جريدة عمان
ابتكرت الشركة الطلابية “شيك أند جو” جهاز “شيكر”، وهو أول جهاز من نوعه للكشف عن جودة العسل عبر معايير علمية توصل إليه الطلبة بعد أن لاحظوا الحاجة المُلحَّة لمعرفة جودة العسل الأصلي من نظيره التجاري أو المغشوش لما يترتب على ذلك من تأثيرات صحية واقتصادية على المستهلكين.
يقول صقر السليماني، رئيس قسم العلاقات العامة بالشركة: “ بعد طرح النسخة الأولى للمنتج لاحظنا بوادر ومؤشرات ممتازة من قبل المجتمع لمدى تقبلهم وتشوقهم لتجربة المنتج، فالمتداول لدى الجميع أن العسل يتطلب تحاليل مختبرية مكلفة ووقتا ليس بالقليل ومعدات ليست في متناول اليد، إلا أن جهاز شيكر يفعل ذلك بسهولة وسرعة ودقة بالغة وبتكلفة أقل”.
ويمكن شيكر مستخدميه من تحليل اكثر من ٢٠ عينة من العسل التجاري وعسل التربية والعسل العماني الأصلي، بعد أن كان مصمما لتحليل خمسة أنواع فقط في نسخته الأولى. كما قامت الشركة مؤخرًا بتطوير آلية عرض النتائج والشكل الخارجي للجهاز ليعمل بكفائه أكبر.
ويتسم الجهاز بشكل انسيابي وحجم يسهل على المستهلكين حمله والتنقل به، كما يتميز بسهولة استخدامه، فبعد تشغيله على المستخدم أن يضع عينة من العسل المراد اختبارها في وعاء صغير مع اضافه كمية قليلة جدا من الماء، ثم وضع حساسات الجهاز عليها وانتظار النتيجة خلال عشر ثوان والتي ستفيد بأن العسل أما “أصلي” أو “تجاري”.
ويهدف الطلبة الثمانية عشرة من خلال تأسيس شركة شيك اند جو للوصول إلى تعزيز ثقة المستهلك في منتجات السوق المعروضة من خلال تقديم أجهزه مبتكره تقوم على أُسس علمية في تحديد مدى جودة المنتجات، والارتقاء بالشركة لتصبح من الشركات الرائدة عربيا وعالميا في مجال كشف جودة المنتجات وخدمة المستهلك. كما تعمل الشركة حاليا على تطوير منتجها ليكون قادرًا على تحليل جودة العسل بشكل أدق عبر معايير علمية دقيقة استندت عليها الشركة من دراسة تابعة لوزارة الزراعة حول العسل تضمنت أكثر من 100 نوع، وتم على أساسها برمجة الجهاز.
وحول التحديات التي واجهتهم منذ تأسيس الشركة في نوفمبر ٢٠١٧، قال السليماني: عانينا بعض الصعوبات المتعلقة في اثبات مدى فاعلية الجهاز، الأمر الذي استطعنا التغلب عليه من خلال عرضه على الناس والمستهلكين من خلال المحافل والمعارض التي شاركنا فيها ومنها معرض يدا بيد الذي أقيم مؤخرا في شانغريلا مسقط والمعرض الثاني للشركات الطلابية التابع لإنجاز، كما نطمح للمشاركة في معارض اكثر خلال الفترات القادمة، بالإضافة إلى القيام بحملة توعوية حول أهمية العسل وفوائده.