جريدة الرؤية
أعلنتْ وزارة التعليم العالي نتائج الفرز الثاني للعام الأكاديمي 2018/2019م، وأظهرت نتائج الفرز حصول 3919 طالباً وطالبةً على عروض لبرامج دراسية خلال هذه المرحلة.
وكانتْ الوزارة -مُمثلة بمركز القبول الموحد- قد أعلنت الطلاب المرشحين لبرامج البعثات الداخلية والخارجية في الفرز الأول للعام الأكاديمي 2018/2019م، واستحدثت المديرية العامة للبعثات فئة ابتعاث بمُسمَّى بعثات القبول المباشر ضمن البعثات الخارجية؛ حيث حدَّد لها عدد من المقاعد للتنافس للالتحاق بمجموعة من الجامعات تقع ضمن أفضل 150 مؤسسة تعليمية في العالم وفق تصنيف شنجهاي، ويأتي استحداث هذا البرنامج التنافسي رغبةً من المديرية في إتاحة الفرصة للطالب العماني للالتحاق بأعرق جامعات العالم، دون تقييد لخياراته وفقا للتخصصات المعتمدة للابتعاث بشرط حصول الطلاب على قبول نهائي غير مشروط للتخصص في الجامعات المحددة لذلك، ويمنح البرنامج للطالب أفضلية المنافسة ضمن المهارات التي يتقنها ويحقق فيها درجات الإجادة والتي ترى الجامعات أهلية قبوله بموجبها في التخصص دون النظر للمواد الدراسية الأخرى؛ فمثلا قد يقبل الطالب بناء على علامات مادة الأحياء والكيمياء دون النظر لعلامات مادة الرياضيات؛ إذا لم تكن الأخيرة مادة أساسية ضمن التخصص في الجامعة.
وحول هذا البرنامج، يقول خالد بن علي الشقصي مدير دائرة البعثات الخارجية: تضمن دليل الطالب قائمة بالجامعات والتخصصات التي يُمكن التنافس عليها ضمن رمز القبول المباشر، علمًا بأنَّ امتيازات الطالب في هذا الرمز التنافسي هي ذاتها لجميع بعثات البكالوريوس خارج السلطنة من مُخصصات وغيرها، وأن الفارق الوحيد بينها وبين باقي بعثات البكالوريوس هي تمكُّن الطالب من تخطي برنامج اللغة وبرنامج السنة التأسيسية والالتحاق مباشرة بالبرنامج التخصصي، اعتمادًا على درجاته العلمية التي أهلته للحصول على قبول غير مشروط من المؤسسة التعليمية. وأضاف: يتيح البرنامج التنافس للطلاب الخريجين من مختلف أنظمة التعليم المدرسي؛ سواء المدارس الحكومية أو المدارس الخاصة أو الدولية، وقد تقدم للتنافس فيه 74 طالباً وطالبة هذا العام، وتم اعتماد 37 طلبا منها ممن استوفى جميع شروط التنافس للبرنامج، ابتُعِث منهم 21 طالبًا وطالبة، في حين فضّل العدد المتبقي اختيار البعثات الخارجية الأخرى.
ومما يدعو للفخر أن التنافس كان من مخرجات التعليم بأنظمته المختلفة، فمنهم خريجو المدارس الحكومية، ومنهم من المدارس الخاصة والدولية، وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على اجتهاد الطالب العماني ووعيه بأهمية التعليم أينما كانت البيئة التي وضع فيها وعلمه بمواطن قوته واستغلالها الاستغلال الأمثل.
وبما أن التسجيل في هذا البرنامج مُتاح للجميع، فإن المديرية العامة للبعثات تشجع طلاب الدبلوم العام على الاستعداد لهذا البرنامج بالعمل الجاد أولا في التحصيل العلمي للحصول على العلامات التي تؤهلهم للتنافس، ثم بالبحث عن الجامعات التي تتوافق ومتطلبات هذا البرنامج، والعمل على استيفاء شروط التنافس للحصول على البعثة، وهذا العمل يستدعي من الطالب بذل الجهد والتركيز وإعداد سيرة ذاتية متميزة.