جريدة الرؤية
زارت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي أمس الإثنين الجامعة الألمانية للعلوم والتكنولوجيا، حيث اطلعت على أهم مستجدات المؤسسة أكاديميًا وإداريًا وناقشت أبرز تطلعاتها ومشاريعها المستقبلية وآليات الارتقاء بجودة التعليم فيها.
رافق معالي الوزيرة في زيارتها جوخة بنت عبدالله الشكيلية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة، ولارا بنت غسان عبيدات المديرة العامة للبعثات، وبدر بن سيف الكندي المُدير العام المساعد للبرامج وضمان الجودة وشيخة البوسعيدية مديرة التنسيق والمتابعة بمكتب معالي الوزيرة.
في بداية الزيارة التقت معالي الوزيرة بنواب رئيس الجامعة، وقدم كل من الدكتور حسين السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية والبروفيسور الدكتور آرمن إمبرلين نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية عرضاً مرئياً اشتمل على أبرز التخصصات والإنجازات خلال العام المنصرم. فعلى صعيد المباني الدراسية، قامت الجامعة بإنشاء مبنى آخر أطلقت عليه اسم " الخوارزمي" يشتمل على العديد من الفصول بالإضافة إلى قاعة محاضرات واسعة ومجهزة تتسع لأكثر من 250 طالبا، كما يحتوي على قاعات مخصصة لطلبة الهندسة المعمارية وتخطيط المدن.
وتم إضافة مرافق جديدة للسكن الداخلي التابع للجامعة مثل النادي الرياضي وقاعات للزوار، والعديد من المرافق الحيوية.
بعد ذلك تحدث البروفيسور آرمن عن ارتفاع معدل الالتحاق منذ تأسيس الجامعة إلى هذا العام، حيث شهدت الجامعة ارتفاعا ملحوظا في أعداد الطلاب ليصل إلى 2188 طالبا وطالبة في العام الأكاديمي 2018/2019م، بعد أن كانوا 60 طالبا فقط في العام الأكاديمي 2007/2008م. كما أشار إلى الطلبة الدوليين الذين يدرسون في الجامعة والذين بلغ عددهم 79 طالبا من 23 دولة.
ثم تحدث عن أهم البرامج الجديدة التي تم اعتمادها وطرحتها الجامعة مؤخرا وهي ماجستير إدارة الأعمال وماجستير العلوم في الهندسة المعمارية وتخطيط المدن وبرنامج ماجستير الهندسة في الإنتاج والتصنيع.
كما أشار إلى نسبة التعمين في الوظائف الأكاديمية، حيث بلغت نسبتها 19% من مجمل الأكاديميين العاملين بالجامعة. ودعت معالي الوزيرة إلى ضرورة زيادة عدد الأكاديميين العُمانيين بالجامعة والاستفادة من البرنامج الوطني للدراسات العليا لتأهيل الأكاديميين في التخصصات التي تحتاج إليها الجامعة.
بعد ذلك التقت معالي الوزيرة والوفد المرافق لها بالمجلس الاستشاري الطلابي للجامعة والذي ناقش مع معاليها أبرز إنجازات وخطط المجلس وأهم التحديات التي تواجه الطلاب أكاديمياً وإداريًا سواء تلك القضايا التي تتعلق بالدراسة أو المهام المنوطة بالمجلس نفسه.
وكان من أبرز التحديات التي طرحها الطلاب تغير الخطط الدراسية وتفعيل الجانب العملي بشكل أوسع لاسيما في القطاع اللوجستي والمقررات الاختيارية والانتظام في الدراسة ومن جانبها أكدت معاليها على أهمية هذا المجلس في العمل على تحسين جودة ما يُقدم للطلبة من خدمات تعليمية وتطوير بيئة تعليمية محفزة للطلبة للتفوق والإبداع.
وفي ختام زيارتها للجامعة التقت معاليها بالعمداء ورؤساء الأقسام الذين استعرضوا أهم ما تمَّ تحقيقه بالجامعة في السنوات الماضية والخطوات المستقبلية، مؤكدين حرص الجامعة على توفير بيئة أكاديمية مهيأة للطلاب والأكاديميين سواء على مستوى البرامج الأكاديمية أو المرافق والمختبرات العلمية التي بدورها تعزز العملية التعليمية، كما ناقشت معالي الوزيرة معهم أبرز التحديات التي طرحها المجلس الاستشاري الطلابي، واستمعت إلى آرائهم حول الملاحظات المطروحة من قبل الطلاب.
وفي ختام الزيارة قامت معالي الوزيرة بجولة حول مرافق الجامعة ومركز تاريخ العلوم التابع للجامعة.
بعد ذلك زارت معاليها المدرسة الفنلندية، والتقت بالهيئة الإدارية والتدريسية بالمدرسة واطلعت على مرافقها.
الجدير بالذكر أنَّ المدرسة الفنلندية العمانية تأسست نتيجة شراكة بين شركة عمان للخدمات التعليمية (ش.م.م) وهي الشركة المالكة للجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان (جيوتك)، وبين مؤسسة (EduCluster Finland) باعتبارها مؤسسة رائدة في التعليم والتدريب والاستشارات التعليمية الفنلندية وهي تابعة للجامعة الفنلندية يوفاسكالا Jyväskylä، والتي تعد من الجامعات الرائدة في مجال البحوث التربوية والابتكار في فنلندا.
وتعتمد المدرسة الفنلندية العمانية على الخبرات والمعرفة من نظام التعليم الفنلندي، الذي يستخدم منهج التدريس القائم على الأبحاث الفنلندية والنهج المبتكر في التعليم والتعلم.