جريدة عمان
وقعت وزارة التقنية والاتصالات ومجلس البحث العلمي وشركة الخليج للحاسبات الآلية أمس مذكرة تفاهم لتنفيذ مشاريع في مجالات الذكاء الاصطناعي ضمن منصة المدن الذكية التابعة للبرنامج الاستراتيجي للمدن الذكية بمجلس البحث العلمي التي يراد لها أن تكون حاضنة لحلول الذكاء الاصطناعي وتبادل المعرفة، وتسهيل أنشطة البحث العلمي والتطوير والابتكار في السلطنة.
ويأتي توقيع هذه المذكرة في إطار الجهود المبذولة لإنشاء مركز وطني جديد لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذي من المتوقع أن تدشنه الوزارة بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين في المرحلة المقبلة.
وتتضمن المذكرة القيام بحملة توعوية وترويجية على مستوى السلطنة بهدف التعريف بإمكانات وفوائد هذه التقنيات؛ إضافة إلى عقد حلقات عمل وندوات تشاركية لتبادل المعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي من قبل خبراء شركة الخليج للحاسبات الآلية لعرض مستجدات وحلول وأدوات الذكاء الاصطناعي، على أن تتولى وزارة التقنية والاتصالات إدارة حلقات العمل بدعم من منصة المدن الذكية، وستستهدف الجمهور العام بما في ذلك الموظفين الحكوميين والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال حسن بن فدا اللواتي، مدير عام قطاع تنمية المجتمع الرقمي في وزارة التقنية والاتصالات: «تمثل تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي بيئة محفزّة للابتكار وإجراء التجارب من أجل بناء القدرات وتطوير المهارات اللازمة؛ لذلك، فإننا حريصون على التعاون مع شركة الخليج للحاسبات الآلية كشريك تقني، ومع منصة المدن الذكية في مجلس للبحث العلمي، من أجل تنفيذ مشاريع الذكاء الاصطناعي وبالتالي خدمة التوجه الوطني نحو تحقيق الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمي والحكومة الإلكترونية والتي ستعمل على تطوير مختلف القطاعات والمجالات في السلطنة».
ومن جانبه، قال إدي عبود مدير عام شركة الخليج للحاسبات الآلية في سلطنة عُمان: «نفخر بهذه الشراكة ونتطلع إلى تقديم حلولنا المتميزة في هذا المجال لتعزيز قدرات القطاعين العام والخاص في السلطنة، وهو ما ينسجم مع حرصنا على تعزيز الوعي بالإمكانات الكبيرة لتقنيات الذكاء الاصطناعي بين الحكومة ومختلف الأطراف المعنية وتمكينهم من تحقيق الاستفادة المثلى منها.
ويعد هذا التعاون ثمرة للمنظومة الجديدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، ونأمل أن يلهم شركات التقنية الأخرى على توحيد جهودها والعمل على تطبيق تقنيات أكثر ذكاءً».
وأضاف إدي: «في العام الماضي، أعلنت وزارة الصحة عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتشخيص سرطان الثدي في مراحله المبكرة، وذلك من شأنه تعزيز مكانة عُمان في مجال استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق الصالح العام والعمل نحو تطوير المدن الذكية. ونأمل أن تساعد مشاريع الذكاء الاصطناعي في توفير بيئة عملية لابتكار واختبار حلول حكومية فعالة، وتوعية الموظفين حول أحدث حلول الذكاء الاصطناعي، والأهم من ذلك الترويج لإمكانات الذكاء الاصطناعي الهائلة كمُمكِّنٍ اقتصادي حيوي ومحرك لمشاريع المدن الذكية في السلطنة».
وقال الدكتور حافظ بن إبراهيم الشحي، المدير التنفيذي لمنصة المدن الذكية التابعة لمجلس البحث العلمي: «تهدف منصة المدن الذكية إلى توحيد جهود الأطراف المعنية الرئيسية للمساهمة في تعزيز الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي وضمان التنسيق بينهم».
وأشار الدكتور حافظ إلى أن المنصة تعاونت مع شركة الخليج للحاسبات الآلية لتوفير بعض أدواتها مجانًا لموظفي المؤسسات الحكومية للاستفادة من الفرص التي تندرج تحت هذا المجال الواعد عبر الحصول على تدريب حول أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي يقدمه خبراء شركة الخليج للحاسبات الآلية. وتابع قائلا: «تستند رسالتنا كمنصة للمدن الذكية إلى ثلاث ركائز رئيسية، تشمل التوعية وبناء القدرات، بالإضافة إلى البحث والابتكار.
وخلال فترة التدريب على الذكاء الاصطناعي، سيُطلب من الموظفين المسجلين ابتكار حلول جديدة تعتمد على الأدوات التي يتعلمونها. وتستند الركيزة الثالثة إلى مشاركة المعنيين حيث تجمع المنصة بين المعنيين والشركاء في قطاع الصناعة مع المنسق الحكومي للمشاريع، والمتمثل في وزارة التقنية والاتصالات في هذه الحالة».