جريدة عمان
صدر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات العدد الثاني من سلسلة «نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة» التي تستعرض واقع تحقيق أهداف التنمية المستدامة للسلطنة 2030 حيث يتناول كل عدد هدفا من الأهداف السبعة عشر للتنمية.
ويستعرض هذا العدد من السلسلة الهدف الرابع من بين الأهداف التي ترمي إلى التصدي للتحديات العالمية العاجلة خلال السنوات الخمس عشرة القادمة.
وينص الهدف الرابع على «ضمان التعليم الجيد للجميع والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة» والمتضمن 10 غايات تقاس بمؤشرات مختلفة.
ويذكر التقرير في الغاية الأولى ضمن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 المتعلقة بضمان أن يتمتع جميع البنات والبنين بتعليم أساسي وما بعد الأساسي مجاني ومنصف وجيد يؤدي على تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة بحلول 2030.
ويوضح التقرير الارتفاع الملحوظ في نسبة الأطفال بالسلطنة الذين يحققون على الأقل الحد الأدنى من مستوى الكفاءة في القراءة والرياضيات من الجنسين حيث ارتفعت النسبة في معدل القراءة للإناث في الصف الرابع من 55% عام 2011 إلى 68% عام 2016 وللذكور من 39% عام 2011 إلى 50% عام 2016 كما ارتفعت نسبة المعرفة الأساسية في الرياضيات بالصف الرابع للإناث من 51% عام 2011 إلى 65% عام 2015 وللذكور من 41% عام 2011 إلى 56% عام 2015.
وأيضا ارتفاع معدل القبول الإجمالي في الصف الأخير من الحلقة الأولى للتعليم الأساسي من 99.6% عام 2015 إلى 99.7% عام 2016 وفي الصف الأخير من الحلقة الثانية ارتفعت النسبة من 96% إلى 104.8%.
وفي الغاية الثانية والمتعلقة بضمان أن تتاح لجميع البنات والبنين فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الأساسي حتى يكونوا جاهزين للتعليم الأساسي بحلول عام 2030 .. توضح المؤشرات ان 68% من الأطفال يسيرون على المسار الصحيح نمائيا كما أن 80.7% من الأطفال دون سن الخامسة في السلطنة يعيشون في بيئة منزلية إيجابية.
وفي الغاية الثالثة والمتضمنة (ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال في الحصول على التعليم التقني والمهني والتعليم العالي الجيد والميسور التكلفة، بما في ذلك التعليم الجامعي بحلول عام٢٠٣٠م) توضح المؤشرات ان نسبة القيد الاجمالية في التعليم العالي بالسلطنة ارتفعت بين عامي 2014 و2015 من 59% إلى 64% للإناث ومن 38% إلى 39% للذكور.
ويستعرض الإصدار في الغاية 5 المعنية بـ(القضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم وضمان تكافؤ فرص الوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات الضعيفة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والشعوب الأصلية والأطفال الذين يعيشون في ظل أوضاع هشة بحلول عام٢٠٣٠م) نسب الإنفاق الحكومي بالسلطنة على تعليم التلميذ بين عامي 2015 و2016 حيث ارتفعت في الصفوف (1ـ 6) من 37.2% إلى 40% وفي الصفوف (7ـ9) من 39.4% إلى 39.6% وفي الصفوف (10ـ 12) من 39% إلى 42.7%.
وتحت هذه الغاية يستعرض الإصدار ما حققته السلطنة فيما يخص بناء المرافق التعليمية التي تراعي الفروق بين الجنسين والإعاقة والأطفال ورفع مستوى المرافق التعليمية القائمة وتهيئة بيئة تعليمية فعالة ومأمونة وخالية من العنف للجميع حيث يحصل 100% من المدارس بالسلطنة على خدمات ومرافق الطاقة الكهربائية وأجهزة الحاسوب لأغراض التعليم ومرافـق صحيـة أساسـية لـكل جنـس علـى حدة ومرافق أساسية لغسل الأيدي ومرافق مهيأة لشرب الماء فيما يحصل 91.5 من المدارس بالسلطنة على شبكة الإنترنت لأغراض التعليم.
وفيما يخص الزيادة المستدامة في عدد المعلمين المؤهلين من خلال التعاون الدولي لتدريب المعلمين في الغاية ج البلدان النامية بحلول عام ٢٠٣٠ يبين الإصدار ان 100% من المعلمين في كل من التعليم الأساسي الحلقة الأولى والتعليم الأساسي الحلقة الثانية والتعليم ما بعد الأساسي حصلوا على الأقل على الحد الأدنى من التدريب المنظم للمعلمين.
كما أن متوسط عدد الطلاب لكل معلم بلغ 12 طالبا لكل معلم في المدارس الحكومية و10 طلاب لكل معلم في المدارس الخاصة لعام 2016.
الجدير بالذكر أن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات يعتبر الجهة المسؤولة عن متابعة وتقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في السلطنة عن طريق توفير البيانات والمؤشرات اللازمة حسب المعايير الدولية وإصدار التقارير المعنية بذلك.