جريدة عمان
عقد صباح أمس بفندق ليفاتو ملتقى المنسقين المحليين لشبكة المدارس العُمانية المنتسبة لليونسكو، والذي تنظمه اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بدائرة المدارس المنتسبة لليونسكو وبرامج الشباب وأندية اليونسكو، وذلك تحت رعاية آمنة بنت سالم البلوشية مساعدة أمين اللجنة الوطنية العُمانية لقطاعي التربية والعلوم.
بدأ برنامج الملتقى بكلمة ألقتها مديرة دائرة المدارس المنتسبة لليونسكو وبرامج الشباب وأندية اليونسكو حفيظة بنت مرهون السيابية المنسقة الوطنية للمدارس المنتسبة لليونسكو ثمنت خلالها الدور الذي تقوم به المدارس المنتسبة لليونسكو من جهود كبيرة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة المتمثلة في غرس مفاهيم السلام والتفاهم والتعاون الدولي في أذهان الطلاب، والإلمام بقضايا العالم ودور منظمة اليونسكو في معالجتها، وكذلك تدعيم مبدأ الحوار وحقوق الإنسان، وتدعيم الحوار المشترك بين الثقافات وعلى الحفاظ على التراث العالمي الثقافي والحضاري والبيئي، وتحسين نوعية التعليم بتعزيز دعائم التعليم الأربعة الرئيسية وهي التعلم للمعرفة، والتعـلـم للعمل، والتعلم لنكون، ونتعلم كيف نعيش معا وكيف نعيش مع الآخرين.
كما تقدمت بالشكر للمنسقين المحليين لإنجازاتهم في تنفيذ نهج المدرسة المتكاملة للتغير المناخي وتحقيق أهداف المدارس المنتسبة لليونسكو، حيث يعد موضوع التغير المناخي من المواضيع المهمة في التنمية المستدامة التي تسعى المدارس العمانية المنتسبة لليونسكو إلى نشر الوعي بأهمية الحد منه وذلك من خلال تطبيق مشروع النهج المتكامل لمواجهة التغير المناخي بأبعاده الأربعة وهي الإدارة المدرسية والتعليم والتعلم وبناء الشراكات والمرافق والعمليات.
وتم تكريم المدارس الفائزة في مسابقة مشروع “ نهج المدرسة المتكاملة للتغير المناخي”، وكذلك المدارس المجيدة في تطبيق هذا المشروع، ثم قدمت مديرة دائرة المدارس المنتسبة لليونسكو وبرامج الشباب وأندية اليونسكو حفيظة بنت مرهون السيابية عرضا بعنوان “دور المدرسة، والمدير والمنسق المحلي”، عرّفت خلاله بالشبكة العالمية للمدارس المنتسبة لليونسكو وهي شبكة من المؤسسات التربوية يصل عددها الآن ما يقارب 9000 مؤسسة تربوية من 180 دولة وتختلف مستوياتها من حضانات وروضات، ومدارس ابتدائية وثانوية، بالإضافة إلى معاهد المعلمين والتدريب المهني.
كما تطرقت إلى أهداف المدارس المنتسبة عالميا وأهمها تحسين تبادل المعلومات بين شبكة المدارس المنتسبة وإجراء المشاريع الرائدة والمناسبات واللقاءات العالمية وتشجيع الروابط والتماسك بين المؤسسات المشاركة وكذلك أهداف المدارس المنتسبة على المستوى الوطني وأبرزها غرس مفاهيم السلام والتفاهم والتعاون الدولي في أذهان الطلاب، والإلمام بقضايا العالم ودور منظمة الأمم المتحدة في معالجتها، والحفاظ على التراث العالمي الثقافي والحضاري والبيئي، وتعزيز دعائم التعليم الأربعة الرئيسة، والقيام بمشاريع تجديدية وريادية، وإعداد الشباب لمواجهة تغيرات العصر وقبول التحديات التي يطرحها عالمنا المعاصر.
وتناولت في عرضها المشاريع الرائدة التي تطبقها المدارس العمانية المنتسبة لليونسكو ومنها: التوأمة، ونهج المدرسة المتكاملة للتغير المناخي، والمدارس الخضراء.
وتم خلال الملتقى تدشين مبادرة “تراثنا مستقبلنا” بهدف غرس قيم وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بالتراث الثقافي في نفوس الطلاب، وتؤكد منظمة اليونسكو بأن ترسيخ الثقافة في سياسات التنمية هو إحدى السبل لتحقيق تنمية شاملة وعادلة تتمحور حول الإنسان، وتكمن أهمية تطبيق هذه المبادرة من خلال الاستخدام الفعّال للمصادر التراثية المتاحة، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على العناصر الثقافية في البيئة المحيطة، وإكساب الطلاب المهارات والاتجاهات الصديقة للبيئة التراثية.
وقدمت شنونة بنت سالم الحبسية الخبيرة التربوية عرضا حول مشاركة السلطنة في “أكبر درس عالمي لعام 2018 حول فهم أهداف التنمية المستدامة”، بهدف مشاركة الطلاب وتثقيفهم على فهم أهداف التنمية المستدامة وأبعادها الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، وكذلك مساعدة الطلاب في تنفيذ أنشطة ومشاريع تصقل مهاراتهم وتعزز لديهم قيم الإبداع والابتكار، والمواطنة، والتواصل والعمل الجماعي.
وتحدث حمود بن عبدالله العدوي المنسق المحلي بمدرسة بلعرب بن سلطان للتعليم الأساسي (10 -12) عن أبرز المناشط التي نفذتها المدرسة لترجمة أهداف الشبكة العالمية للمدارس المنتسبة وأهمها التوأمة مع مدرسة محمد بن عبدالوهاب الثانوية بدولة قطر، وتنفيذ مشروع نماء للنباتات في السلطنة، ومشرع آخر حول الصناعات الفخارية والخزفية، وعمل قاعة للابتكارات العلمية، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج متكامل لإحياء التراث بالتعاون مع مركز نزوى الثقافي.
أما زينب بنت أحمد البلوشية المنسقة المحلية بمدرسة الأمل للتعليم الأساسي (10 ــ 12) بمحافظة جنوب الباطنة فتحدثت عن أبرز مناشط المدرسة خلال هذا العام الدراسي ومنها الاحتفال بالأيام الدولية التي تُعنى بها منظمة اليونسكو، وتنفيذ مشاريع توأمة محلية مع مدرسة الإمام ناصر بن مرشد (11-12) ومشاريع توأمة دولية مع مدرسة سالتزمان الألمانية، كما نفذت عددا من المشاريع الصديقة للبيئة كتدورير الورق والبلاستيك والبطاريات.