جريدة عمان
احتفلت إنجاز عمان أمس الأول بتكريم الشركات الطلابية الفائزة ببرنامجها ومسابقتها السنوية «الشركة»، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء.
وتم تتويج شركة «نوى» بجائزة أفضل شركة طلابية لعام 2018 من فئة الكليات والجامعات، والتي ستمثل السلطنة في مسابقة إنجاز العرب لأفضل شركة طلابية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد تأهل للمنافسة 15 شركة طلابية من أصل 93 من مختلف الجامعات والكليات في السلطنة، وقد تم استحداث هذا العام ثلاث جوائز رئيسية لفئة المدارس مقدمة من بي بي عمان.
وإلى جانب الجائزة الكبرى التي قدمتها شركة بي. بي. عُمان، الداعم الرئيسي للبرنامج والمسابقة، وشهد الحفل تقديم ثلاثة جوائز أخرى لفئة الكليات والجامعات، وهي جائزة أفضل حديث مصعد لعام 2018 بدعم من صندوق الرفد وهي جائزة فرعية تم تدشينها هذا العام وفازت بها شركة «بلج إن»، وجائزة أفضل منتج مستدام لعام 2018 المقدمة من مجموعة «نماء» توجت بها شركة «أوراس»، وجائزة أفضل منتج مبتكر من بي بي عمان حصلت عليها شركة «باصكم»، وتأتي هذه الجوائز تجسيدا لسعي داعمي برنامج ومسابقة الشركة لعام 2018 لتشجيع الشباب، وقد شهد حفل إعلان الجوائز حضورا كبيرا من طلبة الجامعات والكليات، والمهتمين بهذا المجال.
وجاء إلى جانب ذلك توزيع ثلاث جوائز رئيسية للشركات الطلابية لفئة المدارس بدعم من بي بي عمان، وهي جائزة أفضل خطة تسويقية لعام 2018 والتي حصل عليها شركة «ملهبة»، جائزة أفضل مُنتج مبتكر لعام 2018 فئة المدارس حصلت عليها شركة «ريزيرو»، وأخيرا توجهت شركة «نبته» جائزة شركة بي. بي. عُمان لأفضل شركة طلابية لعام 2018.
وصرح صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، قائلا: إن المتابع لهذه المسابقة السنوية يجد أنها تتضمن في كل سنة تجديدا ملموسا ومستوى متقدما ومنافسة مشرفة بين الطلبة المشاركين، كما أن في كل عام تتزايد أعداد المشاركين من الطلبة والشركات، وهذا مؤشر على نجاحها، نظرا للابتكارات والأفكار الجديدة المقدمة في مجال ريادة الأعمال.
مضيفا: ما رأيناه من أفكار جديدة داعية إلى خلق جيل جديد من رواد الأعمال قائم على الابتكار والدفع بمنتجات جديدة تناسب السوق، والذي يعكس تطور فكر الشباب من ناحية تحويل أفكارهم إلى منتجات ثم إلى فرص تجارية.
من جانبه ألقى الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس مجلس إدارة إنجاز عُمان كلمة قال فيها: «إن إنجاز عمان أخذ على عاتقه منذ انطلاقته عام 2006 مسؤولية وطنية ترتكز على أداء دور تكاملي مع المؤسسات العامة والخاصة التي تعنى بتمكين شباب عمان من صناعة المستقبل، تحقيقا للرؤية الوطنية المعنية باستثمار عقول الشباب وصقل مواهبهم وتعزيز قدراتهم». مؤكدا على أهمية إقامة هذه المسابقة سنويا لما تعود إليه بالنفع والفائدة على المتسابقين أنفسهم وعلى المجتمع العماني.
وأشار إلى أن مؤسسة إنجاز عمان حققت قفزة نوعية في عدد برامجها التي أصبحت 8 برامج، وفي عدد المؤسسات التعليمية التي صارت 158 مؤسسة تعليمة من المدارس والكليات والجامعات، وينفذ ذلك العمل 550 متطوعا ومتطوعة.
وأضاف الزبير أن نسبة المستفيدين من برامج المؤسسة إلى 130% مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل عدد المستفيدين 12 ألف طالب وطالبة، حيث غطت البرامج جميع محافظات السلطنة مستهدفة الفئة العمرية ما بين 10 إلى 24 سنة.
وقال رئيس مجلس إدارة إنجاز عُمان: إن إنجاز عمان منذ انطلاقته وهو يبحث المسير إلى تحقيق هدف وطني، فالفجوة بين المعرفة الأكاديمية وبين متطلبات القطاع الخاص وإطلاق المشاريع الصغيرة كانت من أهم الأسباب التي تؤدي إلى عزوف الشباب عن التوجه للعمل في القطاع الخاص، وفي المبادرة لإنشاء مشاريعهم الخاصة، ومن أجل تقليل تلك الفجوة كانت مؤسسة إنجاز عمان إحدى المؤسسات المعنية بالاهتمام بشباب عمان، وهم على مقاعد الدراسة ليكونوا معهم خطوة بخطوة إلى شرفة سوق العمل وإلى عتبات أبواب القطاع الخاص.
وعبّر عاكف العقرباوي الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز العرب في كلمته عن سعادته بالاحتفال بكوكبة جديدة من الشباب العماني الطموح الذي يشق طريقه اليوم نحو بداية مشرقه لمستقبل ريادي واعد، مُثمنا الجهود التي بذلها الطلبة والقائمون على البرنامج.
وحول تجربة التطوع في البرنامج قالت نجاح الإسماعيلية ممثلة متطوعي إنجاز عمان: «مُنذ المراحل الأولى من رحلة مشاركتنا في برنامج ومسابقة الشركة أدركنا حجم الثراء وقيمة التجربة التي نخوضها، فرحلتنا أكبر من مجرد تقديم نصائح وإرشادات للمُتسابقين بل تعداه إلى كونها مسؤولية اجتماعية أوكلت إلينا للعمل جنبا إلى جنب مع جيل من الشباب المتقد».
وتجول راعي الحفل والحضور في المعرض المصاحب للحفل الختامي، وقد شهدت المسابقة منافسة قوية بين الشركات الخمس عشرة المتأهلة للمرحلة النهائية، إذ تضمنت عملية التقييم التي استمرت ليومين متتاليين إجراء مقابلات، وعرضا للمنتجات والابتكارات، كما أتاحت معايير التقييم التي أشرفت على تطبيقها لجنة تحكيم المسابقة، والفرصة للطلاب لمعرفة مواطن القوة والتطوير في شركاتهم إذ شمل التقييم مناقشة تقارير الشركات، وقياس وضع الشركة في السوق، والتعرف على التحديات التي تواجه كل شركة بالإضافة إلى أدائها بشكل عام، وتم إعداد مرحلة التقييم للتأكد من اكتساب الطلاب الفهم اللازم فيما يتعلق بالعوامل التي تؤثر في الأعمال التجارية.
والجدير بالذكر أن أهداف برنامج «الشركة» جاءت منسجمة مع الجهود الوطنية الرامية إلى نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتسعى إلى تحفيز الشباب إلى دخول سوق العمل بنجاح عبر إكسابهم الثقة وشتى أنواع المعارف والقدرات التي يحتاجونها.
وتمنح هذه المبادرة الشباب تجربة نظرية وتطبيقية تسهم في بناء ثقتهم وإكسابهم مهارات التواصل، كما أنها تمكنهم من معرفة نوعية المهارات والعمل الجاد اللازم لتأسيس وإدارة الشركات الصغيرة، وتهدف عبر هذه الأنشطة التدريبية المختلفة في الإدارة والمالية إلى توعية الشباب بمواطن القوة لديهم وغرس الثقة في نفوسهم للانطلاق في تحقيق طموحاتهم.
وقد مكنت هذه الأنشطة الشباب من اكتشاف قدراتهم ومواهبهم في مجالات مختلفة، والتي تظهر من خلال إعدادهم لخطط العمل، وابتكار الخدمات والمنتجات، وجمع رأس المال، والتسويق لابتكاراتهم وبيعها للجمهور في عدة معارض. ويأتي تنفيذ هذا البرنامج المهم من إنجاز عمان بدعم من كل من شركة بي. بي. عُمان الداعم الرئيس لبرنامج ومسابقة «الشركة»، ومجموعة «نماء»، وصندوق الرفد، وشركة بوينج، والشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار «أومنفست».