جريدة عُمان
احتفل صباح أمس بتدشين أول برنامج للزمالة بالسلطنة معتمد من قبل المجلس العماني للاختصاصات الطبية من إعداد وإدارة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بالمستشفى السلطاني، تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة وبحضور سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي رئيس المجلس العماني للاختصاصات الطبية والدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السلطاني وبمشاركة الكوادر الصحية والإدارية من مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة وذلك في قاعة المحاضرات بالمركز الوطني.
وقد ألقى معالي الدكتور وزير الصحة كلمة قال فيها: نفخر في هذا اليوم بانطلاق أول برنامج زمالة بالسلطنة في مجال أمراض السكري للكبار حيث يأتي اختيار هذا المجال لاعتبار أمراض السكري من أكثر الأمراض الشائعة على المستويين المحلي والعالمي، لذلك يتجه المجتمع الدولي للارتقاء بالمنظومة الصحية والوقائية في هذا المجال”، معربا عن ثقته بنجاح هذا البرنامج الذي يشرف عليه كوادر متخصصة تمتلك الكفاءة والخبرة.
ويأتي تدشين البرنامج بهدف رفد المؤسسات الصحية بالسلطنة بكوادر صحية متخصصة في مجال أمراض السكري والأمراض المرتبطة به، وتعزيز البرامج الأكاديمية والتأهيلية التي تستهدف الفئات الطبية، إضافة إلى المساهمة في الارتقاء بجوانب الرعاية الصحية التخصصية بالسلطنة. وأوضح الدكتور علي المقبالي استشاري أمراض السكري بالمركز الوطني بأن برنامج الزمالة في مجال أمراض السكري يعد أول برنامج زمالة تم اعتماده من قبل المجلس العماني للاختصاصات الطبية بحيث يُعنى بتأهيل الكوادر الطبية في مجال أمراض السكري بصفة سنوية وذلك تحت إشراف وإدارة المركز الوطني لأمراض السكري والغدد الصماء “.
وأضاف:سيتلقى الأطباء المشاركون في برنامج الزمالة الذي روعي في إعداده ليتوافق مع أحدث المعايير والمقاييس المستخدمة في برامج الزمالة الطبية المعتمدة دولياً تأهيلاً متكاملاً إذ سيركز البرنامج على تأهيل المشاركين في مجال أمراض السكري والأمراض المرتبطة به بصفة تطبيقية ونظرية لمدة 12 شهراً متواصلة ، وذلك للاطلاع على أحدث الأساليب العلاجية والتشخيصية في مجال أمراض السكري ، والتعرف على أسس وأساليب تقديم الرعاية الصحية في هذا المجال استنادا الى الأسس الطبية المعتمدة ، فضلاً عن صقل وتأهيل المشاركين لجعلهم أكثر إلماماً للتعامل مع مختلف أمراض السكري ومضاعفاته الجانبية .
وأشار المقبالي الى أنه تم إجراء مقابلات مكثفة لأطباء طب الأسرة والمترشحين من مختلف محافظات السلطنة، حيث تم اختيار أربعة كوادر اجتازت المقابلات بنجاح، وإلحاقها بهذا البرنامج الأكاديمي الذي سيبدأ خلال الشهر الجاري، مع العلم بأن هذا البرنامج سيواصل تأهيل الأطباء بصفة سنوية مع السعي لتطوير البرنامج وزيادة أعداد الأطباء الملتحقين به في المرحلة المقبلة.
الجدير بالإشارة أن هنالك تنامياً ملحوظاً في معدلات الإصابة بأمراض السكري سواء بالسلطنة أو بقية دول العالم، لذلك تتجه وزارة الصحة إلى تعزيز الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية في هذا المجال، إلى جانب السعي لرفد المؤسسات الصحية بالسلطنة بكوادر صحية متخصصة في مجال أمراض السكري وهو بدوره يسهم في النهوض بمستوى المنظومة الصحية ويلبي تطلعات المرضى والمراجعين.