جريدة الوطن
تبدأ وزارة التعليم العالي اليوم الأثنين وعلى مدار أسبوع كامل باستقبال الطلبة المرشحين للبعثات الخارجية لهذا العام (2018/ 2019) من خلال الجلسات التعريفية المخصصة لكافة دول الابتعاث وذلك بهدف تزويدهم بأهم المعلومات الأكاديمية والقانونية والحياتية التي تهمهم قبل وأثناء فترة ابتعاثهم.
وصرحت لارا بنت غسان عبيدات المديرة العامة للبعثات بأن تحقيق الطلبة لآمالهم بالحصول على بعثة خارجية يصاحبه حرص من الوزارة على أن يكتمل لدى الطالب مفهوم الابتعاث والغرض منه وما تأمله السلطنة من هذه البعثات، حيث تأتي ضمن الإيمان الراسخ لدى الحكومة أن التعليم الجامعي سواء داخل السلطنة أو خارجها هو حجر الأساس في بناء تنمية شاملة يكون مركزها العنصر البشري المتمكن والقادر على التنافس على أعلى المستويات ومن هنا يأتي مبدأ أن حصول الطلبة على البعثات يستند إلى قدرتهم التنافسية على تلبية متطلبات الظفر بإحدى هذه البعثات، ومن ثم ينطلق الطالب في تحصيله العلمي بنفس الهمة حتى مواعيد التخرج في الجامعات، والتي ظلت دائمًا شاهدة على تفوق الطالب العماني في شتى الدول.
وأضافت: ستطرح وزارة التعليم العالي هذا العام ميثاقاً يحكم ارتباط الطالب بالوزارة وجهات الإشراف، ويرتكز على مبدأ إيجاد علاقة يسودها الفهم الواضح بين الوزارة والطلبة، ويحث الطلبة أن يكونوا سفراء للسلطنة بعلمهم وأخلاقهم التي يُشهد على رسوخها وأصالتها.
وتحرص المديرية العامة للبعثات على تثقيف الطلبة بأهم ما تتطلبه خبرة الدراسة بالخارج من وعي في تأمين السلامة الشخصية له من خلال إلمامه بالقوانين التي تحكم فترة ابتعاثه، والتي تتمثل بقوانين الوزارة وإجراءاتها، وقوانين دول الابتعاث وخصوصاً ما يتعلق منها بإجراءات السفر والطريقة الصحيحة لإنجاز معاملات التأشيرة والسكن والتنقل، إضافة إلى القوانين الجامعية وسريانها على الطالب أسوة بجميع من يلتحق بأية مؤسسة جامعية.
كما أن البرامج التعريفية ستشكل منصة للطلبة للالتقاء بأقرانهم ممن تخرجوا من مختلف الدول أو ممن لايزالون على مقاعد الدراسة فيها.
وفي هذا الصدد تؤكد لارا عبيدات أن التقاء الطلبة يمثل فرصة لتبادل الخبرات ونقلها ممن عايشوها بجميع تفاصيلها، شاكرة جهود الطلبة والطالبات من الدفعات السابقة على أخذ المبادرة للحضور واستعراض خبراتهم وتجاربهم ونقلها للآخرين.