جريدة عمان
قال معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة أن جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني تعد خطوة مهمة في رفع مستوى أداء المعلم العماني ورفع التنافس الشريف بين المعلمين، وأعرب خلال رعايته أمس بفندق كراون بلازا ـ القرم حفل تدشين جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني عن شكره وتقديره لجهود مجلس التعليم ووزارة التربية والتعليم التي بُذلت لإخراج هذه الجائزة وتحية إجلال للمعلمين العمانيين، وأيضا الوافدين الذين يعملون في سلك التدريس بالسلطنة.
وتهدف الجائزة إلى تحفيز المعلمين العمانيين المجيدين علمياً وتربوياً، وتطوير كفاءتهم المهنية، وتشجيع المجيدين منهم على جهودهم في الارتقاء بالعملية التعليمية والمساهمة في تطوير العمل التربوي وتعزيز دورهم في خدمة المجتمع. وتبدأ كل دورة من دورات الجائزة مع مطلع العام الدراسي وتستغرق مدة عامين دراسيين.
ودشنت وزارة التربية والتعليم خلال الحفل بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، والمكرمون أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة هوية جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني، وتمّ تقديم فقرة فنية وفيلم مرئي عن إنجازات المعلم العماني، بالإضافة إلى شرح موجز للموقع الالكتروني للجائزة.
وألقى سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي الأمين العام لمجلس التعليم كلمة في حفل تدشين الجائزة قال أكد فيها « أن السلطنة أولت اهتماما ورعاية بالمعلم العماني تعليمـا وتأهيلاً وتدريبـا؛ إيمانـا منها أنَّ المعلم من أهم دعائم العملية التعليمية، وهذا دليل على قيادة واعية رشيدة تؤمن بالعلم والعلماء، وتتخذ من العلم طريقـا ومنهاجـا لتحقيق تنمية الوطن والمواطن وصولاً بهما إلى مصاف الدول المتقدمة».
وأوضح أن جائزة الإجادة التربويـَّة للمعلم العُماني جاءت بإشراف من مجلس التعليم لتكون إضافة جديدة ضمن المبادرات الوطنيـَّة لتعزيز مهنة التدريس والارتقاء بمستوى المعلمين في الحقل التربوي، وتحفيزهم للمزيد من التقدم والعطاء، معربا عن أمله في أن تكون هذه الجائزة دافعـا نحو إذكاء روح التنافس الإيجابي بين المعلمين لتحقيق التفوق والإبداع، وحافزًا نحو إبراز الممارسات الرائدة في الحقل التربوي والاستفادة منها، الذي بدوره سينعكس إيجابـًا على الارتقاء بالمنظومة التعليميـَّة، وإعداد أجيال متعلمة مستنيرة، تشارك في عملية التنمية، وتتعامل مع المتغيرات والمستجدات المحليـَّة والعالميـَّة بكل كفاءة واقتدار».
من جانبه أكد سعيد بن سيف العامري مستشار وزيرة التربية والتعليم للإعلام التربوي أن الجائزة الوطنية تسعى إلى تشجيع المبادرات الإبداعية، والممارسات المتميزة لهؤلاء المعلمين، وكذلك الأنشطة والفعاليات المدرسية الرائدة، بالإضافة إلى برامج الإنماء المهني والدورات التدريبية التي قدمها أو التحق بها هؤلاء المعلمون البارزون، وجهودهم في خدمة المجتمع والتواصل معه لدعم تعلم أبنائهم الطلبة والطالبات، معربا عن أمله في أن تحقق الجائزة أهدافها المنشودة حيث أنها تدعو المعلمين والمعلمات كافة للمشاركة في التقدم لنيل جوائز هذه المسابقة التربوية ليس فقط لما تتمتع به من دعم مادي، وإنما لمكانتها الرائدة تربوياً، ولما تحظى به من رعاية واهتمام على المستوى الوطني.
يشترط أن يكون المتقدم للجائزة عماني الجنسية، وأن يكون المسمى الوظيفي للمتقدم معلماً، وأن يكون من المعلمين العاملين في المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم للصفوف (1-12)، وألا يكون المتقدم قد فاز في الدورة السابقة للجائزة، وأن يكون المتقدم على رأس العمل خلال دورة الجائزة، وألا يكون قد صدر للمتقدم أية عقوبة إدارية ما لم يتم محوها قانونيا، وألا تقل خبرة عمل المتقدم للجائزة عن أربع سنوات، وأن تكون الانجازات والمبادرات خاصة بالمتقدم، بالإضافة إلى التزام المتقدم بتسليم المستندات المطلوبة، ويعد التقدم للجائزة لاغيا في أي مرحلة من مراحله إذا ثبت مخالفة أي شرط من شروط التقدم.
يتم الإعلان عن الجائزة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والتعريف بالجائزة وشروطها ومعايير التقييم، ومن ثم التقدم للجائزة والتسجيل عبر الموقع الإلكتروني، والفرز الآلي للمتقدمين للجائزة، والتقييم النهائي للمتقدمين، والإعلان عن النتائج والتكريم.
ويُسجل المعلمون الراغبون في التقدم للجائزة عبر الموقع الإلكتروني https://www.ota.gov.om من خلال تعبئة الاستمارة المخصصة لذلك، ويتم تكريم الفائزين في حفل يقام مع نهاية كل دورة للجائزة، ويتم تكريم الفائزين في الجائزة وفق الآتي: بالنسبة لمعلمات الحلقة الأولى للصفوف من (1-4) تكرم المعلمات الحاصلات على المراكز الثلاثة الأولى، بالإضافة إلى سبع جوائز تشجيعية، أما بالنسبة لمعلمي الحلقة الثانية للصفوف من (5-10) يكرم الحاصلون على المراكز الثلاثة الأولى بالنسبة للذكور والمراكز الثلاثة الأولى بالنسبة للإناث ، بالإضافة إلى ست جوائز تشجيعية بواقع ثلاث جوائز لكل منهما.
أما بالنسبة لمعلمي صفوف الحادي عشر والثاني عشر يكرم الحاصلون على المراكز الثلاثة الأولى بالنسبة للذكور والمراكز الثلاثة الأولى بالنسبة للإناث، بالإضافة إلى ست جوائز تشجيعية بواقع ثلاث جوائز لكل منهما، لتكون بذلك عدد الجوائز المقدمة أربعا وثلاثين جائزة لجميع معلمي المراحل الدراسية.
ويحصل صاحب المركز الأول على 10 آلاف ريال عماني ودرع الجائزة وشهادة إجادة، والمركز الثاني يحصل على 7000 ريال عماني ودرع الجائزة وشهادة إجادة، أما المركز الثالث يحصل على 5000 ريال عماني ودرع الجائزة وشهادة إجادة، بالإضافة إلى الجائزة التشجيعية بمبلغ قدره 3000 ريال عماني مع شهادة تقدير.
ويتم تقييم المعلمين المتقدمين للجائزة على مرحلتين، حيث يتم فرزهم في المرحلة الاولى عن طريق نظام آلي وفق معاير محددة، وذلك لتحديد المعلمين المتأهلين للمصارحة الثانية، التي يتم فيها دعوة المعلمين المتأهلين لتعبئة الاستمارة الالكترونية الخاصة بالجائزة من خلال الموقع المخصص.
ويتم فرز المعلمين المستوفين للشروط والذين تقدموا للتسجيل عبر الموقع الإلكتروني للجائزة في المرحلة الأولى من خلال نظام الفرز الآلي وفق المعايير التالية حسب الأوزان النسبية الآتية: المستوى التحصيلي للطلبة 50% للتحصيل الدراسي للطلبة حيث يتم فرز المعلمين بناء على المستوى التحصيلي لطلبتهم خلال عامين دراسيين كاملين، وتقرير الزيارات الإشرافية 10% ويتم خلاله فرز المعلمين من خلال احتساب متوسط درجات الزيارات الإشرافية للمعلم من قبل المعلم الأول ومدير المدرسة والمشرف خلال عامين دراسيين كاملين، بالإضافة إلى تقرير تقويم الأداء الوظيفي 30% ويتم فرز المعلمين من خلال احتساب متوسط الدرجات التي حصل عليها في تقرير تقويم الأداء الوظيفي مع نهاية كل سنة مالية خلال عامين كاملين بحيث لا يقل مستوى أدائه عن مرتبة جيد جدا، وزمن التعلم 10 % ، حيث يتم فرز المعلمين من خلال احتساب نسبة الحصص الفعلية التي قام المعلم بتدريسها من مجموع نصابه خلال عامين دراسيين كاملين.
يقوم المعلمون المتأهلون من المرحلة الأولى بتعبئة الاستمارة الإلكترونية المخصصة لذلك وإرفاق المستندات المطلوبة ، ويتم تقييم المعلمين في هذه المرحلة في مجموعة مجالات وهي الممارسات التربوية 40%، حيث يتقدم المعلم بأفضل الممارسات التربوية المبنية على الأدلة ، والتي قام بإعدادها وتطبيقها في مادته الدراسية «ممارسة واحدة فقط»، بهدف تحسين المستوى التحصيلي للطلبة في مجالات الإبداع في التدريس ، أو استخدام أساليب تقويم مبتكرة ، أو توظيف التعليم الإلكتروني ، أو إنتاج الوسائل التعليمية، أو المشاركة في الرعاية الطلابية، أو غرس قيم المواطنة لدى الطلبة، أو تحسين البيئة الصفية، والأنشطة والفعاليات المدرسية 20%، يقوم المعلم بذكر الأنشطة والفعاليات التي شارك فيها داخل المدرسة خلال العامين الدراسيين السابقين «ثلاث مشاركات كحد أقصى» التي تسهم في تنمية المعارف والمهارات والقيم لدى الطلبة ، ويشمل ذلك المسابقات الطلابية التي شارك في الإشراف عليها على المستوى المحلي «المحافظة أو السلطنة» أو الدولي مع ذكر المراكز التي حققها مع طلبته ، بالإضافة إلى الانماء المهني 20%، ويقوم المعلم بذكر برامج الإنماء المهني المرتبطة بمجال مهنته، وتشمل البرامج التي قام بإعدادها بنفسه أو شارك فيها خلال العامين الدراسيين السابقين سواء كانت هذه المشاركات عن طريق جهة عمله « ثلاث مشاركات كحد أقصى » أو عن طريق مبادرته الذاتية « ثلاث مشاركات كحد أقصى»، ويشمل ذلك الدورات التدريبية، وعضوية اللجان وفرق العمل والجمعيات والمنظمات الوطنية والإقليمية والعالمية المتعلقة بمجال عمله التربوي والتعليمي، بالإضافة إلى الشراكة المجتمعية 20% ، حيث يذكر المعلم مبادراته في إشراك الأسرة والمجتمع والتواصل معهم بهدف دعم تعلم الطلبة «ثلاث مبادرات مجتمعية كحد أقصى» .
وقال طالب بن بدر المعمري مساعد مدير مدرسة أسعد بن زرارة بولاية المصنعة «لا شك أن جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني ستعمل على تشجيع المعلمين في الحقل التربوي ودعم الابتكارات والمبادرات، وتطوير بيئة تعلم مناسبة للطالب تسهم في بناء شخصيته المتكاملة».
من جانبها قالت عالية بنت حمد المعمرية من مدرسة الاتقان للتعليم الأساسي بولاية نخل « أوجه كلمة شكر لمعالي الدكتورة مديحة الشيبانية ولمجلس التعليم على جهودهم البناءة في صقل مهارات المعلمين العمانيين، حيث جاءت الجائزة تتويجا للاهتمام بالمعلم العماني وهي تسير يدا بيد مع المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، حيث أنه يؤهلنا للكتابة العلمية الدقيقة، والممارسة الفعّالة لرفع المستوى التحصيلي للطالب».