جريدة عمان
سجلت جلسات فريق «أثر الشبابي» التي أقيمت ضمن «برنامج شارك» للجنة الوطنية للشباب بفندق سندس روتانا بمرتفعات المطار احتفالا بيوم الشباب الدولي نقاشات وحوارات هادفة وشهدت طرح عدد من الأفكار والرؤى الاستشرافية التي تخدم الشباب وتسهم في بناء الوطن، حيث أسهمت الجلسات التي تضمنت 8 محاور في منح الشباب العماني الفرصة لتبادل الأفكار والآراء، والبحث عن آليات مهمة لتفعيل كل محور من المحاور التي تضمنتها الجلسات وهي (الرياضي والاجتماعي والثقافي والتقني والطبي والاقتصادي والفني والشبابي).
بدأ البرنامج بتعريف المشاركين بجدول الفعاليات وأهدافها والجهات المشاركة فيها، ثم بدأت الجلسات التعارفية التي تناولت المجالات الثمانية، ففي المجال الرياضي تناول أحمد البلوشي في جلسته عددا من المحاور التي سجلت مناقشات هادفة وبناءة تناولت أهمية مرحلة الشباب من وجهة نظر الشباب ودورها في تطوير قطاع الرياضة في السلطنة، وتطرق إلى تقييم الرياضة العمانية ورأي الشباب حول مستقبلها من وجهتهم كمحللين رياضيين، وتناول المحور الثالث أهمية المجال الرياضي في المجتمع ومساهمته في التقدم والتطور في المجالات الاجتماعية الأخرى.
وتناولت جلسة المجال الاجتماعي التي قدمتها مي البيات الصورة الذهنية للعمل الاجتماعي لدى الشباب وأهم الصفات التي تميز المجتمع العماني، وإسهام العمل المجتمعي في التطور والازدهار في المجالات المجتمعية الأخرى. وفي جلسة المجال الثقافي ناقشت أمل السعيدية ثقافة الفرد، وآليات تقييم المستوى الثقافي لشباب المجتمع العماني، ومدى خطورة أن يظهر جيل لا يهتم بالثقافة والبحث والاطلاع، ومناقشة قيمة الموروث الثقافي العماني وإسهام الشباب في الحفاظ على هذا الإرث.
وفي المحور التقني الذي قدمه عبدالوهاب الميمني تناول في حديثه مستوى التطور التقني في وقتنا الحاضر، وخطورة جهل فئة الشباب بالحلول الإلكترونية الذكية الحالية، وكيف يمكن لهم توظيف التقنية بكافة مجالاتها لمنفعتهم في السنوات العشر القادمة. وفي المحور الطبي الذي قدمه الدكتور هاني القاضي تناول في الجلسة قصته وشغفه بالجراحة وكيف عرف أنه سيكون هو المجال الأمثل له، والجهد الذي تطلبه لنجاح عمله في مجال الجراحة الطبية والذي يعيشه حاليا ويفتخر به، وكيف يرى الشباب المجال الطبي حاليا، وكيف يمكنهم أن يعملوا على تطويره مستقبلا.
وفي المجال الاقتصادي الذي تحدث فيه حمدان المسروري تناول تعريف علم الاقتصاد، وطرح أنواع الاقتصادات حول العالم، ودور الصناديق السيادية خاصة في السلطنة والعالم لحماية الاقتصاد الوطني.
وفي المجال الفني الذي قدمه يوسف النحوي تناول فيه اختيار الشباب للدراسة في المجالات العلمية والأدبية لضمان مستقبلهم الوظيفي، واسباب اختيار دراسة الفنون التشكيلية، ورحلته الفنية حتى وصوله للمستويين الفني والوظيفي الذي يعيش فيه الآن، كما تم مناقشة رؤية الشباب للانخراط في العمل الفني على مختلف جوانب حياتهم. وفي المجال الشبابي تناول لبيد العامري عضو اللجنة الوطنية للشباب مبادرات اللجنة المختلفة لخدمة الشباب.
بعدها قدم فريق 52 كويست الشبابي عددا من تجاربه الشبابية الرائدة لاكتشاف الطبيعة والتحديات التي واجهها الفريق في تلك المغامرات وطرق مواجهاتها بطرق إبداعية، وعرض مجموعة من الرحلات والمغامرات التي نفذها الفريق طوال الفترات الماضية، والتي سنحت للفريق اكتشاف العديد من المواقع الطبيعية والتكوينات الجيولوجية والتضاريس الجميلة التي حفرتها الطبيعة، من خلال عمليات الرحلات والتخييم في تلك الأماكن، وبالتالي العمل على ترويج تلك المناظر والتكوينات الجيولوجية والطبيعية عن طريق قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة الخاص بفريق المغامرة، والتي وجدت صدى كبيرا وتفاعلا من ابناء الخليج ومن محبي الطبيعة في الدول الأخرى الباحثين عن المغامرة والتحدي.
وحول الفعالية قال لبيد بن عبدالله العامري عضو اللجنة الوطنية للشباب: الفعالية جاءت احتفالا بيوم الشباب العالمي الذي ارتأى الشباب ان يشاركوا في هذا اليوم بإقامة هذه الفعالية الحوارية من خلال أحد المشاريع التي تقدمها اللجنة الوطنية للشباب وهي برنامج شارك، حيث قدم فريق أثر تصورا كاملا للاحتفال بهذه المناسبة، وتبنته اللجنة الوطنية بالدعم الكامل لهذه الفعالية، كإحدى وسائل الدعم للشباب من أجل تحقيق أحد الأهداف الرئيسية للجنة وهو إقامة الفعاليات الشبابية وتوفير بيئة مناسبة للشباب من أجل تبادل الخبرات والتجارب والآراء وطرح الرؤى التي تخدمهم وتسهم في صقل مواهبهم وقدراتهم وتسهم كذلك في بناء الوطن.
وأضاف لقد سجلت الفعالية تفاعلا كبيرا من الشباب الذين يتميزون بحسهم الوطني وبوعيهم الفاعل في أفكارهم وتطلعاتهم ومناقشاتهم التي سادت في الجلسات الحوارية البناءة، وهم من الشباب الباحث عن أماكن الاستفادة، لأخذ المعلومة والخبرات، فنتمنى لهم كل التوفيق والنجاح لتحقيق التطلعات والآمال، موضحا أن الجلسات وما ناقشته المحاور الثمانية ستخرج بتوصيات مهمة سترفع للجنة التي بدورها ستقوم بدراستها، ومحاولة معرفة تطلعات الشاب ورؤيتهم ووجهات نظرهم في الموضوعات التي تم دراستها، وهنا اتمنى مجددا للشباب المزيد من التوفيق والتقدم والرفعة، وأدعو باقي الشباب التواجد في الفعاليات التي تنظمها اللجنة والاستفادة مما يطرح فيها من أنشطة وحوارات هادفة وبناءة.
وقال محمد بن خميس البوصافي رئيس فريق أثر الشبابي: الفكرة جاءت منذ فترة حيث قمنا بإعداد التصور للاحتفال بيوم الشباب العالمي من خلال إقامة فعاليات وجلسات حوارية تفيد الشباب، حيث قدمنا التصور للجنة الوطنية للشباب التي باركت الفعالية ودعمته بقوة، مضيفا أن يوم الثاني عشر من أغسطس من كل عام هو يوم دوليٍ للشباب اختارته الأمم المتحدة لمناصرة قضايا الشباب وهو يوم للفت الانتباه وتسليط الضوء على مجموعة من القضايا الخاصة بالشباب، وقد اختارت المنظمة العالمية موضوع «توفير مساحات آمنة للشباب» ليكون موضوع هذا العام. واضاف بأن الشباب هم الحاضر وكلُّ المستقبل، ونأمل أن يكون يوم الشباب العالمي هو وقفة للمؤسسات التي تهتم أو تعمل في الحقل الشبابي للمراجعة ما بين ما تم وما لم يتم في هذه القضايا وغيرها من القضايا التي تخص الشباب وأن تتسارع الخطى لبناء مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة.
وأشاد محمد البوصافي بتفاعل الشباب في الجلسات التي أقيمت ووجه شكره وتقديره للجنة الوطنية للشباب ممثلة في مبادرة «شارك» على إتاحتها الفرصة للفريق لإقامة وتنظيم فعالية يوم الشباب الدولي، والمشاركة معا لتحقيق الرسالة المهمّة التي وُضعت لأجلها هذه المبادرة ألا وهي إشراك الشباب للاحتفال بعددٍ من الأيام والمناسبات المحلية والعالمية.
وقالت سماح بنت سيف بن سالم الغافرية من محافظة جنوب الباطنة: الملتقى كان ثريا ببرامجه وجلساته الحوارية التي تناولت مجالات صحية وثقافية واجتماعية وشبابية وتقنية وغيرها من المجالات التي اسهم الشباب في مناقشتها للإسهام من خلال أفكارهم ورؤيتهم في تطوير تلك المجالات خدمة للوطن والشباب، موضحة أن الشباب هم عماد الأمة ومشاركتهم في الرأي مهم جدا لمعرفة تطلعاتهم المختلفة وبالتالي محاولة تنفيذها والأخذ بالمقترحات الرائدة منها.
واضافت: إجمالا خرج كل مشارك من هذا الملتقى بأفكار ومعلومات ومهارات جديدة ستضيف له الكثير في مسيرته الحياتية، كما كان للتجارب الشبابية التي طرحت الأثر الطيب في تحويل التحديات التي نواجهها الى فرص حقيقية للنجاح، مؤكدة أن تجربة الملتقى تجربة ثرية ورائعة جدا للشباب، متمنية أن تستمر مثل هذه الملتقيات الشبابية لما لها من اثر طيب، موجهة الشكر للجنة الوطنية للشباب ولفريق أثر على تنظيم هذه الفعالية الرائعة.
وشاركت أنهار بن خميس الداودية من محافظة جنوب الشرقية زملاءها الرأي بالقول: الحمد له سعيدة جدا بمشاركتي في برنامج الملتقى الذي يقام بمناسبة يوم الشباب الدولي، حيث كان الملتقى فرصة لمناقشة عدد من قضايا الشباب وما يهمهم من خلال التركيز على 8 محاور وشارك فيها الشباب في البحث عن رؤى وأفكار ونقاط تم مناقشتها بشكل مستفيض ويمكن ان تسهم عند تفعيلها خدمة للشباب والوطن.
وأشادت بمستوى تنظيم الفعالية مما أسهم في اكساب المشاركين المعلومات والمعارف والمهارات والخبرات الجديدة في وقت قصير، حيث تعلمنا أن صناعة التفوق يصنع الحس الانتمائي داخل كل شخص، كما تعرفنا خلال اللقاء على مشاريع شبابية قائمة على تعزيز قدرات الشباب العماني وتوجيهها لتصبح أكثر عطاء، وما على الشباب سوى العمل والكفاح للوصول الى أهدافهم خدمة لأنفسهم ولوطنهم، وفي ختام حديثها توجهت بالشكر والتقدير للجنة الوطنية للشباب لتبني هذه الفعالية ولفريق أثر على تنظيمه الرائع للبرنامج.
وقال محمد بن جمعة الريامي: إن الفعالية التي تقام بمناسبة يوم الشباب الدولي كانت مناسبة مجيدة بتنظيم من فريق أثر الشبابي، وهذا التنظيم يؤكد قدرات الشباب العماني على العطاء والإجادة، وهي فعالية مهمة جدا على الصعيد الوطني والدولي حيث شارك الشباب من مختلف محافظات السلطنة مما سهل تبادل الأفكار والرؤى، كما كانت حافزا ودافعا لتقديم المزيد من الأفكار والانطلاق بها الى عالم الأعمال والمبادرات الشبابية بمختلف أنواعها.
واضاف لقد ناقش الملتقى محاور عدة وفي مجالات مختلفة كالمجالات: الطبي والتقني والإجتماعي والثقافي، فكانت جلسات مثرية بعطاء الشباب لاكتساب الخبرات والمعارف والتعرف على التجارب الرائدة لنجسدها فيما بعد لخدمة الوطن العزيز، بنقل تلك لتجارب الى المجتمع كتجارب ناجحة ومجيدة في مختلف التخصصات والمجالات.