جريدة عمان
استقبلت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم صباح أمس بقاعة عمان في ديوان عام الوزارة صاحب السمو سيد فايزالدين بوترا ولي عهد إمارة برليس الماليزية والوفد التربوي المرافق له.
وفي بداية اللقاء رحبت معالي الدكتورة الوزيرة بسموه في السلطنة متمنية له وللوفد المرافق طيب الإقامة، مشيرة معاليها أن هذه الزيارة تأتي ترسيخا للعلاقات القائمة بين السلطنة ومملكة ماليزيا الاتحادية، وتم خلال الزيارة مناقشة العديد من مجالات التعاون المشتركة بين البلدين، ومنها الجوانب التربوية، حيث قدم كلا الجانبين نبذة عن نظام التعليم فيهما وأهم التحديات التي تواجههما وآليات التعامل معها.
كما تم خلال اللقاء مناقشة العديد من النقاط ذات الطابع التعليمي المشترك بين البلدين مثل آليات تحفيز الطلبة والمعلمين والبرامج والمسابقات التي تساهم في تعزيز المستوى التحصيلي للطلبة، مع التركيز على عدد من الجوانب مثل كيفية تعزيز مفهوم المواطنة وبرنامج التنمية المعرفية والبرامج التي تهتم بالجوانب البيئية وغيرها، كما تم التطرق إلى أفضل الممارسات الناجحة في هذا الجانب ودور التقانة في التعليم والأثر الإيجابي لإدخالها ضمن آليات التدريس المتبعة والدور الذي من الممكن أن تسهم به في تعزيز تعلم الطلبة وتطوير المناهج لتتماشى مع التوجهات العالمية المختلفة.
وتضمن اللقاء كذلك التطرق إلى الجهود التي تبذلها السلطنة من أجل تعزيز ثقافة السلام والحوار بين الجميع وأبدى الوفد الزائر إعجابه بالسياسة العمانية التي تدعو إلى السلام واحترام كافة الطوائف الإسلامية والديانات الأخرى.
ومن جانب آخر، قام صاحب السمو والوفد المرافق له بزيارة إلى مدرسة صفية بنت الخطاب للصفوف (5-9) بولاية بوشر، ومدرسة الإمام جابر بن زيد للصفوف(10-12) بولاية مطرح وتعرف الضيف خلالها على الجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية في السلطنة، كما زار في هاتين المدرستين عددا من المرافق المدرسية مثل الصفوف والمختبرات وقاعات مصادر التعلم وغيرها، وأبدى الضيف إعجابه بما يقدمه النظام التعليمي في السلطنة واستفادته من الجانب التقني وربط الطالب باحتياجات المجتمع ومتطلباته، مبديا إشادته بما تضمنته هذه المدارس من الجوانب التقنية وبالمستوى الذي وصل إليه الطالب العماني في هذا المجال.