جريدة الوطن
نظمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم صباح أمس ندوة وطنية “تأهيل المعلم ـ المعايير والكفايات” وذلك بفندق ليفاتيو مسقط.
رعى الفعالية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للمعلمين والذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام بهدف إبراز جهود السلطنة ومساعيها في الاهتمام بتدريب وتأهيل المعلمين والكوادر المرتبطة بالتربية والتعليم في كافة التخصصات والمجالات.
وقد افتتحت الندوة بكلمة اللجنة ألقتها آمنة بنت سالم البلوشية مساعدة أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم لقطاعي التربية والعلوم قالت فيها: يركز موضوع الندوة هذا العام على الحق بوجود معلمين مؤهلين من أجل توفير تعليم جيد، وقد تم اختياره لتذكير المجتمع العالمي أن الحق في التعليم لا يمكن أن يتحقق دون معلمين مؤهلين ومدربين.
وفيما يتعلق بجهود السلطنة قالت: تسعى السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم بجهود حثيثة للرقي بمستوى تأهيل وتدريب الوظائف التدريسية والوظائف المرتبطة بها من الموارد البشرية على مدار أعوام متتالية من خلال برامج الإنماء المهني والتأهيل المهني والدورات التدريبية التي نظمتها ولا زالت المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية ممثلة بمختلف دوائرها والتي تعمل جاهدة وبشكل وثيق مع المعلم والمشرف والكادر المصاحب لهما.
وأشارت البلوشية إلى أنه في العام الدراسي (2017 ـ 2018م) تم إشهار جائزة الإجادة التربوية من قبل مجلس التعليم، وهي جائزة وطنية تربوية تمنح كل عامين دراسيين للمعلمين العمانيين المجيدين في المدارس الحكومية لإبراز جهودهم وتشجيعها والارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية، وسوف يتم تدشين الجائزة خلال العام الدراسي الحالي (2018 ـ 2019).
بعدها قدم الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية الورقة الرئيسة بعنوان: (سياسات إعداد وتأهيل المعلم في سلطنة عمان) تطرق فيها إلى مسيرة تطور التعليم في السلطنة، ومضامين الإطار الوطني لمهنة التعليم، بالإضافة إلى العناصر الأساسية لسياسات إعداد المعلم، وسياسات المعلم في سلطنة عمان: قضايا ورؤى للمستقبل، كما تحدث عن المحددات التي تكفل نجاح سياسات المعلم.
وقد افتتحت الجلسة الأولى بورقة عمل عن” تمكين المعلم ثقة وإتقان: تجربة المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في تدريب المعلم العماني” قدمتها أمل بنت عبدالله الراشدية وبدر بن جمعة الخائط.، عقب ذلك ألقت الدكتورة عائشة الحارثية والدكتورة فوزية السيابية من جامعة السلطان قابوس، ورقة عمل بعنوان: “إعداد معلم بكفايات ومعايير عالمية تجربة كلية التربية جامعة السلطان قابوس” تطرقتا فيها إلى مواصفات المعلم المؤهل من حيث الثقافة البحثية والتعلم مدى الحياة، التنوع في التدريس، والتمكن الأكاديمي والخبرات التخصصية، والمهارات التكنولوجية، والقيم والاتجاهات، ثم قدم الدكتور حمود بن عبدالله الشكري من وزارة التعليم العالي ورقة عمل بعنوان: “المعايير المهنية للمعلم” تحدث فيها عن أسس بناء المعايير وأهميتها من حيث تحديث البرامج التعليمية ومناهجها، وتطوير طرق التدريس وتقنياتها بالإضافة إلى تطوير المؤسسات التعليمية ومنشئاتها ولوائحها، والتعاون والشراكة مع المجتمع المحلي، ثم تطرق إلى الأطر العامة للمعايير المهنية.
وقد أدار الجلسة البروفيسور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي من جامعة السلطان قابوس.
أما الجلسة الثانية فقد تضمنت ثلاث أوراق عمل، حيث قدمت الورقة الأولى الدكتورة أميرة بنت سليمان الشبيبية من المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بعنوان: “تأثير تحديات نظام التعليم في سلطنة عمان على التنمية المهنية للمعلم” تحدثت خلالها عن عملية تطوير نظام التعليم في عُمان كانت الأسرع عالمياً، وأداء طلبة السلطنة في ثلاث دورات الأخيرة من تيمز، ثم تحدثت عن المبادرات الحديثة لتطوير التعليم، ثم استعرضت دراستها البحثية أثر نظام التعليم في السلطنة على التنمية المهنية للمعلم، عقب ذلك قدم الدكتور سلطان بن خميس الناعبي من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ورقة عمل بعنوان: “تجربة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في تدريب الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة”، تحدث فيها عن المركز ورؤيته وأهدافه، وخطة المركز في تدريب قطاع التعليم بالمركز، ثم قدم الدكتور غسان الشاطر من جامعة نزوى ورقة عمل بعنوان: “مهارات التدريس الفعالة” تحدث فيها عن التدريس، ومهارات المعلم، والتدريس الفعال.
وقد أدار الجلسة الدكتور يحيى بن سعيد الحسني من وزارة التربية والتعليم.