جريدة الوطن
“توطين” أحد البرامج التي تبنتها وزارتا “التعليم العالي” و”التربية والتعليم” بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان لتأهيل مخرجات الدبلوم العام في مناطق الامتياز ليكونوا معلمين في مناطقهم، إذ بلغت مجموعة المقاعد عبر هذا البرنامج 125 مقعداً، ويبلغ مجموع المدارس 58 مدرسة بمناطق الامتياز والتي تبلغ مساحتها 92 ألف كيلومتر مربع وتشمل 8 ولايات.
وقال خلفان بن سالم البوسعيدي، مدير تطوير المجتمع بشركة تنمية نفط عُمان حول دور الشركة في هذا البرنامج في إطار مسؤوليتها الاجتماعية: إن برنامج توطين ابتدرته وزارتا “التعليم العالي” و”التربية والتعليم” أما شركة تنمية نفط عُمان فقد أخذت على عاتقها أن تضع بصمتها ابتداء من العام الأكاديمي 2016/2017 إذ تبنت الشركة التحاق 25 من مخرجات الدبلوم العام من مناطق الامتياز بهذا البرنامج، وتضاعف العدد في العام الأكاديمي 2017/2018 إلى 50 طالباً من مناطق الامتياز من مخرجات الدبلوم العام، ويتضمن البرنامج إلحاق الطلاب بكلية التربية في الرستاق إذ يخضعون للتأهيل ليصبحوا معلمين في المستقبل في مناطق الامتياز بشكل خاص والمناطق الأخرى في السلطنة بشكل عام، مشيراً إلى أن الشركة لديها برنامج آخر يسبق دخولها في برنامج “توطين” وهو برنامج بعثات مناطق الامتياز والذي يشمل تبني الشركة لـ200 مقعد سنوياً لمخرجات الدبلوم العام من مناطق الامتياز للالتحاق بالجامعات والكليات الخاصة بالسلطنة وهي بعثة كاملة لمدة خمس سنوات ويصل عمر هذا البرنامج إلى نحو 10 سنوات.
وبعد تواصل الشركة مع وزارتي “التعليم العالي” و”التربية والتعليم” علمنا بوجود برنامج “توطين” الذي يكمن تميزه في اقترانه بالتوظيف إذ يصبح الطالب مدرساً في منطقته أو المناطق القريبة منها، واستحسنت الشركة هذا البرنامج وأبدت رغبتها في تبنيه والعمل مع وزارة التربية والتعليم لتحقيق الأهداف المرجوة ألا وهي رفع عدد المعلمين العمانيين في مناطق الامتياز، وبدأت أولى الدفعات بـ25 طالباً ثم ارتفع عدد الدفعة الثانية إلى 50 طالباً، وهذا العام تبنت الشركة 50 طالباً آخر من مناطق الامتياز، ليبلغ العدد الإجمالي اليوم على مقاعد الدراسة 125 طالبا، ووفرت الشركة أكثر من 600 بعثة داخلية لأبناء مناطق الامتياز.
وأشار إلى أن الطلاب الملتحقين ببرنامج توطين هم طلاب حاصلون على نسب تتراوح ما بين 60 ـ 65%، حيث يؤهل هؤلاء الطلاب في برنامج يسمي “التجسير” ويشمل تقوية الدارسين في مواد الفيزياء والكيمياء والرياضيات والعلوم، ومع اجتياز الطلاب لهذا البرنامج يتمكنون من مواصلة برنامج “توطين” في كلية واحدة فقط وهي كلية التربية بالرستاق، على أمل أن يُنسق مع وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم لإدراج هذا البرنامج في جامعات وكليات أخرى بالسلطنة في المستقبل.
وقال: ثمة تنسيق مستمر بين الشركة ووزارتي “التعليم العالي” و”التربية والتعليم” بالإضافة إلى التنسيق مع كلية التربية بالرستاق للقيام بزيارات ميدانية والاطلاع على مواصلة الطلاب لهذا البرنامج عن كثب، وعلمنا بأن نحو 80% من الطلاب اجتازوا برنامج “التجسير” خلال الفصل الماضي والتحقوا ببرنامج “توطين”.. مشيراً إلى أن الشركة تتابع بشكل مستمر مع وزارتي “التعليم العالي” و”التربية والتعليم بشأن مستوى التحصيل العلمي لهؤلاء الطلبة، وتسعى إلى مواصلة هذا البرنامج حتى تمتلئ الشواغر في جميع المدارس بمناطق الامتياز.
وحسب علمنا هناك فرص شاغرة في تلك المدارس خلال السنوات الخمس القادمة.
وأضاف: لدينا في الشركة برنامج يسمى الأهداف الوطنية بدأ عام 2011 يهدف لإيجاد فرص العمل للباحثين عن عمل حيث يتم تدريبهم وتأهيلهم في المعاهد ويلي ذلك توظيفهم، وبرنامج “توطين” مكمل لبرنامج الأهداف الوطنية.
وأكد أن مجموع المدارس تصل إلى حدود 58 مدرسة على امتداد مناطق الامتياز والتي تبلغ مساحتها 92 ألف كيلومتر مربع، وتشمل 8 ولايات، وثمة تنسيق مستمر مع مكاتب أصحاب السعادة الولاة في مناطق الامتياز بشأن برنامج “توطين” حيث يحظى هذا البرنامج باهتمام الجميع. مشيراً إلى وجود 600 طالب آخرين يدرسون على حساب الشركة في تخصصات مختلفة في الجامعات والكليات العامة في السلطنة بالإضافة إلى الطلاب في برنامج “توطين”.
وأضاف: إن الشركة خصصت 200 مقعد هذا العام عبر برنامج تنمية مناطق الامتياز لمخرجات الدبلوم العام بينها 50 لبرنامج “توطين”، و150 للبعثات الأخرى في الجامعات والكليات بالسلطنة، وعلى الرغم تراجع أسعار النفط إلا أنه لم يتم المساس ببرامج البعثات في الشركة حيث نهتم بتنمية العنصر البشري إذ تعتمد هذه البرامج على الديمومة للانخراط في سوق العمل، وتعد هذه البرامج من أهم المسؤوليات الاجتماعية في الشركة.. مضيفاً أن وزارة التعليم العالي هي من تختار الطلاب، أما البعثات الأخرى التي تبلغ 150 مقعداً سنوياً فهي تخضع لاشتراطات مركز القبول الموحد، ونتوقع أن تتخرج الدفعة الأولى من برنامج “توطين” بعد 3 سنوات ونصف، إذ تبلغ مدة البرنامج خمس سنوات كاملة.
وأضاف: نواجه العديد من التحديات في الـ200 مقعد التي تقدمها الشركة سنوياً إذ لا يمكن تلبية كل الطلبات التي تفوق هذا العدد، ومن التحديات الأكثر شيوعاً انسحاب بعض الطلاب من البرنامج وفقد المقعد الذي لا يمكن تعويضه، وتأجيل الطالب للفصل الدراسي. والرسالة التي نوجهها دائماً لأولياء الأمور هي ضرورة متابعة تحصيل أبنائهم وتشجيعهم على الاستمرار في مقاعد الدراسة حتى لا يتأثر البرنامج.
وقال: إن المسؤولية الاجتماعية من أهم ركائز التنمية في الوطن، ولدينا في 12 أغسطس الحالي حلقة عمل بمحافظة ظفار ضمن برنامج “مجلس الشركة الحواري” تركز على موضوع المسؤولية المجتمعية التشاركية، ولدى الشركة مجموعة من البرامج في المسؤولية الاجتماعية تشمل تنمية شركات المجتمع المحلي ويتضمن تأسيس شركات محلية في مناطق الامتياز، وبرنامج “بنات عمان” لتدريبهن وتأهيلهن كرائدات أعمال فضلاً عن تمويل بعض المشاريع التنموية المختلفة وبرامج توصيل المياه لمناطق الامتياز وغيرها الكثير من برامج المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها الشركة.