عقد مجلس التعليم اجتماعه الثاني لهذا العام برئاسة معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس التعليم الموقر، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة، والأفاضل أعضاء المجلس.
في بداية الاجتماع تم استعراض تقرير متابعة تنفيذ قرارات اجتماعات المجلس لعام 2017م، وما تم بشأنها من خطوات تنفيذيـَّة، واطلع المجلس على آخر المستجدات والمراحل التي مرَّ بها مشروع (نظام معلومات ومؤشرات التعليم في سلطنة عُمان)، والذي سيعمل على تسريع جمع البيانات، وإنتاج المؤشرات الخاصة بالقطاع التعليمي في السلطنة بأنواعه ومستوياته المختلفة، وسيعزز عملية الإشراف على أداء نظام التعليم ومتابعته، بما يســـاعد على اتخاذ القـــــرارات، ووضع الخطط ورســـم الســـياسات العامة التي يقوم بها مجلس التعليم؛ في إطار تنمية قطاع التعليم وتطوير منظومته في السلطنة. كما يهدف النظام إلى توفير المعلومات الإحصائية للجهات ذات العلاقة من داخل الســـلطنة وخــارجها.
واستعرض المجلس كذلك التقرير المعد بشأن برامج إعداد المعلمين وتأهيلهم، وفقاً للضوابط المقرة في هذا الجانب. وقد أثنى المجلس على الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية من مختلف الجهات، والتي أســهمت في تطبيــق المعايير والإجراءات التي أقرَّها المجلس ومتابعة تنفيذها، وكذلك في تطوير برامج إعداد المعلمين وتأهيل المخرجات التربوية من مؤسسات التعليم العالي داخل السلطنة؛ وذلك حرصـًا من المجلس على الارتقاء بمستوى الكفاءات الوطنية العاملة في مهنة التعليم.
كذلك، ناقش المجلس مقترح إقامة منتدى "دور الوقف في دعم التعليم العالي وتمويله"، والذي جاء بناءً على ما أثبتته التجارب التاريخيـَّة في السلطنة من نجاحات وكذلك التجارب الإقليميـَّة والدوليـَّة، والتي تعزز أهميـَّة الوقف في دعم مسيرة التعليم، وإيجاد بدائل التمويل المستدام. وقد وجـَّه المجلس بالمضي قدمـًا في هذا الاتجاه، وأكد على أهميـَّة الوصول إلى نتائج وإجراءات قابلة للتنفيذ والتطبيق، للاستفادة من التجارب الثرية في هذا المجال لتنويع مصادر الدخل المستدام لمؤسسات التعليم العالي.
كما استعرض المجلس عدداً من التقارير والمذكرات الأخرى المرفوعة إليه من مختلف الجهات، واتخذ بشأنها الإجراءات المناسبة.