جريدة عمان
أكد عدد من الطلبة بكلية العلوم التطبيقية بصحار على أهمية المجلس الاستشاري الطلابي الذي يهدف إلى المشاركة في تحسين وتطوير العملية التعليمية والبحثية والخدمات المقدمة للطلبة، وتعزيز مبدأ الشفافية والنقد البناء وإبداء الرأي المتزن والمسؤول والالتزام بأدب الحوار لدى الطلبة، علاوة على تنمية الوعي الذي يجعل من الطالب مواطنا واعيا منتجا بناء يمارس دوره الإنساني والاجتماعي والخدمي بوعي وخلق ومسؤولية، بالإضافة إلى تنمية القيم الروحية والمثل الأخلاقية لدى الطالب والاعتزاز الواعي بالوطن وفكره وتراثه ومثله وقيمه، كما تسهم أهداف المجلس في تزويد الطلبة بالمقومات الأساسية التي من شأنها أن تؤدي الى تقوية الشخصية وتنمية روح العمل الجماعي ودعم الأسلوب العلمي في التفكير وتنمية روح الحوار، واحترام الرأي الآخر، ومهارات التواصل.
حيث إن المجلس يمارس صلاحياته في وضع خطة العمل السنوية للمجلس ورفعها إلى عميد الكلية لاعتمادها، واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بما ينسجم وقانون الكية وأنظمتها وتعليماتها النافذة وتعليمات المجلس وأهدافه، كما أن المجلس يمثل الطلبة والكلية في المناشط الخارجية التي يكلف بها من قبل عميد الكلية، بالإضافة إلى اقتراح ما يراه المجلس مناسبا لممارسة اختصاصاته.
ويمثل 11 عضواً وعضوة طلبة كلية العلوم التطبيقية بصحار في المجلس الاستشاري والذين يتم اختيارهم وفق شروط وهي أن يكون المترشح قد أنهى فصلا دراسيا واحدا على الأقل بعبء دراسي لا يقل عن 15 ساعة أكاديمية معتمدة وبمعدل تراكمي لا يقل عن نقطتين (2.0)، وأن لا يكون قد مر على دراسته في المؤسسة أكثر من الحد الأدنى للفصول الدراسية للبرامج الملتحق به، بالإضافة إلى أن لا يكون قد وقعت بحقه تأديبية أو أدين بحكم جزائي إلا إذا رد إليه اعتباره قبل بداية موعد الترشيح.
وحول المجلس الاستشاري الطلابي قالت العضوة آمنة بنت عبدالله السعدية تخصص الهندسة الكيميائية «إن المجلس جزء من الصرح المطور لانسيابية الطالب العلمية والعملية التي تؤكد على أن الطالب هو المحور الأهم لمواكبة إبداعه، وتضيف؛ انتسبت للمجلس الاستشاري الطلابي لمدة عامين متتاليين وهذا ما ساعدني على إدراك أهمية إبداء الرأي أولاً وتقبل الرأي الآخر و تقديم النقد البناء في مكانه المناسب، وضرورة الالتزام بالوقت وكيفية استغلاله، كذلك التعاون مبدأ أساسي في أي عمل جماعي وهو ركيزة أساسية في أي عمل جماعي ناجح وحب التعاون هو ما ساعدني على الاطلاع على آراء الطلاب وإيصالها الى المسؤولين. وبالعزيمة والإصرار يتحقق المبتغى ونصل إلى ما نصبو إليه فهكذا هو مبدأي وما لامسته من هذه التجربة، وتنظيم العمل ليسير بطريقة فعالة دائماً وسلسة لتفادي أية معوقات لربما تصادفنا في طريق العمل».
وأضافت: ساعدني ذلك أيضا في تعزيز ثقتي بنفسي وتطوير فن الإلقاء لدي وهذا جعلني أقابل وزيرة التعليم العالي وأتحاور معها بثقة تامة وهذه الفرصة أتاحت لي إبراز شخصيتي كمتحدثة رسمية وتطوير طرق النقاش في مثل هذه الملتقيات، وأخيراً أدركت مدى وجوب الوضوح في العمل والعمل بسرية تامة، ورأيي فيه من خلال ما لامسته خلال سنتين،يعتمد المجلس على مدى تأثير القائد بها فهو المحرك الأساسي في المجلس فالتأثير الفعّال به من خلال وجود الأعضاء والقائد، كذلك التسجيل في المجلس يجب ان يكون عن قناعة ورغبة وليس فقط لمجرد اسم لأن العمل في جماعة يحتاج طلابا مدركين ومطلعين لما سوف يقابلهم .
وتؤكد الطالبة هاجر البريكية نائبة رئيس المجلس الاستشاري الطلابي خلال العام الأكاديمي 2017-2018 « الدافع من الخوض في تجربة المجلس الاستشاري الطلابي هي لتنمية مهاراتي وقدراتي. وتحسين الوضع الجامعي للطلبة، وإيصال رسالتهم بطريقة مباشرة لذوي الاختصاص والمسؤولية، بالإضافة إلى اكتساب روح العمل والمبادرة، ومفاهيم القيادة والمسؤولية، وكيفية التعامل مع العديد من الإشكاليات في مختلف الأوقات والأوضاع. والذي دفعني اكثر هو أن المجلس الطلابي عبارة عن فكرة جديدة وملائمة لخدمة الطلبة لما فيه مصلحتهم.
وتختم قائلة «جميعنا وجُدنا لنصنع الفرق، ونضع البدائل، ونُبدي المقترحات، ولكوننا أعضاء للمجلس يجب أن نتريث في حل المشاكل، ونعطي الثقة للمؤسسة بأنها ستصنع التغيير في الوقت الناسب ، وهذا ما يجب أن يأخذه الطالب على عاتقه. مع ذلك لابد أن نعمل بجد ونخلص الأمانة التي كُلفنا من أجلها، ولا ننظر للمصالح الشخصية مهما كانت، فالمصلحة العامة أولى دائما وأبدا».
ويضيف عمر المعمري رئيس المجلس خلال العام الأكاديمي 2016-2017م أن المجلس الاستشاري الطلابي يعد همزة وصل بين الطلبة وإدارة الكلية حيث إنه يعزز من دور الطالب في صنع القرارات ، وكذلك يسهم في حل الإشكالات والعقبات التي قد تواجه الطلبة ويسهم أيضاً في تحسين الخدمات التي تقدم لطلبة الكلية مما ينعكس على حل الكثير من الإشكالات إن وجدت ، كما أنه يساهم في معرفة الإدارة عن ما يواجه الطالب في كثير من القضايا التعليمية والخدماتية مما يسهم في تكوين بيئة تعلمية مثالية ، بالإضافة إلى ان المجلس يرسخ مبدأ الشورى لدى الطلبة.
من جانبها قالت الطالبة الريم الهديوية عضوة المجلس الاستشاري الطلابي خلال العامين الأكاديميين 2016-2017/2017-2018 «استفدت من خلال مشاركتي في عضوية المجلس في التعرف على قوانين الكلية اكثر وبشكل أعمق، وبناء الشخصية واتخاذ القرارات بشكل منطقي اكثر، علاوة على سماع آراء الطلاب بعقلانية وتفهم جميع أطراف الموضوع والمشكلة، وحققنا العديد من الأهداف خلال الفترتين منها تغيير طريقة تسجيل المواد بشكل اكثر مرونة للطلاب وأيضا لمركز القبول والتسجيل، ومتابعة برنامج التغذية الطلابية في الكلية بشكل أدق ومراجعة شكاوى الطلاب، وأتطلع مستقبلا إلى تعرف الطلاب وتفهمهم للخطط الدراسية بشكل أدق لتجنب المشاكل مع الخطط بكل الحالات العامة أو الاستثنائية وتعرف الطلاب على المجلس وأهميته.»