جريدة عُمان
كتب – حمد بن محمد الهاشمي
دشنت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» بالتعاون مع معهد الخليج الدولي للإدارة والتكنولوجيا برنامج «الدبلوم المهني في ريادة الأعمال»، بمشاركة 53 رائد ورائدة عمل، والذي يستمر 5 أشهر، بهدف تمكين رواد الأعمال معرفيا ومهنيا نحو تعزيز القيمة المضافة لمشاريعهم في السوق. ويسعى «الدبلوم المهني في ريادة الأعمال» إلى تمكين رواد الأعمال من إعادة النظر في تقييم أداء مؤسساتهم أخذين في الاعتبار متطلبات استدامة المؤسسات الريادية، بالإضافة إلى تمكينهم من تقييم الوضع الحالي والاستشراف للمستقبل «خريطة طريق للمؤسسة».
ومن المزايا التي سيحصل عليها المشاركون بعد اجتيازهم للدبلوم المهني في ريادة الأعمال: الحصول على شهادة مصدقة من وزارة القوى العاملة في كل الحلقات والبرامج التدريبية المصاحبة، والحصول على شهادة اخصائي ريادة الأعمال المعتمد من الجمعية الأردنية لريادة الأعمال، والحصول على شهادة الدبلوم المعتمد من جامعة العلوم الماليزية في مجال ريادة الأعمال بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما أنه بعد اجتياز البرنامج سيكون لدى رواد الأعمال فرصة التقدم في البرنامج الدولي «الرخصة الدولية لريادة الأعمال»، بالإضافة إلى اختيار ثلاث من رواد الأعمال المجيدين للمشاركة في برنامج تدريبي في ماليزيا.
وتتمثل الأهداف الرئيسية التي سيعمل الدبلوم المهني في ريادة الأعمال لتحقيقها في: تمكين المشاركين من النظر في أعمالهم بصورة شمولية تأخذ في الحساب أسس المنافسة الصناعية في خفض التكلفة الصناعية والتخطيط للربحية باعتماد تكنولوجيات متطورة في إدارة هذه التكاليف للنمو في السوق العماني الواعد، والنظر في إعادة هيكلة نموذج العمل الحالي لرواد وإعادة صياغة الأهداف الاستراتيجية ودراسة الاستفادة من المحفزات والتشريعات والبيئة التنافسية في السلطنة، والقدرة على رسم خطط التنمية المستدامة لهذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع ريادة الأعمال الصناعية والتجارية وإدارة الموارد البشرية والتفكير الاستراتيجي عبر طرق ابداعية وابتكارية لتعزيز دور الابتكار في مجتمع رواد الأعمال، بالإضافة إلى نقل الابتكارات من نطاق الأفكار والإطار النظري إلى بيئة التطبيق لتصبح ذات قيمة اقتصادية وتشغيلية خاصة في نطاق الصناعات والقدرة على إدارة خطط التسويق والترويج لهذه المنتجات، وتمكين رواد الأعمال من الأساليب العملية لمواجهة المشكلات وإدارة الوقت والعمل في ظل الأزمة والمنافسة عبر مساقات تدريبية مخططة في ثلاث مراحل تنفيذ أساسية تنتقل من المهارات الإدارية إلى القدرات المحاسبية والتحكم في المدخلات والمخرجات وصولا لبرامج التميز والقدرات التقنية والفنية في ظل بيئة العمل الالكتروني والحكومة الالكترونية والذكية.
ويستهدف البرنامج التدريبي عددا من القطاعات وهي: قطاع النفط والغاز، وقطاع اللوجستيات، وقطاع البيئة والاستدامة، وقطاع الطاقة المتجددة، وقطاع التعدين، وقطاع المصارف والتامين، وغيرها من القطاعات.
ومن النتائج المتوقعة من تنفيذ الدبلوم مع عدد من رواد الأعمال على السوق العماني، هي: تحقيق الهدف العام للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» وهو دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتوفير خدمة تدريبية متميزة باعتمادات دولية، والمساهمة في جهود السلطنة في التوجه نحو اقتصاد المعرفة من خلال تعزيز قدرات رواد الأعمال العمانيين ليكونوا تجارب ناجحة وقصصا ملهمة لغيرهم، واكتشاف رواد الأعمال المشاركين لذواتهم ومواطن القوة الكامنة في شخصياتهم وغير القادرين على توظيفها أو استثمارها سابقا.