جريدة الرؤية
مسقط- الرؤية: انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات الاحتفال السنوي بيوم الرياضيات العماني لعام 2019 بجامعة السلطان قابوس والتي تنظمها اللجنة العمانية للرياضيات بافتتاح المؤتمر الدولي الخامس "التوجهات في المناهج المبتكرة للرياضيات - إضاءات على تدريس الرياضيات في التربية الخاصة" والذي يستمر خلال ثلاثة أيام متتالية.
وقالت الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية، رئيسة اللجنة العمانية للرياضيات ومديرة مركز التعلم الذاتي بالجامعة، إنّ اللجنة العمانية للرياضيات تحرص بجهود أعضائها الأساسيين الذين يمثلون شتى قطاعات السلطنة، وجهود عدد كبير من الأعضاء المعاونين من خارج اللجنة على التجديد والتنويع فيما تقوم به من أعمال.
وأضافت الهنائية أنّ هذه الجهود كُللت قبل عام بحصول السلطنة على العضوية الكاملة من المجموعة الأولى بالاتحاد العالمي للرياضيات بألمانيا.
واستعرضت الدكتورة رئيسة اللجنة العمانية للرياضيات ومديرة مركز التعلم الذاتي بالجامعة العديد من الإنجازات التي قامت بها اللجنة العمانية للرياضيات خلال العام المنصرم منها تنظيم الملتقى الأول لتربويات الرياضيات بالتعاون مع مطبعة جامعة كامبريدج، وكذلك تعريف المجتمع بدور الرياضيات وتطبيقاتها في الحياة من خلال فعاليات عديدة زارت فيها اللجنة العديد من المدارس الحكومية والخاصة على مدار العام الدراسي الماضي، بالإضافة إلى تدشين المخيم الصيفي المتنقل "إعداد الرواد".
وقال الدكتور محمد الغافري نائب رئيس اللجنة العمانية للرياضيات خلال إلقائه كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر، إنّ هذا المؤتمر يشكل نقطة البداية لمجموعة من الفعاليات التي تنظمها اللجنة على مدار العام في مختلف محافظات السلطنة.
وأشار الغافري إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على تدريس الرياضيات لبعض الفئات الخاصة لاسيما الطلبة الذين تم تصنيفهم في فئة صعوبات التعلم أو أولئك الذين منحهم الله الموهبة والتفوق في الرياضيات. وأوضح الدكتور الغافري أنّ المؤتمر يتضمن 14 ورقة علمية وتسع حلقات عمل متوازية، حيث تتنوع أوراق العمل في مواضيعها بين صعوبات تعلم الرياضيات والكشف المبكر عنها، وبين الموهبة والتفوق، كما يطرح بعضها أفكارا وممارسات في طرق تدريس الرياضيات مع تطبيق التقنية.
وفي حفل الافتتاح قدمت صفية الشحية أخصائية صعوبات التعلم بوزارة التربية والتعليم محاضرة بعنوان "ليس من الصعب أن تلهم الآخرين ولكن من الصعب أن تكون مصدر إلهام".
وأوضحت من خلالها أن دور الرياضيات لا يقتصر في المجالات العلمية والعلوم الطبيعية فقط، بل أيضًا في مجالات الحياة الاجتماعية، وأنّ الرياضيات علم يدرس لكل فئات المجتمع وعليه تعتمد أسس الحياة، وأنّ هذا العلم تدريسه متاح للجميع وخاصة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.