يعقد مجلس التعليم في الثامن من شهر مايو من هذا العام، وعلى مدار يوم واحد ندوة "التعليم والتوجهات التنموية وفرص التوظيف الحالية والمستقبلية في سوق العمل"، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي نائبة رئيس مجلس التعليم، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة، ومشاركة لفيف من الخبراء والمختصين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة المعنية بقطاع التعليم، والأعمال، والتخطيط في السلطنة.
وقد تم التحضير لهذه الندوة عن طريق تنفيذ أربع حلقات عمل تحضيرية في سبتمبر 2016م، وفبراير 2017م من أجل بحث التوجهات المستقبلية للقطاعات التنموية الخدمية والقطاعات الاقتصادية الواعدة في الخطتين الخمسيتين (التاسعة والعاشرة)، ودور قطاع التعليم والتدريب في تلبية احتياجات هذه القطاعات من الكوادر البشرية، ورصد الاحتياجات من التخصصات الدراسية والتدريبية والأعداد المطلوبة من القوى العاملة الوطنية المؤهلة للقطاعين الحكومي والخاص، وفقاً للتوجهات التنموية الخدمية والاقتصادية حتى العام 2025م. بالإضافة إلى الوقوف على التحديات التي تواجه مخرجات التعليم والتدريب في مجال التوظيف في القطاع الخاص وسُبل معالجتها؛ للخروج بمرئيات واضحة ومحددة حول نوعية البرامج والتخصصات المطلوبة لسوق العمل في الفترة الحالية والمستقبلية.
وسوف تتناول الندوة ثلاثة محاور أساسية تتطرق إلى الثورة الصناعية الرابعة وانعكاساتها على التعليم وسوق العمل، والمشروع الوطني لمواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل، وكذلك واقع الاقتصاد العماني وتوجهاته المستقبلية وانعكاس ذلك على التعليم والتوظيف.
ومن المؤمل أن تخرج هذه الندوة بمعلومات ومقترحات ورؤى توضح الإجراءات العملية المطلوبة من مختلف الجهات المعنية بالتعليم والتوظيف خلال الفترة المقبلة، وذلك وفقاً للتوجهات المستقبلية لمختلف القطاعات الاقتصادية.