جريدة عُمان
ينتظم اليوم مع بدء العام الدراسي الجديد 2018/2019م أكثر من 604 الاف طالب وطالبة على مقاعد الدراسة في كافة مدارس السلطنةالحكومية،وسيستقبل الطلبة الهيئات التدريسية والإدارية والفئات المساندة لها التي انتظمت بداومها الأسبوع الماضي. ويقدر أن يبلغ عدد الطلاب في هذا العام الدراسي ستمائة وأربعة آلاف وسبعمائة وسبعة وستين (604767) طالبًا وطالبةً، بزيادة قدرها ستة عشر ألفًا وأربعمائة وثمانية وعشرون (16428) طالبًا وطالبةً عن العام الدراسي الماضي، منهم ثلاثمائة وأربعة آلاف وخمسون (304050) طالبًا، وثلاثمائة ألف وسبعمائة وسبع عشرة(300717) طالبة، ينتظمون للدراسة في ألف ومائة وتسع وخمسين (1159) مدرسة، بزيادة قدرها أربع وثلاثون (34) مدرسةً عن العام الدراسي الماضي.
وهنأت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2018/2019م التربويين العاملين في الحقل التربوي والمعلمين والمعلمات الذين انضموا إلى الأسرة التربوية هذا العام بهذه المناسبة سائلة الله عز وجل لهم التوفيق والسداد في أداء الرسالة التربوية، والإسهام في تحقيق أهداف منظومة التربية والتعليم بالسلطنة.
وقالت معاليها في بداية كلمتها: يسرُّني ونحن نستقبل عاما دراسيا جديدا، أن أتقدم إليكم جميعا بالتهنئة الخالصة بهذه المناسبة، سائلة الله العلي القدير أن يجعله عاما مباركا مليئا بالتقدم والإنجاز في مختلف الأصعدة التربوية تواصل فيه المنظومة التعليمية بالسلطنة تحقيق أهدافها الطموحة لبناء أجيال هذا الوطن العزيز في مختلف النواحي العلمية والمهارية والقيميّة لتمكينهم من خدمة وطنهم، ورفعة شأنه تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.
وأشارت في كلمتها إلى أهم البرامج والمشاريع التي سيتم تنفيذها هذا العام فقالت: تتشرف وزارة التربية والتعليم بدءا من العام الدراسي الحالي بتنفيذ فعاليات «جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية»، والتي تأتي تأكيدا على الاهتمام البالغ والرعاية الكريمة من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بتنمية قدرات أبنائنا الطلبة والطالبات،ورعايتهم،وتسخير كافة الإمكانيات لتعليمهم، وتربيتهم تربية متوازنة، وغرس المبادئ والقيم الحميدة في نفوسهم من خلال تأصيل مفاهيم العمل التطوعي، وتفعيل أدوارهم في قضايا التعليم والتنمية المستدامة، وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين؛ للتعامل الإيجابي مع القضايا والتحديات المعاصرة.
وتأمل الوزارة أن تحقق هذه الجائزة رسالتها التربوية في تحفيز المجتمع المدرسي على تلمس احتياجات البيئة المدرسية والمحلية، وابتكار حلول مستدامة عبر استثمار الموارد المتاحة بالشراكة الفاعلة مع المجتمع.
وأوضحت أن الوزارة قد أكملت استعداداتها لانطلاق «جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني»، التي خصصها مجلس التعليم الموقر لتكون إضافة نوعية إلى سلسلة المبادرات الوطنية الهادفة لإبراز الجهود المقدّرة التي يبذلها المعلمون والمعلمات، وتشجيع ممارساتهم الإبداعية، والإسهام بفاعلية في تطوير العمل التربوي، حيث سيتم الإعلان خلال هذا العام الدراسي بمشيئة الله تعالى عن بدء الترشح للجائزة في دورتها الأولى، آملين أن تسهم في رفد الحقل التربوي بمبادرات تساعد على تجويد عمليات التعليم والتعلم، وتمكّن المعلمين والمعلمات من الاطلاع على خبرات تعليمية متنوعة لزملائهم من مختلف محافظات السلطنة، بحيث تكون تلك الخبرات والمبادرات موارد تعليمية مفتوحة، يمكن الاستعانة بها في تطوير الممارسات التربوية والبحثية على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
كما تطرقت معالي الدكتورة الوزيرة إلى مستجدات المناهج الدراسية فقالت: لقد أولت الوزارة منذ تطبيق نظام التعليم الأساسي تدريس مواد العلوم والرياضيات اهتماما كبيرا، يتلاءم مع مستجدات التطور العلمي والتكنولوجي والمعرفي. واستكمالا لأهداف التعليم الأساسي، فقد اتجهت الوزارة للاستفادة من الخبرات الدولية، فتبنت مشروع السلاسل العالمية في تدريس هاتين المادتين وفق المعايير الدولية، والذي تم تطبيقه في العام الدراسي الماضي على كافة صفوف الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.
وأوضحت: سيشهد هذا العام تطبيق مشروع السلاسل العالمية على طلبة الصفين الخامس والسادس بهدف رفع مستوى الكفايات التعليمية لأبنائنا، من خلال إحداث نقلة نوعية في المناهج من حيث الإعداد العلمي، وأسلوب العرض، واستخدام التقنيات المعاصرة، والاستفادة من النظريات الحديثة، والتقدم المتسارع في تعليم العلوم والرياضيات، وتوفير محتوى تعليمي قائم على الاستقصاء والبحث وحل المشكلات.
وبينت معاليها الجهود المبذولة في تدريب معلمي ومشرفي هاتين المادتين فقالت: في ضوء نتائج التقارير التقييمية، والتغذية الراجعة التي تلقتها الوزارة من المعلمين والمشرفين التربويين، والتي أكدت أهمية التوسع في البرامج التدريبية، وتوفير الوسائل التعليمية المساندة، فقد بدأت الوزارة بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة التدريب، التي استهدفت جميع معلمي العلوم والرياضيات بالصفين الخامس والسادس، وسيستمر تنفيذ المرحلة الثانية من خطة التدريب مطلع هذا العام الدراسي، بحيث يشمل جميع معلمي المادتين في الصفوف من الأول وحتى السادس.
وأكدت معاليها في هذا السياق أهمية رصد التغذية الراجعة التي قد تنتج عن التطبيق العملي للسلاسل، وموافاة المعنيين في الوزارة بها، والاستمرار في عمليات التنمية المهنية الذاتية، والحرص على تبادل أفضل الممارسات والخبرات عبر قنوات التواصل لبوابة سلطنة عمان التعليمية.
ودعت جميع قطاعات الوزارة إلى تكثيف الجهود، وتقديم كافة أوجه الدعم التي يتطلبها التطبيق في المواقف الصفية، وتذليل كلّ العقبات وفق الإمكانيات المتاحة؛ تحقيقا لرؤية الوزارة في الارتقاء بمخرجات التعليم؛ لتكون رافدا لسوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وبينت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم ما أنجزه المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين خلال الفترة الماضية فقالت: يواصل المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين تقديم برامجه التدريبية الاستراتيجية لكافة منتسبيه، من خبراء المواد الدراسية، وشركاء المركز، وخبراء الإشراف، والقيادات المدرسية منذ تدشينه في العام ٢٠١٤م، مشيرة الى ان الوزارة تتويجا لذلك تستعد هذا العام للاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من منتسبي المركز البالغ عددهم أكثر من 1800 خريج وخريجة، الذين اجتازوا بنجاح متطلبات مختلف البرامج التي يقدمها المركز، والتي تم تصميمها على أيدي خبراء، فتضمنت أفضل الممارسات العالمية المبنية على دراسات وتجارب دولية قابلة للتطبيق في البيئة المدرسية العمانية، مركزة على استراتيجيات التعلم النشط، وإكساب المتدربين مهارات التخطيط والتقويم، وتوظيف التكنولوجيا ومهارات القرن الحادي والعشرين، وتفعيل دور مجتمعات التعلم المهنية في بيئة العمل.
وأضافت معاليها: إن عمليات التحوّل الكبرى التي يديرها المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بكل كفاءة واقتدار، من خلال ممارسات منتسبيه في الحقل التربوي، وما بدأنا نلمس نتائجه واقعا على مستويات الأداء في المدارس المستهدفة ببرامج المركز، لهو مصدر فخر واعتزاز للتربويين كافة.
وثمنت معالي الدكتورة الوزيرة في كلمتها الجهود التي يبذلها مدربو المركز والكوادر العاملة فيه، مشيدة في الوقت ذاته بحرص المنتسبين لبرامج المركز على المشاركة الفاعلة في الحلقات التدريبية، وأداء كافة متطلبات اجتياز البرامج، واهتمامهم البالغ بالاستفادة القصوى من الخدمات التي يتيحها المركز تحقيقا للأهداف التي أنشئ من أجلها. مؤكدة استمرار الوزارة في تجويد برامج المركز، والارتقاء بنوعية الخدمات التي يقدّمها بما يسهم في تكثيف الجهود الرامية إلى تمهين التعليم بالسلطنة.
وتطرقت معاليها إلى النتائج التي يحققها الطلبة في كافة المجالات والمشاركات الإقليمية والدولية فقالت: إن التقدم الذي يحرزه أبناؤنا الطلبة والطالبات بشكل مستمر في المجالات المتنوعة، لاسيما في التحصيل الدراسي، والأنشطة التربوية والمسابقات العلمية، وفق ما تؤكده نتائجهم في الاختبارات التحصيلية والوطنية والدراسات الدولية، ومشاركاتهم المحلية والإقليمية والعالمية، لهو مصدر فخر لنا جميعا، ودافع لمزيد من البذل والعطاء في سبيل تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، وتنمية معارفهم.
مؤمنين بأن ما يبذله المخلصون من المعلمين والمعلمات، وسائر أعضاء المنظومة التربوية من عطاء متواصل، وجهود مستمرة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، كانت بلا شك المحرك الأساسي لإبراز طاقات أبنائنا الطلبة والطالبات، والعناية بمواهبهم، وتنمية ثقافتهم.
ووجهت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية في ختام كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد وافر الشكر وعظيم التقدير لكافة المعلمين والمعلمات وأعضاء الأسرة التربوية الذين يبذلون جهودا مضاعفة للارتقاء بمستوى النظام التعليمي في السلطنة، والشكر موصول لأولياء أمور الطلبة الذين يشاركون الوزارة في متابعة تحصيل أبنائهم، وتأصيل القيم والأخلاق الحميدة في نفوسهم، وتربيتهم على حبّ التعلم والمثابرة والانتظام في دراستهم، سائلة الله العلي القدير «أن يمدّنا بعونه وتوفيقه، وأن يلهمنا السداد لخدمة هذا الوطن العزيز وأبنائه الأوفياء، تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه» .
ومن المتوقع أن يصل عدد مدارس التعليم الأساسي إلى ألف واثنتين وثلاثين (1032) مدرسةً، أما عدد مدارس الصفوف من(10 ــ 12) فبلغ مائة وسبع (107) مدارس، بزيادة قدرها ثماني(8) مدارس عن العام الماضي. كما يتوقع أن يصل عدد المعلمين هذا العام إلى ستة وخمسين ألفًا وواحد وتسعين (56091) معلمًا ومعلمةً، بينما يقدر عدد الإداريين والفنيين بالمدارس بعشرة آلاف وثمانمائة وثمانية وستين (10868) إداريًّا وفنيًّا.
ويصل عدد المدارس التي ستعمل بالفترة الصباحيةإلى ألف ومائة وثلاث وعشرين (1123) مدرسةً، وتمثل ما نسبته (97%) بزيادة بلغت سبعًا وعشرين (27) مدرسةً عن العام الدراسي الماضي، في حين لن يزيد عدد المدارس التي ستعمل بالفترة المسائية عن ست وثلاثين (36)مدرسةً بنهاية العام الميلادي 2018م، تمثل ما نسبته (3%).
ويبلغ عدد الطلاب الذين يتلقون تعليمهم بالفترة الصباحية خمسمائة وثلاثة وثمانين ألفًا وخمسمائة وثلاثة وسبعين (583573) طالبًا وطالبةً، ويمثلون ما نسبته (97%)، فيما يبلغ عدد الطلاب الذين يتلقون تعليمهم بالفترة المسائية واحدًا وعشرين ألفًا وسبعمائة وأربعة وعشرين (21724)طالبًا وطالبةً، ويمثلون ما نسبته (3%).