جريدة الرؤية
احتفلتْ الكلية التقنية بعبري، أمس، بتخريج الدفعة الثامنة من طلابها، تحت رعاية سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي، وبحضور سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة التعليم التقني والتدريب المهني، وسعادة الشيوخ الولاة، وعدد من المسؤولين بالجهات الحكومية والخاصة بمحافظة الظاهرة، وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية بالكلية وأولياء أمور الطلاب.
وبلغ عدد خريجي الكلية التقنية بعبري لهذا العام 477 خريجا وخريجة، موزعين على مستويات البكالوريوس والدبلوم المتقدم والدبلوم التقني، في تخصصات الدراسات التجارية وتقنية المعلومات والهندسة.
وافتتح الدكتور سعيد بن مسعود كشوب عميد الكلية، الحفل بقوله: أرحب بكم جميعا أجمل ترحيب في الكلية التقنية بعبري، هذه الكلية التي فتحت أبوابها لأبنائنا الطلاب والطالبات منذ أكثر من عشرة أعوام، وتمكنت من تأهيل ما يقارب ألفين خريج وخريجة من طلاب محافظات الظاهرة والبريمي والداخلية للانخراط في سوق العمل بشقيه العام والخاص، ليشاركوا في بناء عُمان. وإنه لمدعاة للفخر أن نجد خريجينا يتبوأون مناصب مهمة في كثير من القطاعات الحيوية، وقد أثبتوا جَدارتهم وقدرتهم على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في تطوير هذه القطاعات، وهذا بدوره يزيدنا حرصا ويشحذ هممنا لبذل المزيد وتطوير ما نقوم به في هذه الكليات التقنية ليواكب وينافس مثيلاتها على المستوى الإقليمي والدولي.
وأضاف عميد الكلية: حرصنا في الكلية التقنية بعبري على بناء روابط التعاون والشراكة مع المؤسسات العامة والخاصة والأهلية ومع المجتمع المحلي لتحقيق عدة أهداف؛ منها: إشراك هذه المؤسسات في عملية إعداد ومراجعة البرامج التخصصية، وتوفير فرص التدريب على رأس العمل لطلابنا، وتقديم خدمات التدريب والاستشارات لهذه المؤسسات، وتنفيذ دراسات وبحوث مشتركة، ومساندة هذه المؤسسات في تحقيق أهدافها. وتقدم عميد الكلية برسالة شكر لكل المؤسسات التي تعاونت لتحقيق هذه الأهداف خلال العام الأكاديمي المنصرم، مشيرا إلى وجود الكثير من المؤسسات التى تساند الكلية ونقدر جهودها ونقدم لها جزيل الشكر والتقدير؛ فالكلية بمفردها غير قادرة على العمل وتحقيق هذه الأهداف دون تعاون مستمر من هذه المؤسسات.
وجه العميد كلمته للخريجين.. قائلا: استنادًا للائحة التنظيمية للكليات التقنية، وإلى الصلاحيات المنوطة بمجلس الكلية التقنية بعبري، وبعد التحقق من استيفائكم لكافة متطلبات وشروط التخرج، فإنَّ مجلس الكلية قرر منحكم شهادات التخرج بالدرجات العلمية مع ما يصاحبها من حقوق وواجبات، كل في مجال تخصصه. مبارك لكم ولذويكم هذا النجاح والتخرج، ومبارك لكل من ساندكم في إتمام هذه المرحلة المهمة في حياتكم بنجاح. ونرجو من الله العلي القدير أن يكتب لكم التوفيق والنجاح في المرحلة المقبلة من مشواركم التعليمي والعملي.
وألقت الخريجة سارة بنت حمد بن سالم الشكيلية كلمة الخريجين، بالنيابة عن زملائها الخريجين والخريجات؛ قالت فيها: شرف لي أن أقِفَ أمامكم أُمَثِلُ فَرحَةَ زملائي الخريجين و الخريجات في هذا الحدث السعيد. ولقد صقلتنا أيامنا الدراسيةِ وأخرجت منا الإنسانَ المبدعَ المسؤول، ولا أخجلُ إن قلتُ إننا بكينا أحياناً ويَئِسنا في أحيانٍ كثيرةٍ وتعثرنا أكثرَ من المتوقع، ولكن لم نفقدِ الأملَ، ولم نصغِ للصوتِ الداخليِّ الذي يقول: كفاك ألماً، خذ قسطاً من الراحةِ. كلمةُ شكرٍ لكلِ فردٍ أدّى الأمانةَ وعملَ جاهداً على السير معنا و مُسَاندَتِنا للوصولِ إلى ما وصلنا إليه، من أصغرِ عاملٍ حافظ على سيرِ تفاصيلِ الحياةِ الدقيقةِ ولم نَلحَظْه، إلى أعلى مسؤولٍ أسهم في تسريعِ وإتمامِ الإجراءاتِ على أكملِ وجه، وما بينهما معلمٌ طموحٌ وصُحبةُ كانوا نِعمَ الإخوةِ والأخوات.
وقال يونس بن محمد الزعابي مساعد العميد للشؤون الأكاديمية: نُبارك لهذا الفوج من طلاب الكلية التقنية بعبري تخرجهم، بعد أن نهلوا من شتى صنوف المعرفة، واكتسبوا شتى أنواع المهارات. فلتنطلق أيها الطالب ولتشارك في بناء هذا الوطن المعطاء. هنيئا لكم التخرج وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.
وقالت نوال بنت محمد الصوافية مساعدة العميد لشؤون الطلاب: نفخر بتخريج كوكبة جديدة من طلاب الكلية التقنية بعبري في مختلف تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية، ويأتي تخرج هذه الدفعة تتويجا لرحلة أكاديمية متميزة التزمت فيها الكلية التقنية بعبري بتوفير كل ما من شأنه أن يذلل العقبات ويساند طلابها في تحقيق أهدافهم، من خلال تسخير جميع مواردها من كوادر فنية وأكاديمية ومرافق خدمية والتي ساعدتهم على تحقيق أهدافهم ورفد سوق العمل بهذه الكوادر المؤهلة، والتي ستُسهم بلا شك في دفع عجلة التنمية والتطور في عُمان الحبيبة.
وأنتهز الفرصة لأبارك لخريجينا الأعزاء وأولياء أمورهم الذين كان لهم دور بارز في مساندة أبنائهم الطلاب في رحلة الكفاح والمثابرة، كما أتوجه بالشكر لجميع المؤسسات والشركات المتعاونة، التي كان لها دور بارز في إكساب خريجي الكلية المهارات والخبرات العملية المطلوبة لسوق العمل، من خلال توفير فرص التدريب العملي والميداني في مختلف التخصصات.
وقال د. ضحي بن خليفة بن ضحي الشكيلي رئيس قسم تقنية المعلومات: يأتي الحفل ليتوج جهود طلاب الكلية التقنية بعبري المبذولة في السنوات الثلاث إلى الخمس سنوات الماضية، فهذا اليوم هو فاصل لمرحلة ينتقل الطالب فيها من التزود بالمعارف والمهارات إلى ساحات التطبيق العملي لهذه المعارف. إن دور الخريج لا ينحصر فقط في نطاق عمله، بل هو أعم واشمل، فالخريج يجب أن يضع ضمن أولوياته السعي الجاد لتحسين وتغيير صورة الحياة في مجتمعاتهم إلى الأفضل من خلال ما اكتسبوه من علوم وثقافة.
وتسعى الكلية التقنية بعبري عموما، وقسم تقنية المعلومات خصوصا، إلى تحديث وتطوير البرامج الدراسية بشكل مستمر؛ وذلك من خلال الجهود المبذولة لتطوير البيئة التعليمية والتدريب المتواصل لأعضاء الهيئة الأكاديمية، ونحن نسعى من خلال هذه العملية إلى إشراك الخريجين في عملية التطوير المستمر، فهم سيشكلون حلقة وصل بيننا وبين المجتمع.
وقال د. ناصر بن سالم الكلباني رئيس قسم الدراسات التجارية: يسرني أن أشارك الخريجين فرحتهم الغامرة بتخرجهم من الكلية التقنية بعبري، وأقدم لهم أجمل التهاني والتبريكات، لا شيء يُضاهي فرحة التخرج، فهي من أجمل اللحظات التي تمر بحياة أي طالب، تأتي تتويجا لجهد دؤوب وعطاء متصل، لكنه في ذات الوقت إعلان ببداية مرحلة أخرى من العمل، يُظهر فيها الخريج قدراته مسهما في بناء وطنه العزيز. أدعو إخواني الخريجين لشحذ الهمم لتطبيق ما اكتسبوه من معارف ومهارات وقيم، إن كان في مشاريعهم الخاصة، أو في وظائفهم المنوطة بهم.
وقال د. سلطان بن حمد الغافري رئيس مركز اللغة الإنجليزية: ها قد انقضت مرحلة مهمة من مراحل حياتكم، مرحلة كان فيها الجد والاجتهاد في الدراسة والتعب، وجاء وقت الحصاد، تحصدون فيها ثمرة جهودكم.. لقد أعدّتكم الكلية التقنية بعبري، لتكونوا القدوة والمثل في الجد والاجتهاد والالتزام، متسلحين بالمعرفة العلمية والعملية التي تؤهلكم لتكونوا نجوماً في ميدان العمل خدمة لوطنكم الغالي عُمان.
أبارك لكم التخرّج، أبارك لآبائكم وأمهاتكم هذا الإنجاز، هنيئاً لكم ولنا، وحفظ الله عُمان عزيزة في ظلِّ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.
وقال ناصر بن سالم بن صالح الشماخي رئيس قسم الهندسة: يطيب لي نيابة عن الهيئة الأكاديمية بقسم الهندسة، أن أتقدم بالتهنئة لجميع الخريجين والخريجات، ولعائلاتهم الكريمة، مباركا لهم تخرجهم، ومتمنيا لهم التوفيق في حياتهم العملية والاجتماعية، واستثمار ما اكتسبوه من علوم ومهارات عملية لخدمة وطنهم.
وهنا أؤكد على أن قسم الهندسة يسعى دوما من أجل الارتقاء بالمخرجات التعليمية وتأهيل الكوادر الفنية تأهيلا علميا وعمليا، بالشكل الذي يمكنهم من تحمُّل مسؤولياتهم، والقيام بواجباتهم لتلبية حاجة سوق العمل من الكوادر العمانية المؤهلة ذات الكفاءة العالية في التخصصات الهندسية المختلفة. وأشكر جميع أعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية بالقسم، لجهودهم المخلصة وتفانيهم في إعداد هؤلاء الخريجين، والشكر موصول لإدارة الكلية التقنية بعبري، وللمسؤولين بوزارة القوى العاملة.
وقال الخريج أحمد بن سعيد بن حمد المعمري تخصص إدارة موارد بشرية: في فترة الدراسة تعد مسألة تنظيم الوقت من أهم العوامل التي تساعد على النجاح في شتّى مجالات الحياة، وقد واجهتني صعوبة عملية الانتقال من المرحلة الثانوية للجامعية، عملية ممتعة ومخيفة في الوقت ذاته. وللمرة الأولى ستكون مسؤولاً بشكل كامل عن حياتك وخصوصياتك، سيكون عليك التأقلم مع الغرباء وتكوين صداقات، وإيجاد حلول لمشاكلك، وهذا كله وأنت بعيد عن أصدقائك وأسرتك، التأقلم مع الحياة الجديدة مع لغة جديدة.
ومن واقع تدريبي العملي في بعض الجوانب من خلال التعرف إلى طبيعة سوق العمل واحتياجاتها، فبالإضافة إلى أنه يعطي انطباعاً أولياً للطالب عن طبيعة الأشخاص الذين سيتعامل معهم بعد تخرجه، لأن مكان التدريب يمكن أن يكون هو نفسه مكان العمل مستقبلاً، فإنني أقدم شكري وامتناني لأهلي وجميع من كانوا سببا في استمرار واستكمال مسيرة حياتي العلمية، ومن وقفوا معي بأشدّ الظروف ومن حفَّزوني على المثابرة والاستمرار وعدم اليأس.
وقالت أميرة بنت خميس بن حمد المجرفية تخصص محاسبة: كانت تجربة فريدة من نوعها لها طابع مختلف، قضيتها في الجهد والاجتهاد للوصول إلى ما أنا عليه الآن، فمن أراد أن يصنع لنهاية مشواره معنى، فعليه أن يجتهد فيه، وألا يضيع وقته في غير ما كان لأجله، وأن يمنحه حقه الكامل، وأن يدرس ويصنع لنفسه مستقبلاً يليق به، فلا شيء في هذه الحياة يأتينا بسهولة.
وأكدت خلود بنت سعيد الزيدية تخصص محاسبة، أن فترة الدراسة من الفترات الجميلة التي مررت بها؛ لكن تحتاج للكثير من الجهد والتعب وتحمل المصاعب وعدم اليأس. وقالت: أتوجه بجزيل الشكر لوالدي والمعلمين الأعزاء لما بذلوه من جهد لتحقيق ما نطمح له.
وقال الخريج عبدالعزيز بن حمدان بن هويشل اليعقوبي تخصص المحاسبة: انطوتْ صفحة من صفحات الحياة التي قضيناها في ربوع كليتنا العامرة، صفحة كان فيها الجد والاجتهاد رفيقاً على الدوام، لحظة نودع فيه مقاعد الدراسة والتعب وجاء وقت الحصاد، نحصد فيها ثمرة اجتهادنا، مودعين فيها لحظات ضحكات الرفاق، رافعين فيها قبعات الاحترام لأهلنا الذين كانوا خير عون لنا، والدكاترة المحترمين الذين أرشدونا طيلة خمس سنوات، لا شيء يضاهي فرحة التخرج؛ لن ننسى تلك الوجوه التي رافقتنا طيلة سنوات دراستنا، ولن ننسى أجمل اللحظات وأصعبها في كليتنا الغالية، وكيف ننسى من أخذ بأيدينا وزرع فينا حب العلم ومهارة البحث وإتقان العمل برغبة صادقة! كل الذكريات الجميلة ستظل في ذاكرتنا حاضرة، فلهم كل الشكر والامتنان من قلوبِ بالمحبة عامرة.
وقالت الخريجة مروة بنت سالم سعيد الكلبانية تخصص بكالوريوس هندسة الإلكترونيات والاتصالات: أجمل أيام العمر تلك التي عشنها في كنف العلم، أبحث عن إرث يغنيني عن الجهل. وقد كان الكادر الإداري على تواصل مستمر واطلاع دائم، وكانوا هم السباقين في تخطي العقبات التي تواجه الطلاب، فلهم جزيل الشكر والعرفان، وكذلك الشكر موصول للهيئة التدريسية والإدارية بالكلية.
وقال الخريج عيسى بن راشد بن خليفه الكلباني تخصص هندسة الإلكترونيات والاتصالات: إن فترة سنوات الدراسة في الكلية التقنية بعبري أفضل السنوات لي، فقد تعرفت على الكثير من الطلاب والأصحاب في تلك الفترة. وعلاقتي مع الهيئة التدريسية بداية بقسم اللغة الإنجليزية ونهاية بقسم الهندسة بأكمله طيبة، وكذلك بالنسبة للهيئة الإدارية في الكلية، فلم أجد منهم سوى المعاملة الطيبة. وأعمل الآن موظفًا تحت التدريب لدى شركة كنتز أوفرسيز إحدى الشركات العريقة في مجال النفط والغاز.