمات شركة ممكن فقد وافقت (عمانتل) أيضاً على توفير الميزانية اللازمة لشراء الأجهزة المطلوبة من حواسيب ومعدات إضافية وذلك لضمان توفير مجموعة متكاملة من المرافق الحديثة التي يحتاجها المختبر، حيث اتفقت الأطراف الموقعة على أن تتم إدارة المختبر الحي للمدن الذكية بواسطة لجنة تضم ممثلين عنها، وهم من سيساعدون على تحديد الاتجاهات البحثية للمختبر، والمشاركة في المشاريع المبتكرة.
أما عن اهتمام الجامعة بالطلبة ذوي الإعاقة فقال سعادته: اهتمامنا بهذه الفئة كبير ومن خلال قسم شؤون الطلبة ذوي الإعاقة بعمادة شؤون الطلبة تم توفير عدد من الخدمات منها فتح عدد من البرامج الأكاديمية للطلبة ذوي الإعاقة البصرية خلال العام (2018 /2019م)، إذ تم قبول طالبة من الإعاقة البصرية في كلية الحقوق، وتدريس مقرري الرياضيات والحاسوب لطلبة الإعاقة البصرية كجزء من البرنامج التأسيسي للطلبة ذوي الإعاقة إلى جانب توفير عدد من أجهزة التقنيات المساعدة، كأجهزة البرايل سنس، الحاسب الآلي، والحاسبات الرياضية الخاصة بالطلبة المكفوفين أيضاً تم تهيئة البرامج والمناهج والفصول الدراسية لتلائم متطلبات الطلبة ذوي الإعاقة، كتخصيص فصل دراسي لطلبة الإعاقة البصرية لمقرري الرياضيات والحاسوب، وتدريب أعضاء هيئة التدريس على آليات تدريس الطلبة ذوي الإعاقة، مع تصميم وتنفيذ برنامج متابعة أكاديمية ونفسية للطلبة ذوي الإعاقة بالتعاون مع دكتورة متخصصة في علم النفس في الجامعة.
وبشكل عامّ تقوم الجامعة بتوفير عدد من الخدمات الاجتماعية والأكاديمية للطلبة ذوي الإعاقة فلدينا ما يقارب ٧٠ طالباً وطالبة من ذوي الإعاقات البصرية والحركية وضعاف السمع وعدد من الأمراض المزمنة مقيدين في كليات (الطب والعلوم الصحية، الهندسة، العلوم، الحقوق، الاقتصاد والعلوم السياسية، الآداب والعلوم الاجتماعية، كلية التربية، بالإضافة إلى تقديم عدد من الخدمات الاجتماعية).
وحول انضمام الجامعة للشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم قال سعادته: يشكل هذا الانضمام أهمية كبيرة في الحفاظ على دور الجامعة الريادي في البحث العلمي والتعليم في السلطنة وله دور مهم في تشجيع ودعم بقية المؤسسات التعليمية والبحثية من خلال التواصل عبر الشبكة العمانية واستغلال التطبيقات المتاحة للتعاون والابتكار المشترك.